السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سهام من الاول للرابع عشر

انت في الصفحة 11 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

تعالي ورايا... 
وكان يشير نحو الفتاه الاخري .. لتذهب الأخري خلفه 
لتنظر مهرة للسكرتيرة بتسأل 
يعني ايه مش فاهمه 
لتشير إليها السكرتيرة نحوالخارج بأبتسامة عملية 
يعني مع السلامه
لتبتلع مهرة ريقها بصعوبه وهي تتأمل المكان حولها 
ثم غادرت وهي تجر اذيال خيبتها خلفها 
قفزت ورد بسعاده وهي تري الإعلان الوظيفي 
جليسة أطفال تتحدث اللغه التركية بطلاقة للأعتناء بطفل احد المستثمرين الأتراك ..العمل سيكون داخل منتجع سياحي مازال يتم انشاوه يقع خارج العاصمه بمرتب مجزي
لتنظر ورد للمرتب وهي لا تصدق .. اخيرا ستمارس عمل بشهادتها حتي لو كانت مجرد جلسية لطفل 
وعادت تنظر إلى الإعلان ثانية...وهي تخشي ان ترفض مهرة بسبب بعد المكان 
ولكن في النهايه حسمت أمرها وقررت ان تقدم في تلك الوظيفه
لتسمع صوت الباب يغلق بقوة ...فتخرج من غرفتها راكضه 
عملتي ايه يامهرة .. أتقبلتي 
فترفع مهرة عيناها نحوها .. وتزفر أنفاسها 
أترفضت 
فأقتربت منها ورد وجلست جانبها...تربت علي يدها بحنو 
هما اللي خسروا محاميه شاطرة زيك 
فتبتسم مهرة بشحوب ..لتتنحنح ورد بحرج 
مهرة انا لقيت شغل بمرتب كويس أوي وقدمت فيه 
كل شيء قد تم بسرعة ولا يعلم كيف انفتح نور الإضاءة ليظهر أحدهم ثم أتبعه شخص آخر يحمل سلاحا يصوبه نحوه... 
ليهتف به ياسر الذي كان يقف في الأمام 
اتصل بالبوليس يامعنم 
لترتعش يد كرم الذي سقطت منه الأموال التي كانت بالخزنة القابعة في غرفة المكتب 
ويتقدم منه ياسر وقد أخرج سلاحھ 
واقف بتترعش ياحلتها 
ووضع السلاح بجانب رأسه 
بدور علي مين ها ...
ثم تابع پقسوه 
هيام اعترفت عليك 
ليدفع الحارس الثالث هيام بقوة ..فينظر ياسر نحوهم 
عضيتي الايد اللي أتمدتلك... عندها حق نعمه لما كانت بتشك في سلوكك 
لتهتف هيام پخوف من المصير الذي سيحدث لها 
انا مظلومه ياياسر بيه 
ليطالعها ياسر ساخرا فكل شيء سار تحت مراقبته 
فقد علم باليوم الذي خطت فيه مع شريكها من الخادمة الأخرى التي تدعى نعمه 
..
أستيقظت من النوم فزعا وهي تنظر لشقيقتها التي خرجت للتو من غرفتها 
لتهتف ورد بقلق 
مين اللي جيلنا في الوقت ده يامهرة 
فتقدمت مهرة نحو الباب ...لتري الطارق 
لتجد والدها أمامها يتنفس بصعوبه 
أخوكي في القسم يامهرة 
وتابع وهو يضغط علي قلبه 
سرق فيلة راجل مهم في البلد 
ولم تجد بعدها نفسها الا في قسم الشرطه ...فلم تتحمل كسرة والدها امام عينيها وترجيه لها 
فقد كانت تظن أن قلبها أصبح متحجرا بسبب تركه لهم ..ولكن أكتشفت الحقيقه 
الډماء لا تكون يوما ماء ..
ووقعت بعينيها علي زوجة

