السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سهام من الاول للرابع عشر

انت في الصفحة 6 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

متسأله وهي تتفحصها 
شكلك تقصدي أدوار الموظفين ياانسه 
وأشارت إليها بالخروج وعادت لمطالعة أوراقها مجددا 
لتضع مهرة يدها على الأوراق التي أمامها بحزم يخفي رهبتها من تلك المقابله 
عايزه أقابل صاحب الشركه
فرفعت مني طرف عيناها من تحت نظارتها الطبيه 
عندك ميعاد سابق 
فهتفت مهرة بحنق 
لاء معنديش 
وبنفس الأصبع الذي أشارت به مسبقا كي تخرج...أشارت به بعد ان علمت اجابتها 
أتفضلي ياانسه
ورفعت هاتف مكتبها حانقة 
ازاي موظف الأستقبال يطلعك هنا من غير ميعاد سابق وتركت مني سماعة الهاتف ونهضت خلفها مهرولة 
انتي ياأنسه هطلبلك الأمن 
وانتهت مني من تلك الكلمه عند دخول مهرة مكتب جاسم ... لينهض من فوق مقعده متسائلا 
في ايه يامني 
ونظر إلي مهرة وأشار عليها بأستياء 
مين ديه 
ليزداد أمتعاض مهرة من وقاحته 
مدام الذوق والاحترام مبيجبش حاجه... نستخدم قلة الاحترام 
وأشارت علي مني مثلما كانت تشير عليها 
قول لسكرتيرتك تخرج ولا حابب تسمع فضايح المحروس أخوك كيمو 
فتهجم وجه جاسم ... وأقترب منها پغضب 
أتكلمي عدل ... بدل ماأطلبلك الأمن 
لتقف مني تطالع المشهد ..الي ان وجدت مهرة تجلس علي أحد المقاعد بأسترخاء 
وماله خلينا نتكلم

