رواية هاجر الجزء الاول
مع جدته وقبل يداها .. وجلس في مكانه المخصص وتناولوا الفطور في صمت تام .. إلي أن قطعه الجد بجدية.... قولولي إيه أخبار الشغل معاكوا
نظر له والدة ليحيبة علي حديثه ..
فهمي .... الحمدلله يا بابا الشغل ماشي كويس جداا
أماء الجد رأسه بتفهم فوجهه حديثة لهيثم ..
الجد .. وإنت يا هيثم أخبار الصفقة إيه
ترك هيثم ما في يدة ونظر لجدة بإهتمام شديد ..
هيثم بجدية .... كويس يا جدي كل حاجه ماشية تماام بس في ملفات لازم حضرتك تمضي عليها
الجد بتأكيد .. ماشي هتهالي هنااا وأنا أبقي همضيها
هيثم .. ماشي يا جدي تحت أمرك
لينظر في ساعته فهو منضبك بمواعيده .. ولا يحب أن يتأخر ..
نهض هيثم من مجلسة لكي لا يتأخر عن معادة ..
هيثم .... أنا هضطر أمشي دلوقتي عشان ألحق الإجتماع بعد أذنكم
الجدة بإبتسامة .... إذنك معاك يا حبيبي
لينهض فهمي من مجلسة أيضا ويهم الذهاب موجها حديثة لهيثم ..
فهمي .... وأنا كمان يلا يا هيثم
إتجه فهمي مع هيثم للخارج لكي يذهبوا للشركه ..
بعد أن وصلا للشركه دلف فهمي أولا ثم هيثم بهيبتهم المعتادة فوقف كلا من في المكان تقديرا لهم بينما كان يوجد فتيات ينظرن لهيثم ويتهامسون علي وسامتة وجذابتة ليسمعهم وهو يمر من أمامهم ولكن لا يعيرهم أي إهتمام .. دلف كلا منهم إلي مكتبه ليري أعمالهم ..
بعد أن إنتهوا من تناول إفطارهم وأخذت الجدة دوائها قرروا يجلسون ويقومون بعمل الأشغال اليدوية
سهر .... إزي حضرتك يا عمي
نظر لها صلاح ليجيبها ببرود
صلاح .... الحمدلله .. جدتك صاحية
أماءت سهر رأسها بإيجاب .. فأجابتة بحماس ..
سهر .... أيوه صاحيه وكنا قاعدين نعمل مع بعض كرشية وبنتفرج علي التلفزيون
لم يجيبها عل حديثها فأفسحها من طريقة ليدلف للداخل ويري والدته جالسة قبل چبنيها
فهمي .... إزيك يا أمي
الجدة رقيه بإبتسامة .. الحمدلله يا بني إنت عامل إيه ومراتك وبناتك
تفهمت نظرتة الذي ينظرها لتلك المسكينة فتنهدت بخفوت ..
الجدة رقيه .... الحمدلله يا بني سهر مخليه بالها مني أوي
إبتسمت لها سهر بحب .. لتنظر الجدة لها بحب وهي تقول .... شوفي عمك يا بنت يشرب إيه
أماءت رأسها بإيجاب لتنظر لعمها .. وهي تبتسم ..
سهر .. تحب تشرب إيه يا عمي
صلاح .. قهوة مظبوطة
أماءت رأسها وذهبت لكي تعد القهوة لاحظ صلاح شرود والدته في شئ ليتعجب من أمرها ..
صلاح .. مالك يا أمي سرحانة في إيه !!
صلاح بتساؤل .... خير يا أمي
الجدة رقية .... عايزاك تدور لسهر علي شغل
صلاح بتعجب .. شغل !! بس أنا مش موافق إنها تشتغل وكمان لو إشتغلت مين هيتهم بيكي
الجدة رقية بتفهم .... ما هتبقي مهتميه بيا برضوا وساعت الشغل أبقي أخلي أم محمد تعدي عليا وتشوف طلباتي
لا يعرف ماذا يفعل فإذا جادل مع والدته فلا ينتهي هذا الحوار فقرر أن يجاريها في الحديث ..
صلاح بتأفف .. خلاص يا أمي سيبيني أفكر وهشوف الموضوع ده
كانت تنصت لحديثهم وهي في المطبخ فتنهدت بهدوء ثم إنتهت من إعداد القهوة وخرجت لكي تقدمها ولكنها وجدت عمها يقف ويهم علي الذهاب ..
سهر وهي تقدم له القهوة .... إتفضل القهوة يا عمي
صلاح بنفي .... لا مش وقتها عشان نازل الشغل
ثم تركهم ورحل وبينما سهر نظرت لجدتها بتساؤل ..
الجدة رقية .... ربنا يا بنت يصلحلك الحال ويوفقك
ذهب للشركه فهو يعمل في شركه عز الدين ليدلف للداخل وقام بالتحيه علي زملائه في العمل ثم إتجه لمكتبه وجلس لكي يعمل .. ليقطعه صوت شخص وهو يقول .. أستاذ صلاح .. أستاذ فهمي عايز حضرتك
صلاح بتفهم.. تماام ماشي
جمع بعض الملفات وذهب لمكتب أستاذ فهمي .. طرق علي الباب بخفه فسمع صوته وهو يؤذن له فدلف للداخل بثبات ..
إبتسم له فهمي ليشاور له بأن يجلس ..
فهمي .. تعال يا صلاح إتفضل
تقدم صلاح للكرسي الذي أمام مكتبة ليجلس وهو ينظر لفهمي بتساؤل ..
صلاح .... أيوه يا فندم حضرتك طلبتني !!
فهمي .... كنت عايز اشوف الملفات إللي إديتهالك خلصت عشان خلاص الإجتماع قرب
صلاح .... أيوه يا فندم كل حاجه تمام وإتفضل الملفات أهي
ليقدم له الملفات وتفحصهما فهمي بعناية وما إن إنتهي من تفحصهم أعطي فهمي بعض الملاحظات لصلاح وهو يدونها ليمر الوقت وهما يعملون معا وبعد أن إنتهوا ذهب صلاح لمكتبة .. وما إن دلف أراح جسده علي كرسية وفجأة تذكر أمر سهر فقرر أن يهاتف زوجته ويخبرها بما حدث ... وبعد أن أخبرها عن شغل سهر وإنه لم يوافق ..
ماجدة بتهكم .. ليه بس يا صلاح رفضت كنت وافق وخليها تشتغل
صلاح بحدة نسبيا .... إنت عايزاني أخليها تشتغل وتهمل