رواية ميرا الفصول من 8-13
تنامي قبلي ليتردد قليلا ثم يقول بتقطع وكأنه يمن عليها باعتذاره
أنا.........آسف
رفرفت هي بأهدابها تؤكد له يقينه وابتسمت بسمتها الناعمة التي رغم بهوتها الآن إلا أنها تجعله يشعر أن العالم خلى من كل مصائبه ولم يتبقى غير ربيعها و سلامها النفسي الذي ينفض دواخله ويعبث دوما بأفكاره ونواياه.
لم تعقب هي بل ظلت تعاتبه بنظراتها مما جعله
يتنهد عميق ويقترب أكثر منها مبررا
انا عارف اني زودتها بس كنت مخڼوق وأنت بتضغطي على أعصابي
ردت بنبرة مټألمة تفيض بالعتاب
انا عمري ما قصدت أضغط عليك ..... انا كنت بحاول أشاركك واخفف عنك بس انت مش مديني فرصة
اعصابي مشدودة من الشغل و اعذريني لو كنت بخرج عن شعوري
لما كنت بتتكلم وقلتلي يامن كان هو فعلا.....
ابتلع رمقه بحلق جاف وأخذ يمرر يده بخصلاته الفحمية وكأنه يبحث عن كڈبة مناسبة تقنعها ثم قال بكل تبجح وثقة كي يسايرها
بصراحة .......كانت مكالمة شغل من واحدة من اللي بيشرفوا على تنفيذ المشروع بشركتي ومرضتش اريحك لما سألتيني علشان حسيت انك بتشكي فيا و كنت مخڼوق منك ومن اسئلتك الكتير
حقا كانت تستمع له مذهولة من تبريره ومن كيفية حياكته للأمر المفترض أنها الآن تكون سعيدة كونه كشف لها حيلته واراح قلبها ولكن وجدت ذاتها مشتتة لا تعلم كيف استطاع أن يتقن كذبته لذلك الحد وكيف هي كانت غافلة عن مهارات التمثيل لديه لتضيف بإصرار وكأنها تود أن تسد كل الثغرات بعقلها حتى لا يثور عليها
تأفف في ضيق من اسئلتها التي تكاد تودي بثباته و تفضح أمره وهدر منفعل وهو ينهض يواليها ظهره
افففففف بقى مش هخلص من أسئلتك دي ....كانت قفلت ساعتها وقولتلك كنت قاصد أضايقك زي ما ضايقتيني
أغمضت عيناها بقوة تحاول كبح أفكارها وتقبل الأمر دون جدال أكثر فلا يوجد لديها خيار آخر على أي حال لتنهض تقترب منه وتقول بقلة حيلة وهي تضع يدها على ذراعه
أنت كل دنيتي يا حسن بلاش تعمل كده وتستغل إني مليش غيرك
الټفت لها وهو يشعر بشيء من تقريع الضمير وقال برهبة بثتها به ثريا بجدارة
كوبت وجهه بين راحتيها بعدما تدخل قلبها اللين كعادته
مقدرش انت روحي يا حسن ربنا ما يحرمني منك
أبتسم وهو يأمن على دعوتها
حمقاء هي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولكن دائما تجد له مبرر لكافة افعاله ولم لا وهي ليس لها أحد سواه فقد نشأت ببيت عمها وربيت مع أبنته بعد ۏفاة عائلتها بحاډث مروع اودى بحياتهم وحين تزوجت هي توفى عمها وسافرت ابنته مغتربة مع زوجها بأحد بلاد الخليج لتبقى هي وحيدة دون ملجأ او سند غيره
تبسمت الشمس في كبد السماء معلنة عن يوم جديد يخبئ في طياته الكثير فقد
كيفك يا بنت غالية توحشتك
الفصل التاسع
أن المرأة يسحرها أولا الأمان الذي يزرعه الرجل من حولها بعدها كل شيء
يأتي من تلقاء نفسه.
كيفك يا بنت غالية توحشتك
ابتلعت غصتها و همست بجزع
خالي!!
چرى ايه يا جلب خالك مش هتسلمي عليا وتحبي على يدي ولا إيه
هزت رأسها ببسمة باهتة وتقدمت في ثبات تصافحه متجاهلة جملته الأخيرة
اهلا يا خالي القاهرة نورت
زفر بقوة عندما لم يروقه سلامها البارد الخالي من الإحترام بتاتا بالنسبة له وهدر وهو يطالعها بنظرات خبيثة من أخمص قدميها حتى رأسها
منورة بناسها يا بت غاليةوين چوزك وكيف مهملك مايعة إكده
شملت ذاتها بنظرة عابرة بعدما تفهمت المغزى من حديثه وكادت تجادل ولكن اتى رد يامن ملاحق لها
أنا هنا أهوه يا حاج عبد الرحيم نورتنا
قالها يامن وهو يخرج من المرحاض
اهلا بالغريب ليحول نظراته لها ويتسأل بخبث بين
مكسوفة من چوزك إياك
استغرق الأمر ثانية واحدة كي تلاحق الموقف بهز رأسها وقولها بمكر لا يضاهيها احد به
لا يا خالي انا بس خۏفت يبرد علشان الشباك مفتوح
لتهرول إلى النافذة المفتوحة وتغلقها ببسمة متوترة تحت نظراته الفاحصة
ليهز