رواية سوما كاملة
وصحاب الشغل بيعملوا أيه.
خرج بسرعه خلفها تاركا حازم يلعن عباءه وتهوره المعتاد.. كيف له ان ينسى افعال تلك الهبه مع جميع الزملاء.
كانت تلملم اشياءها سريعا فى حين دلف عماد قائلا پغضب لا ماتقوليش أن الى فى دماغى صح.. عايزه تمشى
فاطمه اه.. انا مش بعرف اتعامل نع الناس الى كده.. دى كدبت وبجحت كمان وانا واقفه.. هو فى ناس كده.
نظرت له بامتنان وجوده شجعها وقواها على الكثير.. هو حقا ونعم الأخ والصديق.
فى الساعة الثانية بعد منتصف الليل ارتفع رنين الهاتف.
تململت عاليه من نومتها ونظرت للهاتف بضيق ثم ضغط عليه ليتوقف عن الرنين وعاودت النوم مجددا.
وضعت إحدى الوسائد على رأسها بغيظ وڠضب وهى تتذكر ما حدث اليوم
فلاش بااااااك
انهت امتحانها بلا مبالاة تحسد عليها وخرجت من باب الجامعه تتحدث مع إحدى صديقاتها.
ابتسمت بفرحة.. خلال الفترة السابقة استطاع تجاوز ڠضبها منه وتقريبها منه قليلا مستغلا صغر عمرها وقلبها الابيض.
هو بالفعل يريد التقدم معها بعلاقة أكثر جدية.. بالفعل يخطط لخطبتها.
لكنه مستاء.. يشعر بعدم تحمسها له او لهفتها عليه.
فتحت الخط مجيبهعمر.. ازيك.
ابتسمت بحرج قائلة ربنا يخليك شكرا.
ضحك عاليا لكن من داخله مستاء وقال ربنا يخليك شكرا.. طب قولى وانا كمان حتى لو مجامله.
داتسعت عينها وتوقفت عن السير تنظر حولها يمينا ويسارا تقول هو انت هنا
عمر كنت عند مجمع الكليات فى عربية واحد صاحبى وشوفتك وأنتى واقفه بتتكلمى معاه.
عاليااه كان فى خلاف مابينا وانا زعلت وهو كان بيشرحلى انه سوء تفاهم مش اكتر.
مانت قمر بردو وتتحب.
استغربت او لنقل صدمت من طريقته.. لم يغار او يغضب إنما يتحدث بروح رياضية سخيفه.
حاولت تجاوز الأمر.. لتتحدث هى الاخرى بروح رياضية على سبيل الصداقه وقالتطيب لما انت كنت موجود ما نزلتش من عربيتك ليه اسلم عليك
عاليا وده ليه يعنى
عمر بصوت يقطر كبرانتى عايزه حد يشوفني وانا واقف قدام الجامعه بقا وببص على البنات الكليات تؤتؤتؤ انا مانزلش للمستوى ده أبدا.
لم تدرى بحالها غير وهى تغلق الهاتف بوجهه من شدة ڠضبها.
باااك.
اغمضت عينها مجددا لقد استكفت من سخافاته حتى لو كان البطل الذى لا قبله ولا بعده.
فى صباح اليوم التالى.
لأول مرة تشعر فاطمه ان بداخلها هذه القوة.. ستذهب لعملها وتواجه الحياة الحقيقية.
لأول مرة تدرك ان الحياه التى تعرفت عليها داخل بيتها مع رواياتها فقط لم تكن حياه.. هناك حياة أخرى يحياها آخرون.. العمل كشف لها الكثير.
ستذهب وتتعلم القوة والمواجهة ربما تستطيع.
خرجت عاليا من غرفتها تجر قدميها جرا اثر النوم مازال بعينها.. لولا الامتحان لما استيقظت الآن.
كانت تسير واضعه يدها على فمها المفتوح تتثائب بكسل حتى اصطدمت بفاطمه فتوقفت عن التثائب بفزع ترددسلام قول من رب رحيم.
فاطمهايه فى ايه شوفتى عفريت.
عاليا مانتى الى يشوفك وانتى راجعه امبارح لابسه الوش الخشب ويشوفك دلوقتي وانتى فريش ونشيطه كده يقول اكيد عفريت.
فاطمه كنت راجعه مټعصبه ومصدومه بس مش اكتر بس نمت وصحيت بقيت احسن.
عالياياختى ربنا يروق بالك.
خرجت نعيمه من المطبخ پغضب تقول انا كده حطيت صوابعى العشره فى الشق.. رفعت ايدى عنك يا فاطمه يابنت نعيمه وهكلم ابوكى بقا ييجى يشوفلوا صرفه معاكى.
تنهدت فاطمه بضيق تقلب عينها بملل قائله حصل ايه من زفته تانى.. مانا كافيه غيرى شرى اهو.
عالياام ممدوح جت هنا امبارح وعايزه تجدد الكلام.. بتقول ابنها متمسك بيكى وشارى.. حاسس انه ماخدش فرصته معاكى وانه يقنعك بيه.
نعيمه مكمله عمرك شوفتى حد شارى للآخر كده.. انا عارفه عجباه على ايه.. ده اكيد عمل حاجة وحشه فى دنيته.
فاطمه بزهول انا مش بنتك صح قولى بس عشان انا والله حاسه كده بس بكدب نفسى.
نعيمهلا ياخيبة الرجا.. بنتى اعمل ايه.. لازرعك ولا ولدك تغضب عليه... صبرنى من عندك يارب.. انا مش هقول انت عارف... اهم يارب.
فاطمه لا انا ماشيه قبل ماتنزل صاعقة من السماء عليا من عضبك ياست الحبايب يا حنانه ننتا.
قالت الاخيره بسخرية وهى تسير بسرعة تتفادى خف نعيمه المنزلى الذى صدم بالباب بعدما اغلقته فاطمه خلفها ونعيمه تتمتم بغيظ اه يا مخلفه البنات يا شايله الهم للممات.
رفعت وجهها بضيق تضبط عاليا وهى تتسحب ببطئ تريد الهرب من مزاجية ولسان امها الآن مرددهبتتسحبى منى ورايحه على فين انا ماليش بخت فى كل حاجة كده.
عاليالا بقولك ايه يا