رواية مريم من. 51-56
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
51
_ هزيمة ! _
نزلت سمر مع عثمان بعد أن قامت بغسل وجهها و أرتدت حچابها ثانية ..
كانت تعرج و هي تمشي فأجبرها علي الإستناد إليه غير عابئ برفضها تابع مع خطواتها بتمهل و صبر بينما كانت هي في عالم أخر
كانت تنظر حولها بإنبهار شديد هي تعلم جيدا أنه ثري ثراء فاحش تعلم أنه يملك كل شيء و قد رأت بعينها بعض مما يملك
و لكن هذا القصر الفخم كان بعيدا عن خيالها تماما .. المساحة شاسعة الأضواء متناسقة مبهرة للأبصار الديكور منه الأثري و العصري و بمختلف الأشكال و اللوحات المنتشرة علي الجدران كلها يعود تاريخها للعصور الوسطي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أخيرا وصلت بصحبة عثمان لغرفة الصالون الكبيرة و التي لا تقل فخامة عن بقية القصر
تعلقت بها العيون عند دخولها و تباينت ردود الأفعال ..
نظرات توتر فقط من عيون ثلاثة أشخاص صوبت نحوها ... رفعت و صالح و مراد ..
كان فادي وحده الذي جلس محاصرا بأفراد الحراسة مختلفا عنهم
كان يرمقها بإزدراء شديد لقد خلا من العڼف و الۏحشية الآن لكنها شعرت بعدم قدرتها علي تحمل نظراته
ليته يفعل أي شئ أخر ليته ېقتلها و لكن هذه النظرة صعبة جدا .. لا يجب أن تأتي منه هو ..
كانت زينب تقف بجانبه تضع يدها علي كتفه و تربت عليه بلطف بينما مضي عثمان بسمر وسطهم و أجلسها في كرسي قريب منه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هنكتب الأول يا عثمان و لا إيه !
عثمان بصوت هادئ
لأ يا عمي هناخد الصور الأول .. ثم نظر إلي الشاب الممسك بالكاميرا و قال
تعالي يابني . شوف هتصورنا إزاي بس خد بالك الإصابة إللي في دراعي دي مش لازم تظهر في الصور و المدام كمان مش هتقدر تقوم من مكانها.
المصور بإبتسامة
تحت أمرك يافندم . طيب معلش حضرتك هتيجي كده من الناحية التانية و هتميل شوية بس ... أيوه . شمال سنا . راسك فوق . إبتسامة صغيرة . بس كده تمام أوي.
و صوب العدسة نحوهما و كاد يلتقط الصورة الأولي لكنه توقف فجأة و قال بإرتباك
إزداد إضطراب سمر عندما أحست بالنظرات تتأملها أكثر ليحثها عثمان و هو يهمس في أذنها بنعومة
سمر . إبتسمي يا حبيبتي . يلا عشان ننجز !
تحاشت سمر النظر في عيونهم جميعا ركزت فقط علي عين الكاميرا .. بذلت جهد كبير حتي نجحت في رسم إبتسامة خفيفة علي ثغرها و رغم أن وجهها خاليا من مساحيق الزينة إلا إن جمالها الطبيعي طاغي في كل وقت و آن
إنها مجبورة علي كل هذا لولا أنها تخشي الڤضيحة و تخشي علي مستقبل أخيها و أختها ما كانت لتقبل أبدا أن تقوم بأي من هذا ..
إلتقط المصور ثلاثة صور لهما علي نفس هذا الوضع عرضهم علي عثمان ليختار واحدة منهم لتكون مرفقة بعنوان الخبر فإختار عثمان الأولي .. كانت إبتسامة سمر واضحة أكثر فيها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مولانا إتأخر و إحنا جايبنه في ساعة زي دي !!
إبتسم عثمان و مشي ناحية المأذون
كانت سمر تسمع كل شئ و لكنها لم تجرؤ علي المشاهدة إذ كان صوت أخيها الجاف و المقتضب بالنسبة لها كالطعنات بالضبط ..
تعالي يا عروسة عشان تمضي ! .. قالها المأذون بإبتسامة ليتطوع عثمان و يأخذ لها الدفتر و القلم حتي تمضي و هي في مكانها
أخذت منه القلم بدون أن تلمس يده مضت بإسمها ثم غمست إصبعها في الحبر و بصمت علي الورق
إنتهي عقد القران أخيرا و إستأذن المأذون و ذهب
بينما قام فادي من مكانه فجأة ليتأهب له الجميع بنظرات متوجسة ..
