رواية مريم من 28-30
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
عليها غلبانة
يعني إيه غلبانة !
غلبانة يعني شكلها مش من مستواه خآاالص
چيچي پصدمة
لأ ماتقوليش ! قصدك إنها بنت عادية فقيرة يعني و كده
باينها كده يا چيچي ثم عادت لتقول بخبث
مش قولتلك شكلك عقدتيه ! أهو مابقاش بيميز و إتسعر علي كل البنات هههههههههه
چيچي بإبتسامة شماتة
بس كده حالته بقت Hopeless case ميؤوس منها أوووي ثم شاركت صديقتها الضحك و قالت بشړ
في قصر آلبحيري مرت ثلث ساعة حتي الأن و ما زال صالح يباشر ممارسة إحدي التمارين الشاقة مستخدما تلك الآلة الرياضية التي جاءت إلي غرفته بأمر من الطبيب
لم يسمح له الطبيب بأي نوع من الإستراحة نهائيا ليس قبل مرور النصف ساعة التي وضعها كحد أقصي
يا دكتووور كفآاااية مش قآاااادر ! قالها صالح و هو يهبط و ينهض بجسده مستعينا بالذراعين المرفقين بالآلة المعدنية
قلت لأ لسا قدامك عشر دقايق علي أول Break
صالح بغيظ
عشر عفاريت يركبوك يابن ال آا
صالح ! قاطعته صفية قبل أن يكمل كلمته البذيئة و أردفت
الدكتور عايز مصلحتك يا حبيبي كل ما العلاج بقي مستمر و صح هتخف بسرعة
في هذه اللحظة كان مراد يمر قرب الغرفة فلمح صالح و هو يتريض و ملامحه تشير إلي نفاذ صبره و إمتعاضه
نظر له صالح بطرف عينه و قال بسأم
بلا وحش بلا جحش بقي سيبني في حالي الله يكرمك
مراد بضحك
إجمد يا أبو الصلوح مش كده دي حاجة بسيطة يا راجل !
بسيطة ! صاح صالح بإستنكار و أكمل بسخرية و هو يلهث من الجهد الذي يبذله
تعالي ياخويا إتمرن مكاني نص ساعة و بعدين قولي بسيطة
صافي ماتعرفيش عثمان فين
صفية و هي تهز رأسها سلبا
لا و الله يا مراد ماعرفش !
مراد بتعجب
مش عارف أنا أخوكي ده بيغطس فين كل شوية !!
تلاقيه في الشغل !
مراد بجدية
لأ مارحش الشركة أنا لسا سائل عليه هناك
طيب لو عايزه في حاجة مهمة كلمه علي الموبايل
مابيردش ما ده بقي يبقي أخوكي لما يعوز يختفي مابيسبش وراه أثر
و هنا أعلن الطبيب أخيرا
خلاص يا صالح بيه معاد ال وجب !
علي رصيف المرسى تمشي سمر بجانب عثمان مطرقة الرأس
تستحي من رفع وجهها الملون ببراعة و بمختلف أنواع آدوات التجميل المفتخرة وجهها الذي صار مبهر الجمال لا يتناسب البتة مع ثيابها الرثة
فقد أصرت أن تلملمه بنفسها و تأخذه معها
جعلها عثمان تصعد أولا إلي اليخت و بقي قليلا ليخاطب السائس ناجي
الحاجة وصلت يا ناجي تساءل عثمان بصوته المخملي ليومئ ناجي قائلا
من بدري يا باشا و أنا أخدت الشنط و حطتها في الأوضة زي ما حضرتك أمرت
عثمان بإبتسامة
شكرا يا ناجي
العفو يا عثمان بيه أنا تحت أمرك
أعطاه عثمان بعض النقود كالمرة السابقة و أصرفه ثم إتجه إلي اليخت ليلحق بسمر
وحدها داخل قاعة المرحاض الملحق بغرفة النوم الفخمة تجثو علي ركبتيها فوق الرخام البارد
تبكي بحړقة و هي تفتح ذلك الكيس
و تجمع بكلتا قبضتيها بقايا خصلات شعرها المتساقطة ثم ترفعهم إلي وجهها الملطخ بالكحل الأسود و الذي راح يمتزج بطبقات مساحيق الزينة السميكة
مسحت وجهها بالخصيلات الفاحمة ببطء و هي لا تزال تذرف دموع القهر بلا إنقطاع