رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون
بصالحها ولم يري أحد لحظه ضعفها
نظرت ورد نحو غرفة مهرة لتجدها مظلمة فعلمت ان مهرة قد غفت فتنفست براحه فهي الآن ليست مستعده لتحكي تفاصيل ماحدث ولا عرض زواج كنان فمهرة بالتأكيد سترفض
أعدت ورد طعام الأفطار بأرتباك وهي تنظر لمهرة التي تجلس امام الطاوله تقلب في كوب الشاي خاصتها تعجبت من صمتها وعدم سؤالها عن الحفل ولا حتي عملها ذهبت إليه ولم تسألها لما لم تذهب هي أيضا لعملها الذي سينتهي عقده بعد أيام ولكن ما حدث وتر الأمور
مالك يامهرة
فأوقفت مهرة الملعقة عن التقليب وتمتمت
مافيش حاجه انا هنزل المحل
فأزداد تعجب ورد
طب وشغلك مش هتروحي
فأكملت مهرة طريقها نحو الباب ووقفت ترتدي حذائها
أخدت اجازه يومين
لتقف ورد في مكانها وهي تنظر للباب الذي اغلقته وانتبهت لرنين هاتفها لتتعجب من الرقم الذي يرن عليها للمرة الثانية
فأتسعت عين ورد وهي تنظر للهاتف وتسمع صوته
سيد كنان
فأبتسم كنان وهو يسمع صوتها العذب
كنان فقط ورد
رفعت مني عيناها نحو رفيف التي وقفت أمامها تعبث بخاتمها الألماس فتعلقت اعين مني علي الخاتم
الن تقولي لي مني مبارك علي خطبتي بجاسم
فتعجبت مني ووجدت عين رفيف تبحث عن مهرة وكأنها تريد ان تخبرها هي أيضا عن خطبتها
وجاء جاسم علي صوت مني لتقف مني تهنئه بحبور
ونظر جاسم لمكتب مهرة الفارغ ولم يسأل بشئ
ليدلف لمكتبه ومعه رفيف تخبره عن التهنئة التي وصلت إليها عبر حسابها الشخصي فور ان أعلنت خطبتهم
وقفت مهرة تنظر إلى أكرم و ورد بعد ان حكي لها أكرم عرض كنان ورغبته في مقابلتها هي ووالدهم لعرض الزواج واتمامه في أسرع وقت حتي يعود إلى وطنه من أجل أعماله المعلقة
وحدقت بورد الصامته
قوله طلبه مرفوض ولا هو فاكرنا ماهنصدق
فأبتلعت ورد ريقها وأطرقت رأسها أرضا في حزن لتنظر مهرة نحوها وقد تيقنت ان شقيقتها عاشقة لهذا الرجل لذلك تصمت
ليقف أكرم وحرك رأسه بتفهم
معاكي حق يامهرة بس ده ميمنعش انك تقابليه وتتكلمي معاه
موافقه تقابله بس مش موافقه علي القرار ده
وبعد ان كان الأمل عاد لورد انقطع الأمل مجددا
أخذ جاسم يجمع بعض الأوراق المهمه من علي مكتبه وبدء يخبر مني عن مهامها مع ياسر الي ان يعود بعد شهر من كندا
كانت مني تقف تحرك رأسها بتفهم
وقرر أخيرا يسألها عن مهرة فيومان الأجازه قد انقضوا
وتابع بجمود وهو يتخيل ان سبب اجازتها ماهي الا ان تكون بجانب جارها المدعو حسين
ياريت مهرة تلتزم شويه ومافيش اجازات تانيه
لرتبك مني من رده فعله
مفهوم اي أوامر تانيه
ليشير لها بالأنصراف ويجلس علي المقعد القريب منه
زافرا أنفاسه بضيق
تمعنت مهرة في النظر إلى كنان الذي جلس أمامها بطريقة استقراطية تدل علي مكانته
فأبتسم لها كنان بتفهم
أعلم انكي قلقه مني علي ورد مهرة
فتعجبت مهرة من اتقانه للعربيه
صدقيني مهرة انا أريد ورد زوجه لأني أحببتها حقا
فتنهدت مهرة بقوة وهتفت بأندفاع
حبيتها في الكام شهر دول
فحرك كنان رأسه وهو يسترخي في جلسته
بضعة أشهر غيرت داخلي أشياء كثيره مهرة
وتابع بصدق
كنت ضد دوما ان يتزوج الرجل من أمرأه ليست من موطنه ولكن لا اعلم ماذا حدث وكأن الحب يخبرنا لا يوجد مكان ولا زمان له ولا حتي معتقد
أعجبها صدقه في الحديث ولكن خۏفها علي شقيقتها كان أكبر
ما يمكن حبك لورد مجرد انبهار وهيروح مع الوقت
فضحك كنان وهو ينحني للأمام قليلا
أنبهار مع رجلا في عمري انا في الثالثه والثلاثون مهرة
فحركت رأسها بأستياء
النضوج مش بالسن
فأبتسم كنان وهو يحك ذقنه
معكي حق أخبريني مهرة بمخاوفك مني
فضيقت مهرة عيناها للحظه وأنفجرت به تخبره
مايمكن تتجوز ورد نزوة وبعدين ترميها
عاداتكم وتقليدكم مش زينا صحيح انت مسلم بس عادات الأوطان بتختلف
وتابعت وهو تطالع صمته
اهلك رأيهم ايه اكيد هيرفضوا زي ما انا رافضه
للحظات صمت كنان ونظر بعمق إليها وهو يقدر شعور الخۏف لديها
احترم مخاوفك مهرة ولكن لن اتخلي عن ورد لمجرد أوهام وعواقب يفترضها القلب عرضي مازال قائم مهرة
رغم شعورها بالراحه اتجاه كنان الا ان شعور الخۏف كان أكبر
تفاجأت مني من ملامح مهرة وصمتها الذي أصبح دائم ومايجعلها تجد سبب لصمتها هذا لأنها علمت بأمر شقيقتها وهذا الأمر الذي جعلها تغيب عن العمل لأربعة أيام
ولكن لا أحد يعلم السبب الأساسي الذي حطم قلبها لو لم تكن تنتظر وتحلم بقدومه
لو لم تعيش على الذكريات التي جمعتهم قبل ان يرحل
لو لم تكن تنظر لكلمة أحبك كل يوم وهي تعلم ان أحدهم يحبها وراضي بها هكذا