فادي بصوت حاد
المسرحية خلصت خلاص عايز أختي الصغيرة . هاتوهالي.
ترتجف سمر پخوف عندما قال أخيها ذلك
شعر عثمان بها فأحاط كتفها بذراعه و رد بهدوء شديد
قولتلك يا فادي . عايز تمشي إمشي . لكن سمر و ملك هيفضلوا هنا.
توهجت نظرات فادي ليقول پغضب
إنت فاكر إنك ممكن تمنعني أخد أختي ده أنا أوديك في ستين داهية.
عثمان بثقة
ملك هتفضل هنا مع أختها . هنا أفضل كتير بالنسبة لها . بص حواليك . هنا كل حاجة متوفرة . هنا مش هينقصها حاجة.
فادي بحدة
و إنت فاكرني مش هقدر أوفر لأختي إحتياجاتها حتي لو . مستحيل أسيبها عند واحد و زيك.
تمالك عثمان نفسه و غض النظر عن الإهانة و قال بصرامة
ملك مش هتمشي معاك يا فادي . بس ده مش معناه إنك مالكش حق فيها . كل ماتحب تشوفها إتفضل في أي وقت.
إحتدم فادي ڠضبا و قال بټهديد
مش هسكت . مش هاسيبك !
و إستدار دافعا من أمامه بقوة أفراد الحراسة و ذهب لتتبعه زينب فورا بدون تفكير ..
لمس عثمان خد سمر
كل حاجة بقت كويسة دلوقتي ! .. كان صوته هامسا
إحنا بقينا مع بعض . أنا مش هاسيبك أبدا.
كان داخل سمر مضطربا بالړعب و الآسي و لم تصدق قوله بأن كل شئ بات بخير .. تري ماذا سيفعل فادي
قاطع شرودها إنحناء عثمان عليها ..
سمر بإستغراب
إنت بتعمل إيه !
حملها عثمان في هذه اللحظة دون عناء رغم إصابة كتفه لتصرخ بإحتجاج
إيه ده نزلني !
عثمان بلطف ممزوج بالحزم
إهدي . هطلعك فوق عشان ترتاحي.
سمر پغضب
نزلني أنا هعرف أمشي .. و حاولت التخلص منه بلا فائدة بالطبع لن تقوي عليه
تمتمت بغيظ ممزوج بالخجل الشديد
إللي قاعدين دول يقولوا إيه
ضحك عثمان بمرح و قال بصوت مرتفع ليسمعه الجميع
يقولوا راجل و مراته و بعدين طز في أي حد.
و أخذها و صعد للأعلي وسط دهشة و ذهول عمه و إبن عمه و صديقه المقرب ...
في منزل المعلم رجب الجزار ...
يجلس خميس في غرفته وحيدا مكتئبا
يتذكر مرارا موقف هزيمته الهزيمة الوحيدة بحياته كلها و التي كانت بمثابة الضړبة القاضية ..
Flash back
أمسك عثمان بسمر الملقاة أرضا و فاقدة وعيها ثم ضمھا إلي صدره بحركة إستحواذية كإعلان عن ملكيته لها
نظر للضابط و قال بصوته العميق
الست دي مراتي يا حضرة الظابط . حصل بينا سوء تفاهم و أنا جيت عشان رجعها البيت.
الضابط بتهذيب
مفهوم يا عثمان بيه . بس الإصابة إللي في كتف سيادتك دي مين السبب فيها حد من الموجودين
إستعد خميس في هذه اللحظة و ټحرق شوقا لنطق عثمان بالكلمات فهذا شئ يشرفه و لو سنحت له الفرصة لكان قټله و ذبحه مثلما يفعل بالأضحيات ..
محدش سبب فيها يا حضرة الظابط .. قالها عثمان بصوت خال من أي تعبير
دي مجرد حاډثة غير مقصودة !
تنفست نعيمة الصعداء عندما نفي عثمان التهمة عن إبنها بينما كاد خميس أن ېصرخ و يثبتها علي نفسه ليلكزه أبيه في كتفه و