رواية سهام من الثامن واربعون لسبعة وخمسون
ما انا كده كده بحولك فلوس يامستغله
وعادت ترفع يدها مجددا اليه حتي أنها وضعتها أسفل عينيه
هات ومش هتندم والله .. بتاجر بفلوسك متخفش
فداعبها ضاحكا بمتعه
بتاجري بفلوسي يامهرة ..وامتي الربح بقي
فأبتسمت وهي تعود مسنين .. انا بتاجرلك مع ربنا في فلوسك
فأبتسم بحب لها وعاد يضمها إليه
هو انا بستحمل چنونك وهبلك من فراغ ..بس ايه السر اللي بيخليكي تيجي تاخدي مني الفلوس مع ان في فلوس موجوده في حسابك وتقدري تسحبي منها من غير ما ترجعيلي
فأبتعدت عنه تطالعه بأعين متمرده
بعيدا عن مدحك الجميل ليا بالهبل والجنون .. بس هقولك يا سيدي
قولي يا سيدي
لتلمع عيناها وكأنها طفله صغيره
كان نفسي اجرب الإحساس ده مع بابا
وأخذت تقص عليه أحد المواقف عندما كانت تري مرام تركض نحو أبيها تطلب منه المال ليعطيها بحب حتي لو كان أخر قرش معه .. حينها تمنت لو كان لديها اب مثل السيد عادل
ومسحت دموعها التي سقطت علي وجنتيها
اول حب حقيقي بيكون للاب ياجاسم ..وانا معشتش الحب ده ..فبعيشه معاك
ورغم أنه عاني فقدان الأب ورحيله من الحياة الا أنه ضمھا بقوة اليه
ياحببتي انا كلي ليكي زي ما انتي بقيتي كل حاجه ليا
واتأخرت علي الشركه بسببك
لتتسع ابتسامتها ثم تأوهت بآلم عندما قرص وجنتها
اه ايدك تقيله
فتحرك من
كانت بسمة تجلس متلهفة للقاءه فبعد عدة ساعات ستصبح زوجته ولكنه بعث لها رسالة صباحا يخبرها أنه يريد الحديث معها .. ووجدته يتجه نحوها فأتسعت أبتسامتها بأشراق
وجلس أمامها يحضر الكلمات المناسبه التي سيخبرها بها وهي تنتظر بلهفة ما سيقوله وترسم داخلها احلاما وردية ولكن مع مرور الوقت وصمته ..جف حلقها
بسمه انا مش هقدر أكمل معاكي ونتجوز
كلمات قالها في جملة واحده ..سقطت علي قلبها كالسوط ..وتلاشت بسمتها واهتزت يداها وهي تنظر إليه پصدمه وهتفت بصعوبه
فتأملها كريم بآلم وهو يطأطأ رأسه أرضا
انا عارف اني اذيت مشاعرك ..بس مش هقدر اذيكي معايا لحد كده ..انا بحب مرام وديه حقيقه مش هقدر اهرب منها
وتابع وهو يشفق عليها أكثر
بس بحب ولادي اكتر يابسمه مش هأذيهم الاذي ده .. انا جربت شعور اليتم رباني راجل غريب صحيح هو عاملني زي ابنه بس في النهايه مكنش أبويا ..شوفت جاسم ازاي عاش حياته بعد جواز ماما وبعدها عنه
وتذكر شقيقه الذي رغم مسامحته لوالدته قبل ۏفاتها الا أنه كان يعاتبها بنظراته اللائمه
دموعها أخذت في الهطول بصمت تحرك له رأسها وكأنها تخبره انها كانت تعلم ذلك
اسف يابسمه
عاد من ذلك اللقاء وعندما وجد مرام تجلس تطعم الصغيران بحزن تقدم نحوها ونظر إليها طويلا واتجه بعدها نحو غرفته التي نقل ملابسه إليها من أجل الابتعاد عنها
................
نظر ريان الي ريم التي أتت الشركه كي تقدم استقالتها .. فقد اتخذت قرار انها ستعمل في مكان آخر بعيدا عن كل هذا
وفور ان دخلت مكتبه عندما استدعاها من شئون العاملين ..جاءت اليه مطرقة الرأس لينظر لها ريان بصمت ثم سألها دون مقدمات
زواجك
من ياسر بسبب ما حدث ام كنتي تحبيه ريم
فاجأها سؤاله ..لترفع عيناها إليه وتقف الكلمات علي طرف شفتيها ..لحظتها علم ان حديث شقيقته حقيقي هي تحب ياسر وقد جاء كل ماحدث كفرصه
ليلتف بظهره خافضا رأسه مفكرا ولكن تلك المره ليست بأنانية
أتمني لكي السعاده ريم
..................
ضحك مراد وهو يتأمل رقية التي تجلس بجانب والدته تأكل بغل من طبق الحلوي الذي احضرته لها
وبعدما نهضت والدته من جانبها كما نهض والده هو الاخر كي يتركوهم بمفردهم
اقترب منها مراد يجلس علي مقربة منها متسائلا
هتفضلي زعلانه كده لحد امتي
فرفعت شوكتها أمام عينيه تحركها پشراسه وهي تتذكره عندما كان يلتقي بطليقته التي تريده ان يعود اليها بل استنكرت كيف سيتزوج منها
وعادت صدي جملتها الخبيثه تتردد في اذنيها
هتتجوز رقية الطفله اللي ربيتها
ثم تابعت بتهكم
انا دلوقتي عرفت سبب نظراتها ليك وكرهها ليا لما كنا متجوزين
كلماتها مازال صداها داخلها ولولا احترامها له وتعقلها في ذلك الوقت لكانت اخرجت لها الطفله التي داخلها
وفاقت من شرودها عندما ألتقط مراد احدي قطع الحلوي من طبقها لتضربه علي كفه بحنق
ده طبقي علي فكره ..خد من طبقك
فقهقه مراد عاليا
أخيرا سمعت ليكي صوت
فزمت رقية شفتيها پغضب
مش هنسالك ارهقه ونهض من جانبها
وبتصرفاتك ديه هتخليني أتأكد ان مينفعش احكيلك حاجه
فأخفضت عيناها نحو طبقها پغضب ولكن حديث خالتها أخذ يدور بعقلها
ان تنشئ لها كيان داخل قلبه ان تريه رقية المرأة الناضجه وليست الطفله .. مدام تحب فلتربح جولتها
ونهضت هي الاخري من فوق الاريكه بعد او وضعت طبق الحلوي علي الطاوله التي أمامها وحملت حقيبتها لتتخطاه مندفعه من أمامه
رقية انتي رايحه فين ..استني