رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون
مقعده وأقترب منها ليجلس على المقعد الذي أمامها
انتي وكريم حياتكم وتصرفاتكم مش عجباني يامرام
فتمتمت مرام بأرتباك
انت شوفت كل مشاكلنا دلوقتي عشان الشغل
فنظر إليها جاسم وهو يتنهد بيأس منهم ومن افعالهم فأقامته معهم تلك الفتره جعلته يكتشف أشياء كثيره
الحكاية مش حكاية شغل بس يامرام لان كريم فكره مش راجعي انه يقضي على طموحك
حياتك هتدميرها يامرام بنفسك وافتكري كلمتي ديه
لتقف مرام أمامه تفرك يديها بتوتر
كريم هو السبب
لينظر إليها جاسم ساخرا
برضوه الماضي واقف بينك انتي السبب هو السبب كل حاجه بقيت في الماضي
وتابع بجمود وهو يطالعها
كريم بيحبك فبلاش تخسري حبه بتمردك وتعيشي نفسك جوه الماضي وأنه هيتخلي عنك في
فأرتبكت بشده ورغم حديث جاسم الجامد لها الا أنها تقدره وتعده كشقيق فهي إلي الان لا تجد منه اي شئ مسئ لا هي ولا عائلتها
وهمست بخفوت
انا قلقانه من مشيرة وقربها من كريم
ليعود جاسم إلى مقعده خلف مكتبه بهدوء
مدام خاېفة علي جوزك وحياتك حفظي عليهم
وأنصرفت من أمامها بتوتر ثم وقفت وهي تمسك مقبض الباب قبل ان تخرج من الغرفه
فتمتم وهو يطالع الأوراق
آخر الاسبوع
واغلقت الباب خلفها لينظر جاسم الي هاتفه وتنهد بيأس من رفيف فقد ذهبت لباريس رغم اعتراضه والإجابة أنها تريد ان تستمتع بكل شئ قبل الزواج
الذي حدد موعده بعد أشهر وليس عام
ونظر إلى دبلته وأخذ يحركها في أصبعه
ولا يعرف لما شرد بمهرة فطيلة الايام الماضيه ابعد تفكيره عنها ولم يسأل ياسر او مني عن أحوالها او كيف تبدو في عملها حتى ظن أنه قد نسيها
ورد عروس أمامها وقد أصبحت زوجة كنان دموعها انسابت دون شعور لتترك ورد ذراع كنان بعد ان سلمها له أكرم
واقتربت من مهرة ټحتضنها بقوة
كفايه عياط يامهرة لاحسن اعيط
فأبتعدت عنها مهرة قليلا لتحتوي وجهها بين كفيها
لاء خلاص مش هعيط وانتي متعيطيش
اوعدك مهرة سأحافظ عليها
فحركت مهرة رأسها له بصمت ليبدء العرس
عرس ضم معارف كنان وأصدقاء وجيران ورد
ونظرت مهرة نحو والدة كنان التي تطالع كل شئ بهدوء اقلقها
لتجد جواد يمسك يدها ويقفز بسعاده
ستأتي معنا مهرة أليس كذلك
لتضحك مهرة وهي تمسح بقايا دموعها
فأبتسمت مرحبة بهم
أكيد اتفقتوا تيجوا سوا
وعبست قليلا وهي ټضرب رقيه علي ذراعها برفق
كان لازم تروحي وتسبيني انا و ورد عشان تجهزي في البيت
ورغم ان مهرة تعلم السبب الأساسي لرحيل رقية لتحهز نفسها بعد ان قضت أغلب اليوم معهم فهي تريد ان تأتي مع مراد الذي كانت نظراته تتابع حركة مهرة بفستانها الأزرق الطويل وخصلات شعرها المنسابه على وجهها برقه
وضحكوا جميعهم ليقترب عماد من مهرة بأبوه
ايه الجمال ده ده انا افتكرتك انتي العروسه
فأبتسمت مهرة بخجل من لطافته
وجذب يدها قائلا
تعالي عرفيني على ورد وجوزها
فتحركت معه مهرة وهي تكتم ضحكتها فالسيد عماد هو من يجعلها تبتسم وتضحك بحق
الكل يرقص وسعيد ومستمتع بالقاعه الفخمه
وسهير تقف مع عزيز الذي وقف كالغريب وكأنه ليس بعرس ابنته
كانت سهير
تنظر علي أولادها
فكرم منشغل في معاكسة الفتيات وأكرم يقف بجانب احداهن وقد عرفها عليها ليهمس بعدها ان هذه هي الفتاه التي يريد خطبتها
ولوت شفتيها بضيق
خيبه علي خلفتك ياسهير
وقف مراد بجانب مهرة بعد ان استطاع الانفراد بها فقد حسم قراره وسيخبرها اليوم بحبه لها
مهرة
فألتفت نحوه بعد ان كانت منشغلة برقص ورد مع رقية واصدقائها
في حاجه يااستاذ مراد
فتنهد مراد بيأس
بلاش أستاذ ديه يامهرة
فأبتسمت له بلطف
بلاش أستاذ نعم يامراد
وطال صمت مراد لتنظر مهرة اليه ثم إلى رقية التي تطالعهم من حين لاخر
بص قدامك هتلاقي اللي بدور عليه
وغمزت له وأبتعدت عنه ليجد مراد رقية تقترب منه
اتسعت عيناها وهي تجد جاسم يدلف للحفل بكامل اناقته وذهب مباشرة نحو كنان و ورد
علمت من كنان عندما اخبرته أنها تعمل في شركة الشرقاوي انه يعرف جاسم معرفة سطحية ليس أكثر وها جاسم عاد وتلقي دعوة كنان
فنظرت مهرة لمني
وصل النهارده الصبح
فحركت مهرة رأسها بتفهم فأخذ جاسم يبحث بعينيه عنها ليجدها تقف بجانب مني ثم أتجهت نحو رجل وامرأه ترحب بهم
قلبه الذي كان كالبحر الهادئ اخذ يدق پعنف
وهو يراها بفستانها وابتسامتها
وتقدم منها دون شعور فسبب قبوله للدعوه هي رغم أنها لم تأتي منها
واقترب منها
مهرة
لتلتف إليه بعد ان رحبت بحسين وزوجته
وأشارت لجاسم تعرفه عليهم
السيد جاسم صاحب الشركه اللي بشتغل فيها
ونظرت لحسين
حسين جاري ومريم زوجته !
الفصل الواحد والعشرون
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
تحجرت عيناه وهو يسمع ماتخبره به حسين جارها متزوج متي وكيف حدث هذا
اسئلة