السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سهام من الاول للرابع عشر

انت في الصفحة 5 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

وأغلقت هاتفها ثم وضعت مفكرتها أسفل وسادتها 
ديه مجرد معلومات بجمعها
فحركت ورد حاجبيها بمكر 
ومالك أرتبكتي كده 
فطالعتها مهرة بجديه مصطنعه تداري ورائها أرتباكها 
ورد الله يخليكي انا مصدعه اوي وعايزه انام... اطفيلي النور وخدي الباب في إيدك
فأبتسمت ورد ثم قفزت فوق الفراش بطريقه طفوليه 
لاء انا عايزه انام جنبك النهارده
ففردت مهرة أحد ذراعيها وأبتسمت بحنو ليناموا جانب بعضهم ومهرة تمسح علي شعرها بحنان شاردة في أمر مرام ..
تتذكر لو ان شقيقتها من حدث معها ذلك 
وعضت على شفتيها بقوة عازمة بأن تساعد مرام مهما كلفها الأمر ومهما كانت نفوذ ذلك من يدعي بجاسم الشرقاوي وأنتبهت على تأوه ورد 
مهرة انتي بتشديلي شعري ليه ولا حنيتي للعبة سيب وانا أسيب فطالعتها مهرة دون فهم ثم نظرت الي يدها الملتفه حولها خصلات شعر ورد وتضغط عليها بقوه
فتركت شعرها فهي لم تشعر بفعلتها فقد كانت تتخيل ذلك الفاسق كريم أمامها 
وأبتسمت وهي تنظر إلي ورد ثم تذكرت تلك اللعبه التي كانوا يقطعون بها شعور بعضهم 
معلش ياورد بس سرحت شويه في الراجل اللي في شارع اللي ورانا 
فضحكت ورد بأستمتاع 
هي مراته وكلتك في قضية الخلع 
فحركت مهرة رأسها وهي تغمض عيناها بتثاوب 
نامي يلا ياورد .. بكره يوم طوويل وعايزه استعدله كويس
رفعت مرام يداها وهي تدعو الله ان يغفر لها ذلك الذنب ويسترها ووضعت بيدها علي بطنها تفكر
ماذا سيحدث لو أنكر كريم أبوته بالطفل فهي علمت بحملها في نفس اليوم الذي قطع فيه ورقة زواجهم العرفي 
..............
تناولت مهرة طعامها سريعا وهي إلى الان لم تجد شئ يجعلها تقف ندا امام ذلك الرجل لتنظر إليها ورد بشك

انتي في حاجه قلقاكي يامهرة 
لترفع مهرة عيناها عن طبق طعامها الذي تأكل منه ونظرت إلي شقيقتها 
عليكي طبق فول يابت ياورد... تسلم أيدك 
فأبتسمت ورد .. ثم تابعت مهرة عباراتها 
فكريني اعملك عربية فول
لتضحك ورد وهي تكمل تناول طعامها 
تصدقي فكره حلوه
وحركت يدها في الهواء وهي تهتف 
ونسميه فول ورد العظيم
زي اسم فيلم محمد هنيدي فول الصين العظيم 
لينفجروا ضاحكين ... وأخدت مهرة كوب الشاي خاصتها 
انا هنزل المكتب بقي ... وانتي افتحي محل البقالة النهارده عشان عندي مشوار مهم بعد ساعتين 
وقبل ان تسألها ورد عن مشوارها... انصرفت من أمامها سريعا ونظرات ورد تخترقها 
مش مطمنالك يامهرة 
ونهضت تجمع الأطباق من فوق المائده وهي تدندن 
الحياه حلوه بس نفهمها 
جلست بيأس في مكتبها فالوقت يمر ولم تجد إلي الأن شيء مفيد .. وكادت ان تغلق تصفح هاتفها ورؤية كل ماينشر عنه 
وفجأه توقفت على أحد الأخبار الحصرية والتي صدرت اليوم وكان الخبر ينص علي ترشيحه لأحد المنظمات الهامه دوليا وهذا سيكون حدث لم يسبق حدوثه لرجل أعمال بالوطن ليتهلل أساريرها ..
فبالتأكيد سيخشي علي وضعه في عالم المال ..
فيبدو أن تلك المنظمه من المنظمات التي لا تسمح بأنضمام العرب الا نادرا وبحثت عن عنوان الشركه الرئيسيه والتي يتواجد بها دوما
وهندمت من ملابسها التي كانت عباره عن بدلة رمادية اللون وعقدت شعرها كالمعتاد ثم ألتقطت نظارتها من درج مكتبها فأصبحت تبدو بهيئة الرجال 
جلس على مكتبه بزهو فالخبر الذي أخبره به أحد معارفه خارج البلاد يبدو سيكون حقيقيا .. فالصحف الدوليه قد تحدثت علي المرشحين الجدد للمنظمه غير الصحف المحليه 
كما ان رجال السياسه بالدوله هاتفوه ليخبروه انهم متوقعين وجوده في تلك المنظمه وأن تلك التنبؤات ماهي الا حقيقه ولكن لابد ان تخفي المنظمه للنهاية أسم أعضائها الجدد .. تلك هي قوانينها ... 
وقفت مهرة أمام الشركه الضخمه تنظر حولها تستجمع قواها
وتعيد علي نفسها الكلمات التي ستهاجمه بها 
ولن تجعله ينطق بكلمه وسيجبر اخيه علي الزواج ويعترف بالطفل وزفرت أنفاسها بقوه ثم تقدمت نحو الداخل ليسألها حارس الأمن عن وجهتها 
فنظرت اليه بحنق 
هو اي حد بيدخل هنا لازم تسأله رايح فين
ليحرك حارس الأمن رأسه 
ديه جراءات يافندم 
لتطالع المكان بالداخل ...فالمكان عريق كوجهته وعندما أستمعت لسؤال حارس الأمن مجددا..
طالعه ...
وقبل ان تكمل باقي عباراتها وجدت فتاتان يخبران الحارس الآخر علي وجهتهم فهم لديهم مقابلة عمل 
ياأستاذه انتي مش بسألك طالعه لمين
لتحدق به مهرة لثواني وقد وجدت أخيرا اجابتها ... فلو أخبرتهم أنها تريد صاحب العمل سيصرفوها على الفور او سيخبروها بأخذ ميعاد مسبق 
انا عندي مقابلة عمل
ليزفر الحارس أنفاسه بضيق 
وكل ده عشان تقوليلي الكلمتين دول...
اتفضلي ياأنسه عطلتيني
فنظرت اليه مهرة بأمتعاض .. متمتمه قبل ان تدلف للداخل 
يعني عطلتك على كوباية الشاي مثلا
لتسمع صوت ضحكات الحارس الآخر... اما هو وقف يطالع 
أثرها بحنق
.................
مرت بضعة دقائق وهي تبحث عن مكتب رئيس الشركه وقد ازداد حنقها من نظرات الموظفين لها 
فالكل يتفحص ملابسها بطريقة ممله وأخيرا وجدت الطابق الذي به مكتبه... ونظرت إلي مكتبه الضخم 
وانا اللي فاكره الأوضة اللي كلها شبر ف شبر ديه مكتب ... وفي النازله والطالعه أقول للبت ورد انا نازله المكتب انا طالعه المكتب..
ونفضت رأسها سريعا وهي تهتف داخلها
مش وقت الأنبهار ده يامهرة 
وتقدمت للداخل لتجد سيدة منمقة ويبدو عليها الوقار ...
فترفع مني وجهها نحوها

انت في الصفحة 5 من 39 صفحات