السبت 30 نوفمبر 2024

رواية سوما كاملة

انت في الصفحة 17 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


نعنع انا عندى امتحان تانى النهاردة ومش طالبه خالص على صباحية ربنا كده.
ذهبت سريعا تاركه نعيمه تعدد أجرى أجرى... اه يا نعيمه يالى مالكيش بخت.. اه يا نعيمه يا منكسره يا موحوده.
خرجت عاليا رأسها من خلف الباب تقول ماهو لو تخفى لسانك ده شوية ياعالم يمكن الدنيا تضحكلك يا نعنع.
خلعت نعيمه الخف المتبقى تقذفها به بغيظ وعاليا تغلق الباب سريعا پخوف.

جلست فاطمه فى عملها متحفزه... فى وضع الھجوم على اى شخص يحاول المساس بها من قريب او من بعيد.
لديها فضول غير عادى تجاه هبه.. تريد أن ترى كيف ستتعامل معها بعدما كشفتها بالأمس... بالتأكيد لا عين لها... لن تستطيع رفع اعينها بها.
لكن فوجئت بمن تدلف للداخل تقول بابتسامه متسعه بارده فطووووم... صباح الخير يا حبى.
اتسعت أعين فطوووم... من اى شئ صنعت تلك.. كيف استطاعت فعلها.
ټطعنها امس وتبتسم بوجهها اليوم.. بل وتستطيع التعامل وتجاوز الموقف.
لكنها ابدا لن تمرر ماحدث.. نظرت لها ياستحقار ولم تجيب.
فضحكت هبه بخفه واستخفاف وجلست تباشر عملها غير مباليه.
انهت فاطمه امتحانها وشعرت ببعض الصداع فقررت الذهاب للبيت مبكرا ولن تحضر الباقى من محاضراتها.
كانت تسير باعياء شديد حتى توقفت سيارة عمر أمامها يقطع اى سبيل للتهرب أو الفرار قائلا ماكنش قدامى حل غير كده قولت اعمل زى الأفلام.
لم تجد بد من الذهاب معه وهاهى الان تجلس أمامه فى إحدى المكاهى الفاخرة يقول عاليا انا مش عارف ايه الى بيحصل معانا.. انا.. انا معجب بيكى وعايز احبك.
عاليا عايز!
عمر اه... عاليا انا البيت اخطبك وعلى اول السنه الجديده نكون متجوزين.
اخذت تهز رأسها بعدم استيعاب تحاول أن تتحدث لأ لا ثانيه ماعلش.. عايز تحبنى.. مش بحبك لا ده انت عايز ماشاء الله يعنى.. وتبارك الله تبارك الله بتقول اتجوزك على اول السنه الجديده.. انت جبت منين الثقة الى خلتك تقول ان اهلى هيوافقوا عليك.. طب مايمكن يرفضوك.
زوى مابين حاجبيه مستغرب ومستنكر بشده يقول يرفضونى!
عاليا بضيقومالك مستغرب ومستكترها كده.. اه
يرفضوك وارد جدا.
عمر لا بس... قاطعته مكمله بس انت عريس كويس واى حد يتمناك يعنى على الورقة والقلم انت ممتاز.
رفع عمر كتفيه معبرا بالظبط.
عاليا عندك حق بس مايمكن انا الى أرفض.
عمر پصدمه إيه
عاليا همم ممكن جدا.. بصراحة انت من برا كده بشكلك واستايل لبسك وكل حاجه بيرفكت.. تجنن.. تهوس اى بنت.. بس الى يقرب منك يلاقى حاجة تانية خالص.
كان ينظر لها باعين وفهم مفتوحين على مصراعيهم من الصدمه يراها تقف ترتدى حقيبة ظهرها قائله سورى يا دكتور انت مرفوض.
غادرت سريعا مقرره إنهاء تلك القصة القصيرة والتى لا توصف سوى بأنها سخيفه جدا.
فى المقهى الخاص بالشركة التى تعمل بها فاطمه جلست أمام عماد وهو يضع قدم على قدم بوجهها ينظر لها بامتعاضهقول ايه.. غبيه ومتخلفه مافيش كلام.
فاطمه ماتلم نفسك الله.. وكمان نزل رجلك الى فى وشى دى.
عماد انتى كمان بتزعقى.. يعنى عاكه الدنيا وبتزعقى.
فاطمه لا ماهو انا اكتر من كده مش هقدر انا بالنسبه لي كده إنجاز انى ماقومتش جبتها من شعرها وجيت كملت شغل ومامشتش.
عماديعنى هى الى عامله العمله ومع ذلك جالها عين تيجى وتتعامل عااادى انتى بقا الى طروبش.. مدفع.. مش عارفة تتعلمى السياسية واللوع.
اشاحت بيدها قائله بعصبيه شديدة اهو انا كده الى فى قلبى على لسانى وماعرفش ابقى بتعامل بحاجه وجوايا حاجة تانية وهى عيله بنت كلب اوى.
عمادفاطمه.. اصحى معايا كده مش هنعيدو تانى... انتى نزلتى للحياه إلى بجد لازم تبقى مرنة اكتر.. تتعاملى بهدوء وتركنى اى خلاف شخصى على جنب... ماحدش طايق حد لعلمك بس الكل بيدارى.. طيب انا هقولك جدودنا زمان قالوا إيه حب ووارى اكره ودارى. اتعلمى بقا.
زفرت بضيق قائلة اووووف.. هحاول هحاول.
ابتسم عليها وقال بحماس كفايه نكد بقا وتعالى اوريكى البنت الى كلمتنى امبارح... حاجه كده إنما ايه بنبونى ساقط في نوتيلا.
التمعت عينها بحماس قائلة بجد.. ورينى بسررررعه.
قهقه عماد قائلا فضولك ده هيوديكى فى داهيه.
فاطمه بحماس اشدايوه انا فضوليه اوووى.
ضحك مجددا وقال بتلاعبحيث كده بقا مش هوريكى.. اتحايلى عليا شويه.
كادت ان تتحدث بسخط ولكن قطع حديثهم صوت حازم وهو ينظر لعماد قائلا فاطمه عايزك دقيقة.
ابتسم عماد وهو يرى بنظرات عماد بعض الغيره فوقف قائلا طيب هقوم انا اكمل شغل.
فاطمهوصور المو... صمتت وهى ترى نظرات التحذير بعينه فقال مكملابعدين هكلمك سلام مؤقت.
نظر حازم لاثره حتى اختفى ثم جلس قائلا بتبرمسلام مؤقت! واضح ان علاقتكوا مش عاديه.
فاطمه اكيد طبعا... عماد بصراحه راجل محترم جدا واكتر من اخويا.
حازمهممم.. اخوكى بس
فاطمه ببعض الحدة ايوه اخويا بس وبعدين انا اصلا حره.
حازموانتى اتعصبتى كده ليه.. عصبيتك مالهاش مبرر غير ان فعلا بينكوا حاجة.
كانت ستصرخ عليه مجددا لكنها صمتت تفكر قليلا تحاول الأخذ بنصايح عماد.
تحدثت بعدما أخذت نفس عميق وقالتمټعصبه لأن اكيد مش هسمح لأى حد انه يقول فى حقى كده ده اولا.. ثانيا لأن
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 77 صفحات