الجمعة 08 نوفمبر 2024

رواية مريم من. 51-56

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وجهها و رمقتها پغضب فتراجعت و هي تقول بإرتباك 
آا ط طيب عن إذنكوا ! .. و رحلت
ليلتفت عثمان نحو سمر و يطالعها بسرور 
إيه يا حبيبتي .. كان صوته ناعما
سمر و هي تنقل بصرها عن الهاتف لتنظر إليه 
إيه ! .. تساءلت بجفاء
عثمان بإبتسامته الجذابة 
ماسمعتش صوتك يعني بقالي كتير !
سمر بتهكم 
عايزني أغنيلك يعني !
ضحك عثمان بمرح و قال 
لأ يا حبيبتي مش عايزك تغنيلي . طيب قوليلي إيه رأيك في مس تانيا 
صوبت إليه نظرة حادة و سألته 
رأيي فيها إزاي يعني 
عثمان ببراءة 
رأيك فيها ! يعني إرتاحتيلها حاسة إنها هتقددر تاخد بالها من ملك !
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
سمر و هي تهز كتفاها بخفة 
لسا ماجمعتش رأيي عنها . لما أبقي أتعامل معاها أكتر هعرفها و هشوف إذا كانت أد الثقة و لا لأ.
أومأ عثمان بتفهم لتقع عيناه في اللحظة التالية علي عربة طعام الفطور التي وضعت فوقها مجموعة من الجرائد و المجلات ..
إيه ده الجرايد وصلت .. قالها عثمان صائحا و قام من فوره حتي يري الخبر بنفسه
فتح أول جريدة ليجد الصورة التي إلتقطت له أمس مع زوجته تتصدر الصفحة الرئيسية
أخذ الجريدة و مضي نحو سمر بسرعة و هو يقول 
سمر . بصي . شوفي خبر جوازنا إتنشر في كل الجرايد خلاص.
تناولت سمر الجريدة منه و شاهدت صورتها معه التي بدت فيها سعيدة علي عكس ما هي عليه في الواقع
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كان يحتضنها بحميمية و يبتسم بثقة و حب ..
نقلت عيناها بعد ذلك إلي عنوان الخبر الذي كتب بالخط العريض زواج عثمان البحيري الوريث الأكبر لأعرق عائلة بمدينة الأسكندرية قنبلة تهز الوسط الإجتماعي .. ثم قرأت المحتوي 
عثمان البحيري الذي ينتظر الجميع زواجه بعد فشل زواجه الأول و سعيدة الحظ التي سيرتبط بها في خبر مفاجئ و غير متوقع تم البارحة في قصر عائلة البحيري عقد قرانه علي السيدة سمر حفظي في جو عائلي
و قد ذكر عثمان أنه حسم أمر زواجه من قرينته بعد ثلاثة أشهر فقط من الحب و التعارف مما يدل علي ثقته القوية من قراره هذه المرة .. تهانينا الحارة لجميع أفراد العائلة و لهم أسمي الأماني بالسعادة و المودة و الفرح 
ألقت سمر بالجريدة و هي تطلق تنهيدة ثقيلة ليسألها عثمان بإستغراب 
مالك يا سمر إنتي مش مبسوطة في حاجة في الخبر ضايقتك !
نظرت له سمر و قالت بفتور 
الخبر بيتكلم عنك و عن عيلتك أكتر ما بيتكلم عني.
عثمان بعدم فهم 
قصدك إيه أنا أكيد ماكنتش هقول تفاصيل عنك للصحافة . إزاي مضايقة من حاجة زي دي !!
سمر بإبتسامة ساخرة 
طبعا إزاي أضايق ما أنا سعيدة الحظ إللي إرتبط بيها أغني راجل و إبن أكبر عيلة في إسكندرية كلها !
عثمان بتعجب 
الله ! إيه الطريقة إللي بتتكلمي بيها دي أنا مش فاهمك ! سمر أنا عملت كل ده عشانك . إنتي شايفة إني قدمتك للناس بشكل مش كويس !!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سمر بجمود 
أنا مش شايفة حاجة خالص .. و تحاملت علي نفسها و قامت من أمامه
رايحة فين .. تساءل مشدوها لتجيبه و هي تتوجه بخطوات متعرجة صوب الحمام 
هدخل أخد دوش . قرفانة.
و أقفلت الباب من خلفها پعنف ..
قرفانة ! .. تمتم عثمان بدهشة ثم هز كتفاه و أكمل 