أبيها التي تجلس تنتحب وبجانبها شقيقها الآخر أكرم الذي لم تراه منذ سنوات عندما كان مراهق
لتقف زوجة أبيها مقرتبة منها 
انت رايح تجبلي بنتك اللي بتكرهنا ..انت عايز تضيع أبني 
لتلتف مهرة بجسدها بعيده عنهم وهي تتمتم پغضب لم يسمعه أحد 
ليجذبها والدها من ذراعها برجاء 
هتسيبي أخوكي يابنتي
أبتسامه ساخرة أرتسمت على شفتيها ..فكلمة أخ لم تدركها يوما كما لم تدرك معني كلمة اب
..........
كان جاسم يجلس مع ضابط الشرطه بجسد مرهق 
فاليوم عاد من لندن بعد ان أتم احد الصفقات 
وحينما وقف سائقه امام فيلته كانت سيارة الشرطه تقف ...
لتنتهي الليلة هنا 
وفرك عنقه بأرهاق ... لينظر محاميه الخاص له 
اتفضل انت ياجاسم بيه وانا هكمل المحضر 
ونظر إلي الضابط يطلب منه تأكيد علي كلامه 
اتفضل حضرتك وبكره تقدر تيجي نكمل الإجراءات قبل ما يتعرضوا على النيابه
وكاد ان ينهض جاسم من فوق المقعد ..الا أنه وجد العسكري يخبرهم عن حضور شقيقة المتهم وهي أيضا محاميته الخاصه 
فدلفت مهرة وقبل ان تنطق بكلمه وقفت مصدومه 
أنت!!
وقف جاسم ساخرا وهو يطالعها بنظرات بارده 
طلعتي اخت الحرامي ده 
ثم تابع وهو يقترب منها ونظر إلي محاميه الخاص 
انا مش هتنازل عن القضيه ..وتحبسهوملي هو والخدامه أكبر مده تقدر عليها 
وتخطاها ببرود وقد أرتسمت علي شفتيه أبتسامه متشفيه ... فالقدر جاء بها اليه مجددا كي يعلمها كيف تتلاعب مع جاسم الشرقاوي فهو لم ينسي الي الان أنها السبب الأساسي في ازالته من المنظمه
وكيف وقفت تتحداه بل وأيضا تعاونت مع احد الصحفين في نشر كل مايسئ لشقيقه دون ان يعلم أنها لم تفعل ذلك فالقائها ب باسم الصحفي ماكان الا أنه خطيب رفيقتها 
ولكن كل شيء جاء ضدها ووضعها القدر ذليلة أمامه 
وانصرف دون كلمه..ليحرك لها الضابط رأسه بيأس 
لازم جاسم بيه يتنازل عن القضية انتي عارفه القانون كويس .. اخوكي مسكوه وهو في بيته وبيسرق خزنته بعد ما اتفق مع الخدامه اللي سهلت دخوله للفيلا 
فنظرت مهرة له ثم جلست على أقرب مقعد 
فيبدو ان الطريق لم ينتهي مع جاسم الشرقاوي 
بل وتلك المره خيوط اللعبه في يده 
.................
في صباح اليوم التالي كانت تقف في وقت مبكر امام باب الفيلا بخطوات متثاقله مجبره 
فأمس عندما ألتقت ب كرم شقيقها أخذ يترجاها بأن تساعده 
لم تكن يوما قاسېة كما عاهدت من قسۏة الناس 
واقتربت من الحارس تخبره 
عايزه اقابل جاسم بيه 
فنظر الحارس إلى ساعة يده 
الساعه سبعه دلوقتي والبيه لسا نايم .. ومنقدرش ندخلك غير لما هو يسمح بمقابلتك
لتزفر مهرة أنفاسها بقوه ثم أبتعدت قليلا لتقف بجانب البوابه 
وماله نستناه 
ومرت ساعه وهي واقفه ... الي ان تأففت ونظرات إلى البوابه التي اغلقها الحارس لتبقي هي بالخارج
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 39 صفحات