رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون
تطالعه تشعر ان اليوم به شئ مختلف وسألها جاسم بهدوء
تحبي تطلبي ايه
فأخبرته رفيف عما ترغب ثم وضعت يدها أسفل ذقنها وطالعت من يرقصون بحالمية
انهوا طعاهم ووضع النادل المشروبات التي طلبوها ومع دقات عقارب السنه الجديده كان جاسم يخرج من جيب سترته علبة مخملية وفتحها امام رفيف دون مقدمات لتلمع عين رفيف بسعاده
وقفت مهرة تنظر من الشرفة تنتظر مجيئه بعد سنون الغربه وتمللت في وقفتها من كثرة الانتظار وتخيل كيف أصبح حسين
وتنهدت بحالمية وقد رتبت شعرها اليوم ورد تعجبت من اهتمامها بنفسها وبشرتها ولكن لم تسألها عن السبب فقد كانت منشغلة بحفل افتتاح المنتجع وقد رافقها أكرم
وصدح صوت سيارة وخرج السيد إسماعيل من ورشته ووالدة وشقيقات حسين خرجوا من الشرفة
فرقص قلبها وهي تجده يخرج من السيارة ولم تلمح الا نصف وجه وارتبكت من وقفتها فقررت ان تهبط لأسفل متعلله بأي شئ
هنزل اتحجج اني واقفه استني ورد عشان قلقت عليها
وهبطت درجات الدرج سريعا وفتحت باب المنزل بكل حنين الجار قد عاد وحب الطفوله ها هو
لتقف كالصنم وهي تسمع والدة حسين
وكان رد حسين ان أحتضنها وهو يخبرهم بهوية زوجته العربية التي تعيش مغتربة بهولندا
خرجت من المنتجع راكضه بعدما استطاعت قدماها ان تتحرك وتترك المكان وتهرب فأتبعها كنان بلهفة فلم يكن يعلم بقدوم والدته ولا سيلا وقد تفاجئ بحضورهم منذ ساعات قليلة
ورد انتظري
فأكملت ورد ركضها ليجذبها من مرفقها
اترك يدي سيد كنان
فحرك كنان رأسه بنفي ناظرا لعينيها بعمق
لن أتركها ورد بعد ان وجدتك
لتقف سيلا خلفهم بأعين قاتمه
هذه من فضلتها علي كنان
وتابعت پحقد
هذه من خڼتني معها
لتنهمر دموع ورد وأرتخت يد كنان عنها واقترب من سيلا محدقا بها بجمود
وعاد يلتف نحو ورد التي سارت مبتعده عنهم وصدح صوته عاليا
ورد
ولم تلتف اليه فأسرع بخطواته نحوها واعين سيلا تتابعهم ووقف أمامها يتنفس ببطئ
تزوجيني ورد
نظرت ورد إلى أكرم الجالس جانبها يقود السيارة بصمت فلم يسألها عن شئ بعد ان جاء إليها راكضا بعدما وجدها تبكي وكنان يقف ينتظر اجابتها
وفركت يدها بتوتر متسائله بأرتباك
هو انتوا اتكلمتوا في ايه
فطالعها أكرم بهدوء متذكرا الحديث الذي دار بينه وبين كنان في طلب زواجه منها وانه يريد رقم هاتفه ليتواصلوا معا فأخبره أكرم ان طلبه ليس هينا وانه من بلد أخرى وهذا سيصعب الأمر ولكن في النهايه احترمه أكرم لأنه حين أراد شقيقته أرادها زوجه دون ان يتلاعب بها
ورد متتكلميش مع مهرة في حاجه النهارده قبل ما اتكلم معاها انا اتفقنا
فحركت ورد رأسها بتفهم وطالعت الطريق وهي هائمة فيما سيحدث
الفصل العشرون
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
الماضي مر أمامها حسين يعطي لها الحلوي يضرب اطفال الحي من أجلها يسألها عن أحوال دراستها يطبطب علي كتفها وهي تبكي بعد صړاخ والدها بوالدتها ككل مره يأتي إليهم وتطالبه بحاجتهم إليه
يواسيها في أحزانها يفرح ويبتسم معاها وقت سعادتها ونجاحها
ذكري وراء ذكري تمر ودموع وقفت في مقلتيها متحجرة وهي تطالع والدة حسين تحتضن زوجته مرحبه بها
ووقفت ساكنه وقد تجمدت حركتها وهي تسمع صوته غير مصدقا
مهرة مش معقول
وتقدم منها يسألها عن حالها
ازيك
يامهرة متغيرتيش
فرسمت أبتسامة باهته على ملامحها وهي تري أعين زوجة حسين عليها
حمدلله على سلامتك
فأبتسم حسين وهو يلتف نحو زوجته
الله يسلمك
ثم نده على زوجته التي تراقب الموقف وأخوات حسين يخبروها أنها جارتهم وتربوا معا
تعالي يامريم اعرفك علي مهرة صديقة طفولتي
فأقتربت مريم تصافحها بود وبأبتسامه لطيفة
مرحبا مهرة
فمدت مهرة يدها تصافحها بملامح باهتة وصمدت وصمدت الي ان انتهي ذلك الجمع وانصرف حسين وزوجته الي بيت والديه
اوصل جاسم رفيف للفندق الذي تقيم فيه فأقتربت منه تعانقه وتقبل خديه
مبسوطه كتير جاسم
فأبتسم جاسم لسعادتها بعرض الزواج الذي اتفقوا بأن بيكون الزواج بعد عام والخطبة ستتم في كندا وسط عائلتها كحسب الأصول
وخرجت من سيارته تودعه لينظر جاسم لها وهو لا يعلم لما عقله يصنع السعاده وقلبه لا يخفق بها
ونفض تلك الأفكار فبعد يومين سيسافر لكندا من أجل طلب يد رفيف رسميا من عائلتها وامضاء بعض الوقت في كندا لمطالعة أعماله هناك ويطمئن على شقيقه وكيف تمضي حياته
انكمشت على فراشها تضم ساقيها ببعضهم تنظر للقطع الصغيره الخاصه بالرسالة التي عاشت بها سنوات غربة حسين منتظره ان يأتي
وسمعت غلق باب الشقة فعلمت ان ورد قد أتت فنظرت للساعه جانبها ف الساعه الثانية صباحا
ولولا انها تعلم بأن أكرم معها وأنها حفله افتتاح للمنتجع الذي بعد أيام سينتهي عملها فيه ماكانت وافقت على هذا التأخير ولكن تأخير ورد جاء