رواية مريم 21-22
. هو إللي خدك مني زي ما طول عمره بياخد مني كل حاجة . إنتي المفروض تكوني مراتي أنا . إنتي من حقي أنا . أنا يا فريال لازم تعرفي ده كويس.
غطت فمها المفتوح بكفها و لم تنتظر لتسمع المزيد ..
ركضت من أمامه فورا و هربت إلي غرفتها
أقفلت الباب بالمفتاح و هي تشعر بقلبها يكاد يقفز من بين ضلوعها من شدة خفقانه ثم تداعت فوق أقرب آريكة و هي تلهث بقوة
بحق الله أي شيطان دفعه لقول هذا
صباح يوم جديد ... إستيقظت سمر من نوم متقطع مليئ بالكوابيس و الأحلام المزعجة
أولا إنتهت من إعداد طعام اليوم كله لفادي ثم تناولت هي وجبة خفيفة و ليتها أكلت جيدا ..
شهيتها مفقودة تجاه كل شئ لا تفكر سوي في موعدها معه بعد قليل
لم تهتم بإختيار ثوب معين و لكنها حرصت ألا يكون مميز أو ملفت
لا تريده أن يغتر بنفسه و يعتقد أنها مسرورة بما حدث البارحة أو بما سيحدث اليوم يجب أن يدرك أنها مرغمة علي فعل هذا و أن الخيار لو كان متاحا لها لما رضخت لإرادته أبدا ..
إنتهت سمر من تجهيز نفسها و أخر شئ
إبتسمت بسخرية مريرة و هي تطوي الورقة بكفها لكنها عادت و دستها بمكانها مرة أخري
ثم أخذت نفسا عميقا و إستعدت للرحيل !!!!!
يتبع ...
الحلقه الثانيه والعشرون
_ قصر عائم ! _
تحت نهار شتوي ساطع ... تخرج سمر من بيتها يداهمها خوف غريب من مواجهة الجمهور
ضمت ياقتي ردائها الصوفي حول عنقها و هي تشعر بإرتجافة في جسدها بسبب التوتر لا البرد الذي يغلف الأجواء
و بينما هي تمر من أمام محل الجزارة سمعته ينادي بإسمها ..
أنسة سمر !
إلتفتت سمر إلي الصوت المألوف لتجده خميس يبتسم و هو يهرول صوبها بسرعة ..
لترد سمر بصرامة ممزوجة بالجفاء
صباح الخير يا خميس . نعم عايز حاجة
أجفل خميس و هو يجيبها بإرتباك واضح
آا لأ م مش عايز . أنا بس كنت حابب أتأسف علي إللي حصل بيني و بين الأستاذ فادي . أنا ماكنش قصدي أتعارك معاه و الله ب آاا ..
أنا لازم أمشي دلوقتي . عن إذنك.
خميس و هو يرمقها بحزن
إتفضلي !
مشت من أمامه مسرعة بينما وقف بمكانه يتابعها بعيناه في تخاذل حتي توارت تماما ..
بردو مش هزهق يا سمر .. تمتم خميس لنفسه و أكمل بإصرار
أنا بحبك . طول عمري بحبك و محدش هيقدر ياخدك مني أبدا !
في قصر آلبحيري ... يستيقظ مراد من نومه و ينزل للأسفل فلا يجد أحد من أهل البيت و مائدة الفطور فارغة بصورة غير إعتيادية
يهز كتفاه بعدم إكتراث ثم يتجه إلي غرفة عثمان و يدخل