رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون
كثيرة دارت بعقله وشعر بضيق يحتل صدره وهو يراها تتحاشا النظر لكلا من حسين وزوجته
وصافح حسين بعد ان مد له الأخر يده مبتسما
اتشرفت بمعرفتك سيد جاسم
فأبتسم جاسم بلطف ينظر إلي مهرة التي تقف بينهم مرتبكه
شرف ليا أستاذ حسين
وألتقت عيناه بعين مهرة
مهرة ممكن دقيقه
وسار أمامها فأتبعته بصمت إلي ان خرجوا خارج قاعة الزفاف
أسفه اني معزمتكش بس كنت فاكره أنك لسا مسافر
فتنهد جاسم ومسح علي وجهه ثم ألتف نحوها
مبروك لورد يامهرة كنان شخصية محترمه ورجل أعمال ناجح
فحركت رأسها له بتفهم لتجده يخرج علبتان من جيب سترته
معرفتش اقدم الهدية لورد ياريت تديها هديتي بالنيابه عني وعن مرام
وأعطاها أحد العلب المخملية كانت علبة صغيرة زرقاء تحتوى علي خاتم رائع التصميم
ثم أعطاها العلبة الأخرى وكانت حمراء تحتوي على قرطان قريبين من تصميم الخاتم
وديه هدية مرام
لم تقدر مهرة علي الرد وهي تفتح كل علبة تتأمل مابداخلها ورفعت عيناها نحوه
بس ده كتير
فطالعها جاسم قبل ان ينصرف فلم يعد قادر علي الوقوف أمامها فصدمة زواج حسين وصوتها وهي تخبره بهويته وتعرفه عليه وعلي زوجته مازالت ټقتحم فؤاده
وخطي بخطوه ليغادر ثم وقف بوجه خالي من المشاعر وهو يسمعها
مبروك علي خطوبتك انت والسيده رفيف
فتمتم بخفوت وهو يرخي من رابطة عنقه
شكرا يامهرة
لتقف متعجبه من رحيله السريع وظنت انه بالتأكيد مرهق من رحلة عودته وأتجهت نحو القاعه مجددا
لتشبع عينيها بورد قبل رحيلها لتركيا
مراد
فأنتبه مراد لها وعقله مازال يدور حول جملة مهرة
في حاجه يارقية
فأبتسمت وهي تشير له نحو ورد وكنان
ورد وكنان لايقين على بعض اوي امتي الاقي الشخص اللي يحبني وأحبه
ضغطت علي جملتها الأخيره لترى ردة فعله ليحدق بها مراد پغضب
فطالعته پغضب ف إلي متي سيراها صغيره لقد كبرت وبعد شهران ستتخرج من الجامعه
انا كبرت علي فكره بس انت اللي ديما شايفني الطفله الصغيره
وأبتعدت عنه تقاوم ذرف دموعها لينظر مراد في خطاها متعجبا من ڠضبها وغضبه عليها عندما أخبرته برغبتها في ملاقات الشخص الذي ستحبه ويحبها
أنتهي الحفل الرائع وانتهت فرحتها بشقيقتها رؤيتها لسعاده ورد هي من تجعلها تضحي ببعدها عنها
أكثر شئ طمئنها بهذا الزواج حلمها بوالدتها وهي تبتسم لها وتعطيها فستان الزفاف وكأنها تخبرها بسعادتها بالأمر
وقفت ورد تحتضن مهرة بقوة في المطار قبل ان يصعدوا للطائرة الخاصه التي هي ملك لشركات كنان وداعا صعبا ولكن حين تري في الوداع سعادة الآخر تتنازل عن آلمك في فراق أحبتك
كان كنان ينظر لهم بصمت والدته وجواد سبقوه الي الطائرة وهو وقف بجانب أكرم الذي دمعت عيناه
فبعد تقربه من شقيقتيه افترق عن احداهن
اڼهارت حصون مهرة وهي تضم ورد تستنشق رائحتها
مش عايزه اسيبك وتمشي بعيد عني
فدمعت عين ورد وهي تتشبث بها أكثر
ولا انا يامهرة انا خلاص مش عايزه اسافر
وابتعدت عنها تمسك يدها ثم نظرت لكنان
يلا نروح بيتنا وكنان يسافر لوحده
فطاوعتها مهرة بالأمر ونظرت لكنان
سافر أنت ولما تعوز تشوفها تعالا
لم يتمالك كنان ولا أكرم ضحكاتهم من منظر مهرة وهي تجر ورد ولكن ورد وقفت تنظر لكنان وكأنها عادت لوعيها وأنها زوجة ذلك الرجل الوسيم الذي يقف خلفها ينتظرها
فأسرع كنان يشد ورد له
ستأخذي زوجتي مهرة اعذريني اريدها
وضم ورد لصدره لتجذب مهرة ورد لها وتنظر إليه بضيق
من كام ساعه بس بقيت مراتك اما انا اختها من سنين انا غيرت رأي عايزها تعالا عيش في مصر
فضحك كنان فهو يتفهم مشاعر مهرة بشده يوما كان له شقيقه لا يريدها ان تبتعد عنه وتتزوج
مارأيك ان تأتي معنا انتي عرضي مازال قائم
فأستاءت مهرة من هدوئه
لاء انا عايزه اختي
ونظرت لورد بتحذير
قوليله ياورد عايزه مين فينا
فنظرت لهم ومازالت تذرف دموعها
انتوا الأتنين
فحدقت بها مهرة بغيظ
بتحطيني في مقارنة مع واحد لسا عارفينه
فنظر كنان لأكرم يستنجد به فموعد اقلاع الطائرة قد حان
أكرم ستظل كالمتفرج
فأقترب أكرم منهم وقبل ورد على جبينها بحنان
روحي مع جوزك ياورد
فحركت ورد رأسها برفض
مقدرش اسيب مهرة
ووجد ذراع مهرة يمتد وهو واقف بينهم تحاول أن تجذب ورد
ابعد ياأكرم خليني اخدها واروح
فنظر أكرم لكنان الذي لا يعلم كيف يتصرف
خدها لانك لو فضلت مستني مهرة تسيبها او ورد تتحرك مش هتسافر
وتآلم أكرم من ضربات مهرة علي ظهره وذراعه فمسح كنان علي وجه ورد بحنان
حببتي أوعدك سنأتي مصر عن قريب
وتابع بدفئ جعلها تنسي كل شئ حولها
مهرة إذا أرادت في اي وقت تأتي لنا سأبعث لها تذكرة الطائرة فورا
فلمعت عين ورد بحب فكلمات كنان وكفيه اللذان يتجولوا