السبت 23 نوفمبر 2024

رواية هاجر الجزء الاول

انت في الصفحة 3 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

أمي 
ماجدة بتأفف .... ومين قالك إنها تهملها ماهي هتاخد بالها منها برضوا طب بص خلص شغلك ولما ترجع نبقي نتكلم في الموضوع ده 
صلاح بتفهم ..... خلاص ماشي 
ليغلق الخط وهو يتنهد فقرر أن يكمل عمله ..
تجلس سهر في غرفتها ومعها إبنته عمها نهي بعد أن أدخلت جدتها غرفتها لكي ترتاح قليلا .. فإبنت عمها تكون أكبرها بسنه وتحبها كثيرا

وتتمني لها الخير وكثيرا تجلس معها ويتحدثون في أمور عديدة ..
نهي .... طب وفيها إيه يا سهر تيتا عندها حق لازم تشتغلي وأهو إنت إتخرجتي يعني ممكن تشتغلي في شركة محترمة 
نظرت لها سهر فهي مستبعدة تلك الفكرة بسبب جدتها ..
سهر .... إزاي أشتغل وأسيب تيتا مين هيقعد معها الوقت ده 
نهي وقد تفهمت أمرها فهي تخشي أن تتركها بمفردها ويحدث شئ لها وتبقي هي المذنبة 
كانت سهر تفكر في حديث نهي ولكن لا تعرف ماذا تفعل لتتنهدت بخفوت ..
سهر .... لما نشوف بس عمو هيقول إيه 
نهي بأمل .... ماتخافيش إن شاء الله خير وهيوافق 
سهر وهي شارده .... إن شاء الله
في قصر عز الدين ..
دلف لداخل القصر وجد جدته والدته يجلسون معا رأته والدته فإبتسمت .... هيثهم حمدالله علي السلامة
هيثم .... الله يسلمك يا ماما
ثم إتجه نحو جدته وقبل يداها .. وجلس بجانبهم يتشاور معهم ..
هيثم بتساؤل .. إومال فين بابا وجدو 
الجده فايزة .... جوه في مكتب جدك بيشتغلوا 
هيثم بتفهم .. تماام أنا هطلع بقي أخد شاور وبعدين أبقي أنزلهم 
جاء أن يغادر ولكن أوقفته والدتة سهير وهي تقول .... بقولك يا هيثم 
إلتف لها هيثم وقد ظهر علي ملامحه التساؤل ..
هيثم .. نعم يا ماما في حاجة 
تنهدت سهير فهي تعرف ما إن تحدثت في ذلك الأمر يغضب منها ولكن هذا يكفي يجب أن تتحدث حسمت أمرها ..
سهير .... إيه يا هيثم مش ناوي بقي تفرحنا عايزين نفرح بيك 
أغمض أعينه بملل فهذا الحديث يتكرر كثيرا في هذه الفترة لا يعرف لماذا فقرر أن يجيبها بنفس الرد فهذا لا يغير شئ
هيثم بتأفف .... ماما أنا مش بفكر دلوقتي وسبق وقولت لحضرتك قبل كده
شعرت سهير بالڠضب من حديثه فهي كباقي الأمها تحلم أن تري إبنها متزوجا ولكن مع هيثم فهذا يختلف لا يردها أن تفرح به ولكن هذا يكفي .. فعالت صوتها نسبيا .. 
سهير .. إومال إمتي هتفكر يا هيثم إمتي إنت كل مرة تقولي كده ومش بتفكر 
إلتف هيثهم ليغادر فهو سأم من هذا الحديث ليقول وهو يخطو خطواته نحو الدرج ..
هيثم .... ماما نتكلم بعدين في الموضوع ده أنا طالع أخد شاور عشان ما تأخرش علي جدي 
ليصعد علي الدرج ويتركهم نظرت سهي علي أثره لتتأفف پغضب بينما الجدة نظرت لها وتحاول أن تهدأها
الجدة فايزة .... سبيه براحته يا سهير وإن شاء الله خير 
نظرت سهير للأمام بشرود وهي تقول .... خير إن شاء الله ربنا يهديه ويريح باله ويريحني
في منزل صلاح مختار ..
كانوا يجلسون يتناولون في صمت ولما لا فهذه عاداتهم وبالأخص عادات ماجدة فهي لا تحب أن يتحدث أحد أثناء الطعام .. ولكن هذا الجالسة لا تستطيع أن تصبر وفجأة ..
نهي بدون اي مقدامات موجهه حديثها لوالدها بتساؤل .... بقول لحضرتك إيه بابا 
نظر لها متعحبا ليقول .... في إيه يا نهي !! 
نهي بتساؤل .... إنت وافقت إن سهر تشتغل 
تأفف صلاح من حديثها فنظر للصحن الذي أمامه ويكمل طعامه ..
صلاح .... لا لسه ماوافقتش ومش هوافق
نهي بتعجب .... ليه بس يا بابا وفيها إيه لما تشتغل !!
ترك صلاح ملعقته پغضب ليصيح بها ..
صلاح .... ومين هياخد باله من جدتك هااا قوليلي 
لينفزعوا جميعهم من اثر صوته .. لتنظر ماجدة لإبنتها پغضب ..
ماجدة .... مش أنا قولت مافيش كلام وإحنا بناكل .. قفلي علي الموضوع دلوقتي يا نهي 
تأففت نهي بضيق وحل الصمت مرة أخري .. ليتركهم فجأة صلاح ويدلف لغرفته فنطرت ماجدة لنهي وهي تنهض من مجلسها ..
ماجدة پغضب .... عجبك كدة 
لتتركهم وتذهب نحوه وما إن دلفت تجده يجلس علي الفراش وعقلة شارد لتذهب نحوه وتجلس بجانبه ..
ماجد .... المفروض ما كنتش سيبت أكلك وقومت بس نقول إيه عاكرة المزاج ست نهي 
لم يعلق علي علي حديثها ولكن تحدث في شى اخر 
صلاح .. إزاي بس عايزني أخليها تشتغل

مش هينفع خاالص 
أدركت إنه يفكر في ذالك الموضوع فأجابته ..
ماجدة .... بصراحة أنا مش شايفة اي حاجه تمنع إنها تشتغل 
لينظر لها بتعجب .. فتابعت حديثها ..
ماجدة بخبث .... بص لو إشتغلت هتساعدنا في مصاريف البيت وكمان هتصرف علي نفسها هي وجدتها المبلين بيهم دووول 
فكر قليلا في حديثها وإنها علي علم بهذا فتنهد بعمق ..
صلاح بإقتناع .... خلاص ماشي أنا موافق
الفصل الثاني
_ في صباح يوم جديد ..
شركة عز الدين ..
كان يجلس فهمي ويتصفح تلك الأوراق التي أمامه بتمعن ليسمع صوت طرقات علي الباب فأذن بالدخول

انت في الصفحة 3 من 39 صفحات