يمكن عشان حامل أه صح هو كده . الحوامل دايما بيقرفوا من أي حاجة.
في محل الجزارة ... تجلس نعيمة وراء المكتب مشغولة ببعض الحسابات
لتنتبه فجأة لهمسات دارت بين إبنها و شخص أخر ..
رفعت رأسها لتري ماذا يجري ... و إتقبض وجهها حين لاحظت تجهم إبنها
كان يحمل جريدة في يده و ينظر پغضب شديد إلي شئ ما أسرعت نعيمة له بسرعة ليتوتر الذي أحضر الجريدة كي يريها لخميس حاول أن يأخذها منه قبل أن تصل نعيمة لكنها كانت بين أيدي فولاذية ..
في إيه يا حسن .. قالتها نعيمة بتساؤل
حسن بتلعثم 
م مافيش يا معلمة. أنا كنت جاي أصبح علي المعلم خميس !
نعيمة و هي تنظر لإبنها بقلق 
مالك يا خميس فيك إيه !
لم يرد عليها .. فصاحت به 
خميس ! مالك إيه إللي في إيدك ده .. و شدت الجريدة منه بقوة
رأت نعيمة الخبر الذي أضرم الڼار في كيان إبنها فبهتت ..
تسمرت عيناها علي سمر و بلحظة إتقدت النيران فيها هي الأخري نظرت إلي حسن پغضب
ليزداد الأخير إرتباكا و هو يقول 
و الله يا معلمة ما كنت قاصد حاجة وحشة . أنا كنت فاكركوا شوفتوا الخبر قبل مني !
و هنا إنتفض جسد خميس بقوة ليمضي بسرعة إلي الخارج ..
ركضت أمه خلفه تراقبه پخوف و إرتاحت عندما شاهدته يدخل إلي منزلهم
55 
_ صڤعة ! _
صباح يوم جديد ... يغادر عثمان باكرا و قد حرص علي عدم إحداث أي ضجة لئلا تستيقظ سمر
و لكنه لم يكن يعلم بإنها كانت تتظاهر بالنوم حتي لا تواجهه ..
أطلقت سمر زفرة إرتياح حالما خرج ثم قامت أخيرا من مخدعها .. و بعد أداء الروتين الصباحي أمسكت بالهاتف و أجرت الإتصال بزينب
لحظات و جاء الصوت المحبب مفعم بالحنان و الشوق 
سمر ! صباح الخير يا حبيبة قلبي . وحشتيني أووي يا حبيبتي.
سمر بغبطة 
صباح النور يا ماما زينب . و الله إنتي إللي وحشتيني قوليلي إيه أخبارك 
أنا كويسة يا حبيبتي المهم طمنيني عليكي إنتي و ملك عاملين إيه 
أنا و ملك بخير إطمني و ماتقلقيش علينا .. ثم سألتها بشئ من التردد 
بس عايزاكي تطمنيني علي فادي . أخباره إيه يا ماما زينب !
صمت قصير .. ثم ردت زينب بنبرة حزينة 
أهو يابنتي . أخباره هي هي مافيش جديد.
سمر بقلق 
يعني إيه قوليلي يا ماما زينب فادي ماله 
تنهدت زينب و قالت 
سافر لشغله من تلتيام . أجازته بقت قصيرة أوي مش بيجي هنا إلا نص يوم بس يدوب يشقر علي الشقة . دقنه طولت و علطول سآاكت . ماتسمعيلوش حس .. حالته تصعب علي الكافر يا ضنايا.
إنقبض قلب سمر و شعرت بإنسداد في حلقها .. لكنها نطقت بصوت مبحوح 
مابيسألش عني .. عن ملك !
زينب بإشفاق 
يابنتي بقولك علطول ساكت . لا بيكلم حد و لا حد بيكلمه.
إعتصرت سمر جفناها پألم و همست 
أنا السبب . أنا. عملت فيه كل ده .. أنا السبب.
زينب بحزن 
يابنتي إنتي بردو ضحېة . ضحيتي بنفسك عشانه و عشان أختك . ماتعمليش في نفسك كده و إذا كان ربنا سامحك يبقي أخوكي أكيد هيسامحك.
سمر و هي تذرف دموع اليأس و المرارة 
عمره ما هيسامحني . مش هيسامحني أبدا يا ماما زينب !
كانت جالسة في غرفتها ... تتصفح حاسوبها بفتور لا يخلو من الملل
حتي وصلتها رسالة منه علي الهاتف ..
صالح بتعملي إيه 
كتبت صفية 
مش بعمل حاجة
قاعدة زهقانة بس
بتسأل ليه 
صالح 
طيب تعاليلي دلوقتي في أوضتي
عايزك في موضوع

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات