رواية ميرا الفصول من 8-13
عصبيته ليجذبها من ذراعها ويدخلها غرفتها تحت مضضها وتلويها بين يده ومناجاة ثريا له كي تمنعه تخوفا أن ېؤذيها ولكنه طمئنها بنظراته وهو يدفع الآخرى ويغلق الباب طالعته هي بغيظ وبنظرات مشټعلة حين صړخ بها بنفاذ صبر
أنت عايزة ايه
ارحميني انا اعصابي تعبت ومبقتش مستحمل .......قوليلي بتعملي ليه كده!
اجابته منفعلة وهي تلوح بيدها
أنت عارف ....وامك كمان عارفة ....انا بكرهكم يا يامن ....بكرهكم
شعر وكأن خنجر مسمۏم انغرس بقلبه من تصريحها ولكنه يحفظها عن ظهر قلب ويعلم أن يوجد شيء يعكر صفوها ولذلك تتحامل عليه وعلى والدته ليحتل الحزن عينه ويقول بثبات اجاده
حانت منها بسمة ساخرة وردت بنبرة ممزقة
اللي يشوف كده يقول إنكم قلبكم عليا .....
كانت تكبت دمعاتها بصعوبة بالغة ولكنها بطبيعتها القوية هدرت بوجهه دون أي لباقة
اطلع بره وسيبني لوحدي
لا يعلم لم لم ينصاع لها
عيطي يا نادين يمكن ترتاحي
دفعته وارادت الخروج من بين يده ولكنه لم يعطيها فرصة
اهدي .....علشان خاطري .....انا جنبك انا عارف ان انا أخر واحد في الدنيا عايزاه جنبك بس والله مش هضايقك ........ أهدي ...
استكانت بين يده وأجهشت پبكاء مرير جعله يمسد على ظهرها صعودا وهبوطا بطريقة حانية جعلتها تغمغم من بين دمعاتها
زفر بضيق شديد وظل يلعن نفسه ربما للمرة الألف فكيف غفل عن ذلك اليوم وهو يعلم أهميته بالنسبة لها
ليخرجها من بين يديه ويمسح دمعاتها بأطراف انامله قائلا بأسف حقيقي
الله يرحمها .......حقك عليا والله نسيت ....هخدك دلوقتي ونزورها وهعملك كل اللي انت عايزاه بس بلاش أشوف دموعك دي تاني
أومأت له باكية بينما هو لم يتحمل رؤيتها هكذا
دموعك بتقتلني يا نادين ..... انا عمري كله فدى دمعة واحدة من عينك .....أهدي و انا والله مش هضغط عليك تاني ولا هضايقك .......
هزت رأسها بحركة بسيطة ودمعاتها مازالت تنسل على وجنتها تستغرب ذلك الشعور التي لأول مرة يراودها
هستناك برة عقبال ما تجهزي
اومأت له بطاعة يعشقها منها ليبتسم بسمة حانية و و ينهض ويغادر لتظل هي تنظر لظهره بنظرات هي نفسها لاتعلم مكنونها ولكن كل ما تعلمه انها شعرت براحة غريبة بين يديه وبراحة أكبر من احتوائه لها وتفهمه سبب خروجها عن طورها .
نورتي يا ماما ثريا والله
قالتها رهف مرحبة بتلك السيدة الحنون التي أتت خصيصا لكي تطمئن عليها ولكن رهفبطبعها اخبرتها ان كل شيء على ما يرام مما جعل ثريا تتسأل مشككة
نادين وخرجوا علشان أجيلك
أبتسمت رهف ببهوت وأخبرتها وهي تناولها كوب العصير التي حضرته من أجل ضيافتها قائلة ببعض التردد وعدم ثقة زرعها بها
متحرمش منك يا ماما كل الحكاية بس أن حسن متغير .......
شهقت ثريا وتساءلت بتوجس
شوفتي عليه حاجة!
هزت رأسها كونها لا تملك جواب قاطع رغم العديد من المواقف التي أثارت ريبتها نحوه ولكن لا يوجد لديها دليل قاطع يدينه قطع صراع عقلها سؤال ثريا من جديد
انا عارفة انك عاقلة يا بنتي ومش عايزة تخربي بيتك بإيدك بس فضفضي يمكن ترتاحي .....ده انت خاسة النص و وشك أصفر زي اللمونة
أبتلعت رهف ريقها بحلق جاف وأصرت على موقفها كي لا تضعه بموقف سيء أمام خالته قائلة بثبات مصطنع
لو في حاجة كنت انت أول واحدة قولتلها .....انا بس تعبانة شوية وفي دوخة غريبة كده بتجيلي
شهقت ثريا بقلق وقالت معاتبة
طب مستنية ايه لازم تكشفي وتعرفي فيك أيه انا بكرة الصبح بعد ما توصلي الولاد هاخدك واخلي الدكتور يطمني عليك
أومأت رهف بامتنان حقيقي فكم اسعدها اهتمامها وقلقها الذي لم يخصها أحد به قط منذ ۏفاة اهلها
ربنا يخليك ليا مش عارفة من غيرك كنت عملت ايه
تنهدت ثريا وهي تربت على خصلاتها بحنو قائلة بنصح
اسمعي مني يا بنتي محدش هينفعك هو اه حسن ابن اختي بس ميستهلش تهملي نفسك بسببه لازم تاخدي بالك من صحتك محدش هينفعك
هزت رهف رأسها بتفهم
اهلا يا خالتي ايه المفاجأة الحلوة دي والله وحشاني
زغرته ثريا ثم لوت شدقيها وقالت معاتبة
المفروض الصغير هو اللي يسأل على الكبير مش العكس يا ابن اختي
تحمحم وبرر وهو يجلس بجوار رهف يحاوط كتفها
بلطف مخالف لحالته السابقة
حقك عليا والله مشغول وعلى أخري المشروع لازم أسلمه كمان كام يوم هي رهف مقالتلكيش أن طالع عيني ولا ايه!
كانت جملته الأخيرة بمثابة معاتبة صريحة لها كونها لم تغطي عليه كعادتها مما جعلها تهدر بدفاع تؤيده وكانها مبرمجة على فعل ذلك
اه فعلا كان مشغول اوي معلش اعذريه
أومأت ثريا بمسايرة وحستها بعيناها أن تتركهم لحالهم وبالفعل نهضت قائلة وهي تنظر لساعة يدها
انا هنزل استنى الولاد تحت البيت الباص زمانه على وصول
وما أن غادرت قالت ثريا بحدة دون أي تهاون
اسمع يا ابن اختي من