الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بنت الفصول من 1-4

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

باشا الحمدلله اكمل مسايرا اياها في الحديث طب وانتو يا فرح يعني مشفتوش حوليكوا بيسرق وكدا محاولتوش تعملوا حاجة زي كدا نظرت له ببعض القلق وهي تهز رأسها لا والله ياباشا ما حصل .. انا يعني لو عشان يوم ما اتهجمت عالصيدلي كان عشان ا... لم تكمل كلامها لانه قاطعها قائلا انا عارف .. بس انتي مالك قلقتي كدا ليه هزت رأسها بنفي وتنظر في عينيه قائلة مش قلقت ولا حاجة ياباشا والله بس بقولك يعني نظر إليها قليلا يتطلع ملامحها البريئة التي تنفي انها ليست بتلك الطريقة ابدا .. هز رأسه يبعد تلك الافكار عنها وهو يقف مكانه قائلا ماشي ياست فرح .. قومي شوفي بقا شغلك وانا ماشي علي شغلي .. ياكش يارب الي في بالي يطلع غلط رفعت رأسها تتطلع عليه ببعض الاستغراب وبعض الخۏف قائلة اي الي في بالك يابيه وضع نظارته الشمسية وابتسم ابتسامة هادئة متاخديش في بالك ثم اعطاها ظهره وغادر 
كانت حنين ترتدي حذائها وهي تلقي نظره علي قمر النائمة بتعب لا حول لها ولا قوة .. اخبرتها انها ستيستيقظ مبكرا للذهاب لعملها وعندما تنتهي ستأتي لها ليجدا حلا لتلك المصېبة التي وقعت فوق روؤسهم .. هبطت الدرج والقت الصباح علي والدة قمر وسليم ثم غادرت سريعا متجه للمشتل فهي لا تود ان تتأخر من اول يوم .. واخيرا بعد معاناة في مواصلات الطريق وصلت الي مشتل اخاها فارس وقفت امامه وهي تبتسم .. كان عبارة عن مبني يتكون من طابق واحد جميعه زجاجي ... يوجد ازهار حوله .. بدأت تتقدم لداخل المشتل لتجد الزهور بانواعها والاشجار بانواعها وحتي النخل الصغير .. كل نوع موجود بمكانه المعين الذي يستحقه .. الرائحة الجميلة تفوح في كل مكان .. رائحة الزهور الجميلة .. اعجبها ذلك فهي من صغرها تحب الزهور هي واخاها فارس وها هو يحقق ما يتمناه .. مكان ملئ بالزهور ينعش الروح ويشرح الصدر ... وقفت عندما نادتها فتاة من خلفها تحبي اساعدك في حاجة التفتت لتلك الفتاة مبتسمة وهي تمد يديها لتصافحها انا حنين اخت فارس .. اكيد قالك عني صافحتها تلك الجميلة بابتسامة مشرقة اه قالي ياهانم اكيد .. انا مي وانا كمان الي هساعدك هنا واعرفك علي الزباين المميزين للمشتل لفت حنين بعينيها في المكان مرة اخري وهي تقول ماشاء الله المشتل كبير وهيحتاج مجهود برضو .. انتي بتشتغلي لوحدك فيه ضمت مي يديها لبعضهما وهي تبتسم قائلة حاليا لوحدي كان معايا بنت بس مشيت .. ودكتور فارس لما بيكون في يوم زرع بيجي يساعدنا هو ومستر ليث قوصت حنين حاجبيها وهي تقول بنبرة مستغربة مستر ليث هزت مي رأسها بتأكيد لكلامها قائلة ايوه مستر ليث .. صديق دكتور فارس المقرب وكمان هو من الزباين ال special للمشتل همهمت حنين بتفهم وهي تهز رأسها قائلة اممم .. ماشي ياستي لما يبقي يجي مستر ليث نبقي نتعرف عليه يلا بقا وريني المكان كدا وعرفيني عليه ركن ركن هزت مي رأسها بضحكة صغيرة قائلة حاضر اتفضلي
ودلفا سويا لاخر المشتل حيث يوجد اخره مكتب صغير وثلاث كراسي .. ويوجد حولهم زهور ..وفي منتصف المشتل يوجد طاولة وحولها كراسي ومن حولهم الزهور وبقية المشتل زهور بانواع مختلفة 
وأخيرا عادوا الي مصر .. هي الآن عائدة حزينة اكثر ما كانت حزينة وهي مسافرة .. ما ستفعل ما باليد حيلة .. هذه هي حياتها وهذا نصيبها .. وهي لن تعترض ابدا عن نصيبها .. أخيرا انتهت من تصفيف شعرها .. شعرت ببعض الالم في قلبها فوضعت يديها علي قلبها پألم .. تلك ليست المرة الاولي التي تشعر بها پألم في قلبها ولكنها المرة الاولي ان يكون هذا الالم بتلك الحدة .. جلست علي طرف الفراش وهي تحاول تنظيم نفسها الذي اصبح عاليا فجأة .. شعرت ببعض الدوار .. الالم يزداد ..
لم تشعر بنفسها سوى بأنها ممدة علي الفراش لا تشعر بمن حولها .... حتي انها غير واعية عما سيحدث عن تأخيرها ذلك للذهاب للشركة ... سيأكلها تيم ولكن هي ليست الآن بوضع يسمح للذهاب لاهانات تيم وتسلطه عليها .. هي الآن بوضع تعتقد انها ستفارق الحياة وحدها في هذا المنزل الكبير .. علي ذلك الفراش البارد
مرت بعض الساعات .. لا تعلم عددهم ولكنها تعلم انها ذهبت في غفوة اعتقدت انها لن تعود منها .. ولكن ها هي تعود مرة أخري لتحارب تلك الحياة بصعوباتها وحدها .. ها هي تعود الجارية المفضلة لدي السيد تيم .. .. هل هي تتوهم ... بالطبع تتوهم فهي ليلا نهارا تشم رائحته ف لابد ان انفها حفظ كيف تكون .. فتحت عينيها بتكاسل لتجده امامها ..فزعت پصرخة وعادت للوراء وهي تنظر إليه پصدمة
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات