رواية سهام من الاول للرابع عشر
الأخبار بعد تصريحها .. حتي بدء الأمر يبدوا وكأنه حقد علي نجاحه ولم يجدوا له ثغره ..فأصبحوا يتبعون شقيقه الذي لم يكن يوما تحت الأنظار
وها الان كل شيء جاء ضده .. ولم يحصل علي منصب العضويه في تلك المنظمه لأنها تأخذ الحياة الشخصية علي محمل الجد
ونهض من فوق مقعده وسار للخارج ليجد ياسر يقف امام مني يحادثها
جاسم بيه في أجتماع بعد نص ساعه
ليرفع جاسم يده نحوها كي تتوقف عن الحديث
ألغى كل مواعيد النهارده
وتحرك من أمامهم في صمت لينظر ياسر لمني التي وقفت لا تعلم بما ستقوله
وتحرك ياسر خلفه بخطوات مهروله وأقترب منه قبل ان يستقل المصعد
هنعمل ايه بخصوص البنت ديه
اقفل الموضوع ده ياياسر .. لأنه أنتهي خلاص
لينغلق باب المصعد ..فيقف ياسر مدهوشا من قراره ولكن كما أمر
بعد أشهر
كانت ورد تمسك هاتفها بسعاده وهى تقلب فيه
شوفتي يامهرة ولاد مرام
لتأخذ منها مهرة الهاتف وتنظر إلى الصغيرين بأبتسامه واسعه
لتنحني ورد نحوها وتكمل تصفح الصور بسعاده
فتلك الصور بعثتها لها مرام
واشارت نحو الصوره العائلية التي بها جاسم وعائلة مرام فهم ذهبوا اليها برفقة جاسم
فنظرت مهرة للصوره ..ووقعت عيناها علي جاسم
لتجده يحمل أحد التوأمين ويبتسم
صوره كانت تحكي ألف كلمه وكلمه
وقلبت في باقي الصور إلى ان وجدت صورة بها أمرأه تلتصق بجاسم
فرفعت عيناها نحو شقيقتها تريد سؤالها عن هوية تلك المرأه ولكن ورد قامت بالمهمه وأخبرتها عما قالته لها مرام عندما سألتها عنها
ديه حبيبته وقريب هيعلنوا عن خطوبتهم
..
يقف وقطرات الجليد تتساقط عليه ..ينظر للقبران پألم فمنذ سته أشهر توفت شقيقته وزوجها في حاډث
لتترك له صغيرها الذي قد نجي من الحاډث بأعجوبة دون ان يتأذي الا بكسر وخدوش صغيره
ليضع باقة الزهور علي قبرهما بجمود
..............
تحمل قدرة الفول بصعوبة لتخرج بها للواقف أمام باب شقتهم
اهي القدرة بتاعت كل يوم ياشيكا
ليحمل منها شيكا القدرة هاتفا
الصراحه ياست الاستاذه ..الست ورد عليها قدرة فول تقولي ايه ملبن
فأبتسمت مهرة وهي تمسك باب الشقة لتغلقه
ماشي يابتاع الملبن انت ..يلا روح شوف المطعم بتاعك
وأنصرف شيكا وهو يحمل القدرة علي كتفه
لتخرج ورد من المطبخ تجفف يديها بالمنشفه
شيكا أخد قدرة الفول
لتضحك مهرة وهي تلتقط حذائها
بيقولك عليكي قدرة فول ملبن
فتبتسم ورد .. وتنهى مهرة أرتداء حذائها
هنزل المحل بقي
وانصرفت نحو الأسفل وهي تقفز على الدرج
فمهما كبرت ستظل تلك العاده الطفولية
...............
نظر إليه مدير أعماله وهو لا يصدق ان أخيرا سيده
سيعود لمباشرة أعماله بعد ان اعتزل كل شيء لأشهر بل وايضا سيسافر لمصر لإكمال ذلك المشروع الذي بدئه زوج شقيقته وشريكه قبل ان يتوفي هو وشقيقته
حقا لا أصدق أنك عدت سيد كنان
ليرفع كنان عيناه عن
الأوراق التي أمامه
عزيز أريد منك ان تخبرهم في مصر بأيجاد مربية لجواد تتحدث التركيه .. افهمت
ليحرك عزيز رأسه بنعم ..ثم انصرف ليتابع أعماله
ليتنهد كنان وهو يزيح الأوراق من أمامه ويمد بيده نحو الصورة التي تجمعه بشقيقته التي كانت كل شيء بالنسبه له
لا تقلقي على جواد ياهازان
.............
جلست بداخل مكتبها تنظر إلي الفراغ الذي أمامها تزفر أنفاسها بقوه .. فمنذ شهران لا قضية قد أتت إليها
لتجد رقم احدي صديقاتها يدق عليها
أيوة ياشروق بجد ..خال خطيبك وافق أشتغل عنده في المكتب
وتابعت بسعاده
مش عارفه أشكرك أزاي ..
وأغلقت الخط معها بأبتسامة مشرقة ..
فخطيب شروق صديقتها يبدو من عائله ذو وضع
فوالده رئيس تحرير جريدة وهو يعمل صحفي وقد تعرفت عليه عندما كانت ستجتمع بشروق رفيقتها من أيام الجامعه
لتتنفس براحه ..فيبدو ان الحياه ستبتسم لها قليلا ولشقيقتها فهي تعلم ان صاحب مكتب المحاماه هذا لديه اسم عريق ولا يحصل الا علي القضايا الهامه
ونهضت من فوق مقعدها تدندن بأحد الألحان الشعبيه
واه لو لعبت يازهر .. واتبدلت الأحوال
وركضت لأعلى تخبر شقيقتها ..أنها لديها مقابلة غدا
وجاء يوم المقابلة ولم تسعى للتأنق كعادتها ..فأرتدت ملابسها العمليه التي تتكون من قميص وبنطال قماش أسود اللون وعقدت شعرها كالمعتاد وأرتدت نظارتها وحذاء مسطح وحملت حقيبتها
ووقفت تنظر إلى اليافته الضخمه التي تحمل أسم المحامي الذي سوف تعمل معه
وبعد دقائق كانت تقف أمام مكتب السكرتيره
لتجد فتاه غاية في الأنوثة ترتدي قميص شيفون أبيض فوقه ستره سوداء وتحته تنورة قصيرة بعض الشئ وحذاء ذو كعب عالي
فنظرت السكرتيرة لمهرة بتفحص ثم تسألت
جايه عشان الوظيفه
لتحرك مهرة رأسها بنعم .. فيردف بتلك اللحظه المحامي المشهور أشرف الجمال
ويشير إلي سكرتيرته
مين دول يانيره
فأعتدلت نيرة في وقفتها وتمتمت بأحترام
دول اللي متقدمين للوظيفة يافندم
ليلقي أشرف نظراته المتفحصه عليهم...
فهتفت مهرة سريعا بعد ان شعرت بنظرة رفض منه
انا جايه من طرف ...
وقبل ان تكمل باقي عباراتها جائها الرفض صراحة
انتي