الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مريم من 25-27

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بإبتسامة خفيفة 
أيوه طبعا . إنتي بنت عمي و بعدين زيك زي صافي بالظبط.
صافي ! .. تمتمت هالة و قد تلاشت إبتسامتها تماما
عثمان بشئ من الإرتباك 
أه يا حبيبتي . إنتي أصغر بنوتة في العيلة و أنا من زمان بعتبرك أختي الصغيرة . إنتي غالية عليا أووي يا هالة !
هالة بدموع 
عثمان بقولك أنا بحبك . بحبك مش حب الاخوات لبعضهم . بحبك .. إنت حبيبي . عايزاك حبيبي مش أخوي آا..
هالة من فضلك .. قاطعها عثمان بحزم و أردف بجدية 
أنا مقدر مشاعرك و صدقيني كنت أتمني لو ينفع . بس للآسف أنا مش مناسب ليكي خالص.
هالة بإندفاع 
مين قالك كده !
إنتي عارفة أنا أكبر منك بأد إيه إنتي 19 سنة و أنا 30 .. الفرق بينا مش قليل . إنتي أختي الصغيرة زي ما قولتلك و بجد تستاهلي واحد أحسن مني.
هالة بآسي 
بس أنا مش عايزة غيرك.
و سالت الدموع من عينيها بغزارة
ليعبس عثمان بضيق و يحاول إحتواء الموقف ..
إقترب منها و أمسك بكتفيها قائلا بهدوء 
يا حبيبتي . Please ماتعيطيش . أنا ماحبش أزعلك طبعا بس الوضع فعلا صعب .. هالة صدقيني أنا مانفعكي ...
قاطعته بقبلة مفاجئة علي شفتاه ..
أبعدها عثمان و هو يقول پصدمة 
إيه إللي عملتيه ده إنتي إتجننتي !
هالة پبكاء حار 
عثمان أنا بحبك .. بحبك أوووي . عشان خاطري إوعي تقولي ماينفعش إووعي ..
رمقها عثمان بتأثر ممزوج بالحيرة و قال 
هالة لو سمحتي ماتصعبيش الوضع أكتر . مش هينف ..
قاطعته بقبلة أخري ..
بدأ يضعف أمامها و يتجاوب معها فهي هالة أولا و أخيرا الفتاة الجميلة الرقيقة و التي تملك سحرا خاص بها وحدها
لكنه بعد لحظات أبعدها عنه پعنف و قال بحدة 
ماينفعش . ماينفعش إللي بتعمليه ده . إنتي بنت عمي ماقدرش أعمل معاكي كده !
هالة و هي تزيد في البكاء 
أنا عايزاك . مش هقدر أعيش منغيرك أنا سيبت هنا و سافرت مع بابي لما خطبت چيچي . ماكنتش قادرة أتقبل فكرة إنك تبقي لغيري . بس لو سيبتك المرة دي ھموت . هموووت بجد يا عثمان .. إنت مش حاسس بيا ليه لو طلبت تتجوزني بابي مش هيقول حاجة صدقني هيوافق علطول . و أنا مش فارقة معايا حكاية السن دي . أنا هفضل طول عمري أحبك بنفس الدرجة و أكتر.
أعطاها عثمان ظهره و قال بصرامة شديدة 
إطلعي برا يا هالة . من فضلك إطلعي برا و مش عايز أشوفك هنا تاني.
نظرت له پقهر و عيناها لا تكفان عن ذرف الدموع ثم توجهت نحو الباب و خرجت بسرعة من غرفته و هي لا ترى أمامها ..
بينما نظر عثمان إلي عشاؤه الذي بهت من الإنتظار ثم قال بحنق شديد 
كأنهم حالفين إني ماتعشاش الليلة دي .. طب و ربنا ما أنا واكل !
و ذهب إلي فراشه لينام و يضع حدا لتلك الليلة العجيبة ...
في غرفة فريال ... تتحدث مع زوجها في الهاتف منذ وقت طويل لا تريد أن تغلق معه أبدا و كلما ينتهي حديث تفتح أخر
مما أثار إستغراب يحيى و قلقه في نفس الوقت ..
فريال ! في حاجة يا حبيبتي في مشكلة عندك .. قالها يحيى بتساؤل مرتاب لترد فريال بنبرة شبه ثابتة 
مافيش حاجة يا يحيى . إنت بس وحشتني أووي.
يحيى بحب 
و إنتي كمان وحشتيني جدا جدا جدا .. ثم

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات