رواية ميرا الفصول من 8-13
غير لف ولا دوران ............مراتك أصيلة وبتحبك اتقي الله فيها وارجع لعقلك
ابتلع رمقه بوجل وتسأل بعيون زائغة
هي اشتكت ليك
نفت ثريا وقالت مدافعة
انت عارف انها كتومة ومش بتتكلم بس انا اللي مش عاجبني شكلها مطفية كده على طول سرحانة حتى الكلام بيطلع منها بالعافية
زفر بارتياح قائلا بسخط
هي مهملة في كل حاجة حتى صحتها مترميش اللوم عليا يا خالتي
وضعت ثريا يدها على فمها بغير رضا وهدرت منفعلة تنهره
مهملة ازاي يعني ده جزاتها أن بيتك وعيالك زي الفل دي قايدة صوابعها العشرة شمع لجنابك وانت ولا مقدر
بلاش تتحاملي عليا يا خالتي الله يخليك انا مش ناقص ويعلم ربنا أنا مش مقصر معاها في حاجة واللي بتطلبه بيجلها
تأفف هو وقال بنبرة ساخطة وبفكر رجل شرقي مازال متمسك بعرفية أفكاره
والله انا راجل ومش فاضي للملل ده انا كل اللي عليا أجيب فلوس وألبي كل طلباتهم وبعدين هي مش بتعمل حاجة زيادة لا ليا ولا لعيالها ده واجبها وشغلها المفروض عليها والستات كلهم بتعمل كده المفروض تحمد ربنا
تنهدت ثريا وهي تشعر بالغيظ من تفكير ابن شقيقتها العقيم لتهدر بجدية شديدة
هب واقفا بتوتر بالغ ألتقطته ثريا فور قولها وجعلها تتيقن أنه مذنب لا محالة خاصة عندما قال بعيون زائغة
أنا مش بخونها ويوم ما هفكر اعرف واحدة عليها هيبقى بالحلال
شعرت ثريا بوخذة بقلبها من حديثه وترأى أمام عيناها حياتها السابقة ومصير غالية الذي إلى الآن تشعر بالأسى عليها لتقول بنبرة حزينة وعيون غائمة على أثر تلك الذكرى البعيدة
احتدت عينه من حديثها الذي لم يروقه بالمرة ولكنه على اقتناع تام انها لا تستطيع تركه مهما فعل ستتقبل خطيئته التي يظنها بريئة مبررة ومباحة له ولا يحق لها الاعتراض ولكن ماذا إن تركته هل سيتقبل هو ذلك حقا لم يفكر في ذلك الاحتمال من قبل
انتشله من شروده قولها بتحذير قبل ان تهم كي تغادر
أوعى تفتكر انها ملهاش حد وأنها ضعيفة تقدر تكسرها لأ أنا أول واحدة هقف في وشك وصدقني وقتها هتبقى أنت الخسران
كان يطالعها بعيون حزينة وهي تذرف الدمعات أمام قبر والدتها و تشكوا لها بالكثير تعمد أن يبتعد قليلا ليترك لها مساحتها الخاصة ولكن رؤيتها مڼهارة هكذا يفقده صوابه لا يتحمل دمعاتها ولا هوانها ذلك بل تعود عليها متمردة قوية سليطة اللسان انتشله من شروده صوتها المخټنق أثر البكاء
انا خلصت ممكن نمشي
هز رأسه لها ببسمة دافئة وألتقط يدها برفق تحت نظراتها المشتتة وسار بها للخارج لتغمغم هي بعد صعودهم للسيارة
أنا عايزة أروح
نفى برأسه وقال وحبات القهوة خاصته تشملها بدفء واحتواء لا مثيل له
لأ اليوم بتاعك اطلبي اي حاجة وانا انفذها من غير جدال
حانت منها بسمة عابرة وسألته بترقب
أي حاجة.... أي حاجة
هز رأسه بتأكيد لتسترسل هي بمكر وكأنها تبدلت لتوها لتلك المتمردة من جديد
عايزة عربية انت عارف ان بابا كان معلمني السواقة
ابتلع غصة بحلقه وهمهم بعدم اقتناع
بس انا بخاف عليك يا نادين ومش.......
قاطعته هي
هاااااا أنت وعدتني من غير جدال
تنهد بعمق ومرر يده على ذقنه قائلا بعدما تذكر نصيحة والدته
مش هخلف وعدي بس ليا شروط
ضحكت تلك الضحكة الآثرة للقلوب وصفقت بحماس جعل
قلبه يتراقص على صخبها قائلة بمكر وبعيون لامعة
أخيرااااااااا ....... انا موافقة والله على كل شروطك بس انت نفذ
هز رأسه وابتسم ببشاشته المعهودة وهو ينطلق بسيارته إلى أقرب معرض للسيارات كي يلبي طلبها بينما هي ظلت طوال الطريق تسترق النظرات له و تجاهد تلك النبضة العاصية بقلبها التي تنبأها بشيء لطالما تخوفت منه وتكاد ټموت قهرا إن حدث.
اسدل الليل ستائره على ذلك الساخط الذي لا يعرف أين يكمن الرضا فكان ممدد بفراشه بجوارها يحاول ان يتوقع كافة الاحتمالات الواردة بشأنها فلا ينكر بعد مغادرة ثريا وذلك الټهديد الصريح منها شعر بشيء من الرهبة يتملك منه ليجد ذاته يتودد لها على غير عادته في الآونة الأخيرة قائلا بلطف وهو يقترب منها يداعب وجنتها لتكف عن تصنع النوم
رهف ..........رهف أنا عارف إنك سامعاني ومبتعرفيش