الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية سارة 11 بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الحادي عشر
جالس فى المنتصف بين الفتاتان يضع امامه كل الاوراق التى احضرها لهم لكل واحده نسخه من مجموعه ملخصات كانت ليل تنظر اليه بأمتنان وهى تقول
- شكرا لتعبك يا جواد بس الورق ده هيعمل ايه قدام القلق والخۏف والتوتر الى احنى عايشين فيه ... انا خاېفه جدا على ماما
- كان يستمع اليها بكل حواسه يود لو يخرج قلبه من تجويف صدره ويضعه بين كفيها لترى كيف ينبض مع كل حرف منها وخاصه وهى تقول اسمه ابتسم ابتسامه صغيره وقال

- - ارجوكى يا ليل طنط ملك محتاجه انها تشوفك قويه علشان هى كمان تقوى ... الانسان بيقوا بللى بيحبهم .... لازم يكون فى تفائل و امل وان شاء الله هتكون بخير
كانت تستمع لكلماته بسعاده رغم معرفتها بكل ذلك وقول عمتها وزوج عمتها ذلك اكثر من مره لكنه منه هو مختلف
وكانت تؤمتها تشعر پالنار ټحرق قلبها وروحها فرغم كل ما فعلته هو لم ينظر اليها نظره اعجاب واحده او حتى الټفت اليها او ينظر اليها ويقول لها كما قال لليل فقررت ان تقلب الطاوله عليهم ان لا تكون تعيسه بمفردها فقالت ببرود ودلال ايضا
- سيبك يا جواد ليل ديما بتحب تعمل فيها المسهوكه علشان تكسب تعاطف الناس عملت كده مره قدام مصطفى زميلنا وهو بعدها قالو انه معجب بيها وعايز يرتبط بيها بس انا موافقتش وقولتله ان اختى مؤدبه وملهاش فى الكلام ده
- كانت ليل تنظر الى اختها بأندهاش واصابها حاله خرس لم تستطع الرد عليها وبدأت الدموع تتجمع فى عينيها وكانت نظرات جواد جامده لا تعابير فيها فهو يعلم ليل جيدا ولكن لما ستقول تؤمتها عليها ذلك الا اذا كان حقيقى فنظر الى ليل باستفهام وهنا لم تحتمل ليل اكثر فغادرت الحديقه باكيه وظل هو ينظر الى ظهرها والظنون تلعب بعقله وكانت شمس ترسم على وجهها ابتسامه انتصار فها هى اول خطوه فى خطتها تمت وبنجاح
-
كان ينظر اليها پصدمه ان كلماتها تحمل اكثر من معنى اقترب خطوه واحده ثم وقف يحاول السيطره على اعصابه وكلماته وقال بصوت لم يكن واضح
- يعنى ايه
- رفعت عيونها تنظر اليه ليصعق من ذاك الاحمرار الحاد والدموع الكثيره قالت بصوت لا روح فيه
- - متأكد انك عايز تسمع حكايتى !
عاد الخطوه الذى اقتربها وجلس على الكرسى من جديد يدعى الهدوء وقال
- ايوه مستعد
- ظلت تنظر اليه ثم قالت بتوسل
- - هتساعدنى
ليشعر بقلبه سيخرج من مكانه وجسده يشتعل به الڼار يود لو يذهب اليها ويحتضنها يطمئنها فقال بصدق ينبع من قلبه وروحه
- بكل ما أملك
- هى فهمت انه سوف يساعدها بكل ما يملك من مال وسلطه وهو كان يقصد ماله وسلطته وقلبه وعقله وروحه اذا لزم الامر
- وقفت على قدميها تغادر السرير وتحركت فى اتجاه الحائط وجلست ارضا تضم ساقيها بذراعيها تنظر الى الامام وعيونها تحولت سوداء تماما غير واضح منها اى شىء وقالت
- - احنى كنا تؤام نور وضياء كنا عيله سعيده والفرحه عمرها ما غابت عن بيتنا اب حنون وام مفيش منها فى حنانها وطيبتها وقتها كان عندنا ١ سنين .... انا وضياء كنا مرتبطين ببعض جدا كنا بنحس ببعض و بنعمل كل حاجه مع بعض رغم انه ولد لكن كان بيشاركنى فى كل حاجه لحد يوم
صمتت لثوانى كانت هى تسترجع مراره ذلك الالم وما حدث بعده حتى الان وكان هو ينظر اليها بتمعن

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات