رواية سهام من الثامن واربعون لسبعة وخمسون
وجد رقية أمامه تحدق به بقوة منتظره إجابته
................
حدق ريان بهاتفه وهو يعاود الاتصال مرة اخري بريم ولكن نفس الرساله الهاتف مازال مغلقا .. ليترك الكأس الذي يرتشف منه الخمر بعد ان سمع رنين جرس المنزل وسار نحو باب الشقة يترنح في خطواته وعندما فتح الباب وجد ناريمان أمامه ودلفت للداخل
لقد أتيت لك بنفسي ريان .. ماذا تريد
قالتها ساخره ..ليجذبها ريان من خصلات شعرها المصفوفه
لو كنتي تظني انني سأتزوجك بعد ما فعلتيه ..لن يحدث ناريمان
فأبتسمت وهي تزيح خصلات شعرها من يده واقتربت منه تعانقه
وقبلته ليدفعها عنه بقوة
اخرجي من هنا لا اريد رؤيتك
فعادت تقترب منه مرة أخرى ..ومرة وراء مرة إلى ان أصبح يبادلها حتي ابتعدت هي عنه
أرأيت
ف فاق من نشوته وسحبها بقوة إلى ان دفعها خارج شقته
ارتدت بسمه ملابسها بسعاده بعد ان علمت عودة كريم... وارتدت الخاتم الذي أخبرته انها ستشتريه لزواجهم .. كانت سعيده انه أخيرا اقترب موعد زواجهم فغد سيعقدوا قرانهم .. ونظرت لساعة معصمها وحملت حقيبتها لتغادر الشقة التي تقطن بها متلهفة لرؤيته
وعلى الجانب الآخر كانت مرام تستعد للقاءه وهي تحضر بعض كلمات الاعتذار إليه .. وتخبر نفسها أنه أتي دور التنازل واما تخسر زوجها واما تستعيده مجددا
تسطحت على الفراش بعد ان انعشت جسدها بحمام منعش وجلست تحرك قدميها بملل...الي ان وجدته يفتح باب الغرفه وينظر إليها ببطئ ثم أشار لتسريحة شعرها
ايه ده يامهرة .. مالك قلبتي على معزة كده
فأحتقن وجهها ووضعت بيديها علي عقدتي شعرها من الجانبين علي هيئة كعكة
معزه .. ديه قطتين
وأقترب منها مبتسما
قطتين
فحركت رأسها مؤكده
اسم التسريحة كده ..والمفروض تجبر بخاطري مش تقولي معزه
فضحك بمتعه وهو يفك خصلات شعرها
انت بتعمل ايه
وازالت يده عنها ..ليجذبها إليه
فمدت شفتيها بتذمر ليلاحظ المنامه التي ترتديها
بيجامه سوده ومرسوم عليها ارنب بياكل جزره
وتابع هو يتحكم في نفسه قبل ان ينفجر ضاحكا
ايه عالم الحيوان اللي انتي عايشه فيه النهارده
فأبتعدت عنه ليلتقط الحذاء الناعم المنزلي الذي ترتديه في قدميها
لبسالي لكلوك علي شكل فار
فنظرت لقدميها كما نظرت للارنب المطبوع رسمته علي الجزء العلوي من منامتها
في ايه .. ده طقم كامل هي البيجامه كده
فتحرك فوق الفراش ليجذبها نحوه ثانية
لا ده انا كده هتقهر
ومال نحوها اكثر يداعب جانب وجهها بوجهه متمتما قبل ان يغرقها بدفئ ذراعيه
الفصل التاسع والأربعون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
أستيقظ علي لمسات ناعمه من يديها ..ففتح عيناه ببطئ مبتسما وهو ينظر اليها بحب.
صباح الخير
فأتسعت أبتسامتها بخجل متذكرة ليلة أمس..
فقهقه جاسم بصخب ووقعت عيناه علي صينة الفطور الموضوعه علي ساقيها.
ده ايه الهنا اللي انا فيه النهارده ..فطار لحد عندي وهدوء ونعومه ورقة من مراتي حببتي
فأسبلت جفنيها بطريقة مضحكه
ميرسي ياحبيبي
نظر طويلا اليها ورغم ذكائه الشديد في عمله وحنكته الا أنه الي الان لم يفهم طباع زوجته
ليله يشعر وكأنها انثي كامله وليله أخري طفله صغيره واجب عليه ارضاءها وليله يريد خنقها ولكن مع كل هذا يحبها
وداعب أنفها ب اصبعه مبتسما
شوفتي الهدوء والرقه ليهم سحر حلو ازاي
فوجدها تمد يدها تطعمه وتحرك كتفيها بغنج
بحاول وبعمل قصاره جهدي عشان اكون زوجه رقيقه بس انت أصبر عليا
كانت تهتف بمزاح الا أنه أبتسم بدفئ وحنان
انتي عجباني في كل حالاتك يامهرة .. واكتر حاجه بتغفرلك مواقفك معايا ان كل حاجه بتعمليها بتعمليها بعفوية
وقضم لقمة الطعام الممدوده له وشاكسها بتذوق
عسل بليل وعسل الصبح ..لاء انا حد كان بيدعيلي
ضحكت من قلبها على مغزي مزاحه واكملت اطعامه
شوفت الأرنب والجزره واللكلوك أبو فار عملوا ايه
فضحك هو الآخر ومسح فمه من أثر الطعام
وتسريحة القطتين ..لاء كتري من البيجامات ديه الاحتشام طلع حلو وبينتهي بحاجات احلى
قالها ضاحكا وهو يغمز لها بخبث قد فهمته سريعا ..فدفعته بخفة علي صدره
جاسم
هتفت أسمه بنبرة حازمه يتخللها الخجل .. ليبتسم على هيئتها
انا زوج وقح ياحببتي .. أقول اللي أقوله براحتي سبيني اخد حقي من الأيام اللي فاتت عشان اشحن بطارية صبري
وانحني يقبل خدها بلطف ونهض من فوق الفراش لتسأله وهي تحدق به
رايح فين ..مكملتش فطارك
فأتسعت أبتسامته وطالعها قبل ان يتجه للمرحاض
عندي إجتماع بعد ساعتين ...ولو فضلنا قاعدين القاعده ديه انتي عارفه ايه اللي هيحصل
ألقي كلماته مبتسما بمكر ..واكمل طريقه
لتطالعه وهي تتنهد بسعاده لأسعاده لها...فعندما استيقظت بعد ليلة حالمه يشعرها فيها بكل مشاعر الدفئ والحنان وجدته يضمها إليه يغفو براحه مطمئنا لحظتها أدركت أنها معه مكتمله
وبعد مرور الوقت كان يقف أمام المرآه ينظر إليها وهي تزرر له أزرار قميصه بحب ويشاكسها بيديه اما
هات الفلوس
فضړب يدها بكفه بخفه
هات ايه .. ما تسحبي من رصيدك