رواية سهام من السابع وعشرون لستو وثلاثون
أصبحت تعجبه اللغة العامية الخاصه بوطنها ومال نحوها بمكر
بمناسبة الاب .. أريد طفلا ورد
فخجلت واخفضت رأسها ليرفع وجهها نحوه بعشق
هيا نصعد لغرفتنا
فأشتعلت وجنتيها خجلا وتمتمت برجاء
أذهب اولا لوالدتك لتطردها من منزلك كنان... يوما ما سيصبح لدينا أبناء هل تريد ان يفعلوا بنا هذا
فتلاشت ابتسامته... والدته تصنف ام
هيا كنان أذهب لها .. من أجلي
فعادت ابتسامته ترتسم مجددا علي شفتيها لتلمع عيناه بخبث
سأذهب ولكن بشرط ورد
فحدقت به منتظره سماع شرطه
ترقصي لي ورد
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
منذ ان عادوا من الشاطئ وتناولوا طعام الغداء وهم هكذا هي تجلس على الفراش بتأفف اما هو هاتفه لم يكف عن الرنين والأن جالس يطالع بعض التقارير والايميلات علي الحاسوب الشخصي
وتسألت بهمس فهو يحادث ياسر علي أحد برامج الصوت والصورة
هننرل ننمشي على الشط أمتي
فتمتم وهو ينهض من فوق الاريكه
ثواني يا ياسر ورجعلك
واقترب منها معتذرا
ساعه بس ونخرج ... اطلبي اي حاجه اشربيها واطلعي البرنده اتفرجي منها الجو تحفه
وعاد إلى عمله مجددا ..
لهتف بهمس مرة أخرى
خلاص اخرج انا لوحدى
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ايه التحكم ده بقي
فأبتسم رغما عنه على تذمرها الذي يشعرها أحيانا بأنها طفله صغيرة
واندمج في عمله حتى أنها تعجبت من جلوسه دون ملل ونهضت أخيرا من فوق الفراش وقررت ان تفعل ما أخبرها به فالهواء بالشرفة جميل ولا بأس من الاستمتاع بها وطلبت لنفسها مشروب دافي
ووقفت تستمتع بالمنظر شارده وكلما شاردت في لقائها بجاسم كان تلتف له وتتأمله بأبتسامه هادئه
وقررت ان تحادث ورد لتخرج من شرودها هذا .. ودقت علي رقمها لتفتح ورد الهاتف فورا ولم تنتبه انها فتحت الاتصال بخاصية الفيديو
ايه اللي انتي لبساه ده
فأنتبهت ورد لما ترتديه وشهقت بخجل
ديه بدلة رقص يامهرة .. وبلاش تتريقي
وأكملت بأرتباك
كنان عايز كده
لتلوي مهرة شفتيها بأمتعاض
كنان طب ازاي ده حتي الأتراك مالهمش في الرقص الشرقي ... هو في تركيا في بدل رقص
وضحكت مهرة بأستخاف وهي لا تصدق
كنان والرقص الشرقي مش راكبه ... طب ارقصوا سلو مثلا
فأحتقن وجه ورد بأمتعاض
انتي متصله ليه يامهرة دلوقتي مش أحنا متكلمين الصبح
فحركت مهرة حاجبيها بمكر
بتصل عشان اشوف مواهب اختي ..بترقصي ياورد
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ولم تنتبه للواقف خلفها يحمل كأس المشروب الخاص بها
مين اللي بيرقص
فألتفت ببطئ وپصدمه
محدش
وألتقطت منه المشروب الساخن سريعا .. واشاحت عيناها بعيدا عنه ...ليضحك جاسم بأستمتاع
يابختك ياكنان ... ناس ليها دلع ورقص وناس ليها استر نفسك
فطالعته بأستخاف .. فأقترب منها جاسم وعيناه مركزه علي تفاصيل جسدها
مترقصيلي يامهرة
فأتسعت عيناها وهي تجده يقترب منها .. فألتصقت بالشرفه واشارت نحو نفسها بأرتباك
انا ارقص
وضحكت ساخره
ومترقصيش ليه... اشمعنا كنان ورد بترقصله
فلعنت حظها أنه سمعها ولعنت ورد ولعنت لسانها
جاسم انت مقرب كده ليه .. ممكن تبعد عشان ادخل جوه حاسه اني بردت
فضحك بمتعه وهو يري هروبها منه
بردتي وانا موجود
وفي لحظه كان يأخذ المشروب الذي بيدها يضعه على سطح الشرفه ويضمها
إليه مبتسما وهي تدفعه عنها
أنت بتعمل ايه
فضحك وقد اعجبته هذه لعبة
بحضن مراتي
وتابع وقد رسم علي ملامحه الحزن
مراتي اللي مش موافقه ترقصلي
ثم أكمل ساخرا
سبحان الله الجواز ده حظوظ
فدفعته بقوة بعيدا عنها
انت مكار على فكره .. وبقيت تحضني كتير ..
فأنفجر جاسم ضاحكا
بحضن كتير ..خيبة عليا وعلى اللي انا فيه
وتابع وهو يتعجب من صبره عليها
معلش يامهرة انا زي جوزك برضوه
......................
جلست مرام علي مقعدها الجديد بسعاده .. فكريم قد حقق لها ما أرادت واحتلت إدارة ذلك القسم .. شعور بالنجاح والزهو كان يمتلكها وهي تدور بكرسي مكتبها كل شئ تصل إليه بسرعه فهي الآن مرام الشرقاوي زوجه شقيق جاسم الشرقاوي الرجل الذي يوما كانت تري صوره في مجلات المشاهير ثم بعدها تعرفت علي كريم شقيقه .. لا شك في حبها لكريم ولكن حبها للصعود والنجاح أكبر
ووجدت كريم يردف لمكتبها مهنئا لها
مبرووك المنصب الجديد
فأندفعت نحوه تتعلق بعنقه
حبيبي ياكوكو
فضحك كريم وهو ينظر حوله
كوكو وفي الشركه
وازاح يديها عن عنقه برفق واتجه نحو باب غرفة مكتبها الجديد واغلقه
نقفل الباب بقي ... ونرجع نشوف كوكو ديه
فأتجهت مرام نحوه مجددا وحاوطته بدلال
بحبك
ليغرق كريم معها بعد تلك الكلمه .. فحياته معها أصبحت كأمواج االبحر
.....................
تجمدت ملامح مراد وهي يطالع رقية بفستانها البسيط وجمالها المبهر ..فصغيرته قد كبرت وهو كان كالأعمي .. ومع كل خطوه كانت تخطوها بالصنية اللي تحمل عليها المشروبات كان ېحترق داخله
ليجدها تخفض عيناها أرضا ..فأتجه بعينيه نحو العريس المنشود ليجده محدق بها بأنبهار ... فقبض على يديه بقوه وهو يسمع والدة العريس
تعالي ياحببتي قربي مني .. بسم الله ماشاء الله قمر
فأبتسمت لها رقية بلطف وطأطأت رأسها أرضا تتحاشي نظرات مراد...فهي تعلم نفسها إذا نظرت إليه ستنهي تلك المهزلة