رواية مريم من 25-27
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
25
_ تودد ! _
في منزل سمر ... يجلس فادي علي طاولة الطعام في إنتظارها بينما تقف هي بالمطبخ تقوم بإعداد وجبة العشاء
يلا بقي يا سيدي كل و نضف معدتك من العك إللي عملتهولنا الصبح ! .. قالتها سمر و هي تضع علي الطاولة طبق المعجبنات اللذيذة
ليرد فادي بغيظ و هو يتنشق الرائحة الشهية المنبعثة من الأطباق
سمر بإبتسامة ساخرة
كلت عشان ماتزعلش يا حبيبي لكن ربنا يستر و أعرف أنام إنهاردة . حاسة إن هايجيلي تلبك معوي !
فادي بإبتسامة صفراء
بقيتي ظريفة أوووي يا حبيبتي .. ثم أعترف علي مضض
هو الأكل كان في شوية عك و فعلا تعبني شخصيا . بس أنا حاسس العشا ده في الشفاء العاجل بإذن الله.
قليت شيخ يا واد و لا إيه . كل طيب . كل قبل ما الأكل يبرد.
و جلسا الشقيقين قبالة بعضهما يتناولان الطعام بشهية كبيرة ..
ماقولتليش عملت إيه في إمتحانك إنهاردة .. تساءلت سمر وسط الطعام ليجيب فادي من خلال مضغه المستمر
الحمدلله . كان كويس . صحيح في تكات بس ماشي حاله.
سمر بقلق
يعني هتعدي من المادة دي و لا إيه !
ماتقلقيش يا سمر أنا كنت مذاكر كويس و طبيعي تيجي أسئلة غير مباشرة يعني.
طيب حليت الأسئلة دي
طبعا يابنتي هو أنا مچنون هسيب حاجة ! .. ثم قطب بإستغراب و هو يسألها
سمر .. إنتي من الصبح لابسة الطرحة ليه من ساعة ما جيتي ماقلعتيهاش !!
سمر بشئ من الإرتباك
عادي . مش عشان حاجة يا فادي بس . حاسة إني ممكن أدخل علي دور برد فبلحق نفسي . ماتنساش إني نمت برا البيت إمبارح و أنا مش متعودة و كمان الدنيا برد أوي اليومين دول !
طيب يا حبيبتي خلي بالك من نفسك بقي و إبقي إقفلي شباك أوضتك كويس و إنتي نايمة . و لو عاوزة دوا أنزل أجبلك.
لا لا يا حبيبي مافيش داعي أنا كويسة . أقعد إنت إستريح شوية بعد العشا عشان تعرف تذاكر بتركيز ساعتين كده و لا حاجة و بعدين تدخل تنام و إن شاء الله هبقي أصحيك الصبح بدري.
تصحيني الصبح بدري خلاص يا حبيبتي أنا بطلت أصحي بدري . إنهاردة كان أخر يوم في الإمتحانات !
في قصر آل بحيري ... يشعر عثمان ببعض الخمول و الرغبة في الراحة بعد قضاء يوم شاق و ممتع في نفس الوقت بالنسبة له
يطلب إحضار وجبة العشاء إلي جناحه ثم يلج إلي حمامه الفاخر
ينزع ثيابه ثم ينزل في المغطس الساخن الچاكوزي و يجلس في إسترخاء و هدوء لمدة نصف ساعة
إيه ده ! إنت إيه إللي جابك هنا الساعة دي .. قالها عثمان بتساؤل و هو ينظر إلي مراد المدد علي السرير بأريحية شديدة
أعملك إيه ياخويا .. تمتم مراد بصوت متمهل و أكمل
أحوالك مش متظبطة اليومين دول و بقيت غامض أوي . ده أنا مش عارف أتلم عليك خالص يا راجل !
عثمان بفتور وهو يجفف فورة رأسه بالمنشفة
غامض إيه و بتاع إيه بس بيتهئلك . بيتهئلك يا مراد.
كنت فين إمبارح يا عثمان .. سأله مراد مباشرة ليرد عثمان ببرود
حاجة ماتخصكش