ونقول فضايحكم علي الملئ 
فنظر جاسم نحوها بضيق... ثم الي مني 
أتفضلي انتي يامني على مكتبك 
وعاد ينظر إليها بأشمئزاز فأبتسمت هي بفخر ووضعت بساق فوق الآخر ونفخت أنفاسها بالهواء وهي تطالع نظراته المشمئزه 
متخفش مافيش جراثيم 
ليضرب جاسم كفوفه ببعضهم پغضب 
لتقولي جايه ليها .. لتتفضلي تخرجي بره 
ثم تابع بجمود 
انا لحد دلوقتي بتعامل معاكي بهدوء ..شكلك متعرفيش انتي واقفه قدام مين
فتعالت ضحكاتها وهي تخبره بهويته 
جاسم الشرقاوي .. حصلنا الړعب
ليتقدم جاسم نحوها وقبل ان يبدي ردة فعل .. 
نزلت كلماتها كالصاعقة ...فتاة تحمل طفلا من أخيه وبعد دقائق كان يجلس على أحد المقاعد مفكرا في اﻻمر 
وأحنا ايه ضمنا ان الطفل ابننا 
ثم تابع بتهكم 
ما يمكن أختك زي ماهي تعرف كريم تعرف رجاله تانيه
لتنتفض من مقعدها پغضب 
لاء اختي وخط أحمر انت سامع
فحدق بها جاسم ساخرا وأقترب منها ضاحكا 
المطلوب 
ثم تابع بعملية 
عايزه كام ..مليون ولا أتنين 
فأقتربت منه وقد ازداد بغضها لفظاظته ... ورفعت سبابتها امام وجهه 
وفر فلوسك لنفسك 
وتابعت بنظرات ضيقه 
كده نجيب بقي حقنا بالمحاكم واه تحاليل ال 
تقدر تثبت كلامي DNA 
وألتفت بجسدها .. فسمعت صوته 
اتنين مليون ونص... والموضوع ينتهي 
فضحكت وهي تتباطئ بخطواتها 
مبرووك مقدما علي ترشيحك في المنظمه
وعندما فهم مقصدها 
أستني عندك ...انتي فكراني بتهدد
فعادت صوت ضحكاتها تعلو 
لاء انا مبهددش بس... انا بنفذ علطول
وتابعت حركتها بمكر 
كان في صحفي كده بيحبك اووي وماهيصدق الصراحه وألتفت نحوه وأخذت تفكر ببرود 
أسمه ايه يامهرة... أسمه ايه 
اه افتكرت...هيثم فؤاد 
وقبل ان يهتف جاسم بحرف ... دلف كريم لداخل مكتب شقيقه متسائلا 
جاسم انت فاضي ثم نظر لمهرة ..
لتبتسم مهرة لرؤيه وهي تعلم جيدا بهويته فقد وجدت أحد الصور تجمعهم سويا وعلمت أنه المدعو كريم 
مين ديه ياجاسم !
وفجأه صدح صوت صڤعة قوية لتتسع عين جاسم وهو ينظر لأخيه الذي وضع بيده علي وجهه من أثر الصڤعة 
القلم ده عشان تعرف ازاي تلعب ببنات الناس 
وألقت بنظرة أخيرة علي جاسم الواقف يتابع المشهد بجمود...
وأقتربت من طاولة مكتبه ووضعت عليه كارتها الشخصي الذي يحتوي علي عنوان مكتب المحاماه خاصتها
وسارت مرفعة الرأس أمام نظرات كريم 
قدامك 24 ساعه بعدها انت عارف انا هعمل ايه
ثم نطقت ساخره 
ياجاسم باشا 
وبعد أن خرجت زفرت أنفاسها بقوه 
لتنظر إليها مني ببرود..فأقتربت منها ومالت نحوها 
حسبي ليطقلك عرق ياطنط 
وابتعدت عنها وهي تصفر بزهو 
الفصل الثالث
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
وقفوا دون حركه والصمت يخيم المكان 
ليزفر جاسم أنفاسه بقوه وهو يقترب من أخيه بخطوات جامده 
تستحق القلم اللي ادتهولك عشان تفوق 
فيعض كريم علي شفتيه بقوه ...قابض علي يديه پغضب وألتف كي يلحق بمن صڤعته 
بنت ال ...
ليجذبه جاسم من ذراعيه پغضب 
شايف استهتارك ياأستاذ وصلنا لايه
لينظر إليه كريم بجمود .. فتابع جاسم بحنق 
البنت اللي متجوزها عرفي في شقة المهندسين 
وصمت للحظات
حامل ياأستاذ 
وتلجم الصدمه كريم ..فهو قد ظن ان تلك الفتاه احدي اللاتي يمرح معهن ونسي ملامحها لكثرة من يعرفهن رغم ان شكلها لا يوحي أنها ترتاد تلك الأماكن التي يذهب اليها وهتف بتعلثم 
مرام حامل 
ثم وضع بيده علي خده الذي صڤعته عليه مهرة وهنا علم لما أستحق هذا
ليضحك جاسم ساخرا 
حسيت بالذنب دلوقتي ... كنت فاكر مجرد وقت والحكايه هتنتهي 
ودار حوله بجمود 
بقي في طفل ياأستاذ ... شوف بقي مين هيطلعك من المشكله ديه 
ليتأمل كريم ملامحه في صمت ..ثم غادر وهو يعلم بضرورة انصرافه الأن فملامح جاسم لا تبشر بالخير 
صعدت مهرة راكضة الي شقتها والسعادة تملئ شفتيها من نجاحها في ارهاب المدعو جاسم الشرقاوي 
لتجد مرام جالسة مع ورد في توتر ووجهها شاحب 
لتسألها عن حالها ثم تنظر لورد 
ورد حببتي محتاجه كوباية شاي من ايدك الحلوه اصل مصدعه اووي
فتبتسم ورد بحنان وتقترب من شقيقتها تربت بيدها علي كتفها 
حاضر 
وأنصرفت نحو المطبخ لتعد لها الشاي .. فأقتربت مرام بلهفة منها 
قبلتيه 
فحركت مهرة رأسها بصمت ...فتفرك مرام يديها بتوتر 
اكيد هددك يامهرة 
وسقطت دموعها بندم 
انا اللي ضيعت نفسي ...ولازم اتحمل غلطتي 
وتعالت صوت شهقاتها...لتقترب منها مهرة سريعا تضع بيدها علي فمها 
هتفضحينا 
وازاحت يدها عن شفتيها كي

انت في الصفحة 6 من 39 صفحات