رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون
مصانعه مع ياسر بالهاتف وتأتيه هي بشرودها الذي أصبح يلازمها
أفندم ايه ياأستاذه السرحان اللي بقيتي فيه ده بره الشركه مش هنا
ضايقها صياحه بها فنهضت من فوق المقعد الجالسة عليه وتركت الورقه والقلم دون ان ترد بكلمه
ليحدق جاسم بها وهي تخطو لخارج الغرفه وأمسك ذراعها پعنف ليجذبها نحوه
رايحه فين انا قولت تخرجي
مهرة انتي بټعيطي
ومد أنامله يمسح دموعها برقه فأستكانت للحظات ولكن سريعا أدركت الوضع وأبتعدت عنه
فزفر أنفاسه بقوه وهو يطالعها
بطلي عياط طيب ولو علي التقرير خلاص اي حد يكتبه
فمسحت دموعها سريعا وهي تنظر اليه
انا عايزه اسيب الشركه
عقد عملك فاضل فيه 3 شهور
أشاحت سهير وجهها بعدما أستمعت لحديث أكرم وهو يخبرها بأن تأتي مهرة للعيش معهم فقد أصبحت وحيده
وأنتظر ردها فهو يعلم ان القرار هو قرارها وليس قرار والده
اجيب مين تعيش معانا مهرة
وضحكت بتهكم
لو كانت ورد كنت ممكن أفكر اما مهرة لاء
مش كانت وافقت علي الحج صبحي كان زمانها دلوقتي متجوزه زي أختها
ونهضت من فوق الأريكة التي كانت تجلس عليها
خليها قاعده بقي لوحدها
وأمسكت خصله من شعرها
وتبقي تشوف مين يرضي يتجوزها
وأتجهت نحو المطبخ تدندن بلحن شعبي
ليتنهد أكرم بيأس من ظلم والدته والذي سيأتي يوم وتكفر عنه
سأذهب لغرفة جواد
وتركته بالفعل دون كلمه منذ مجئ والدته لتقيم معهم لفترة وهي تبتعد عنه يعلم ان الأمر به شئ
ولكن لا يريد الضغط عليها حاليا مدركا انه لا بد ان يصبر قليلا
كالعاده لا يتلقي اهتمام منها بل زاد البعد والهجر الذي اصبحت مشيرة تغدقه عليه وكلما بعد اقتربت منه
مكنش في داعي للهديه يامشيرة
فنظرت له مشيرة
المهم الهديه تكون عجبتك ياكريم
فأبتسم وهو ينظر لهديتها الأنيقة
أكيد عجبتني
ونظر إلى يد مشيرة فتجمدت عيناه علي يدها
وأنتفض من محاصرتها
لازم أمشي
ورحل دون ان يلتف لها لتتظر مشيرة له وهي تبتسم فطريق وصولها له قد أقترب
لم تكن تهتم كثيرا بفتحه ليلا ولكن عندما رحلت ورد اصبحت تفضل الجلوس به الي ان ينتبها النعاس وتغلقه وتصعد للنوم
وقفت تحكم غلق المحل بأرهاق وألتفت تنظر إلى سيارة جاسم الواقفه أسفل البناية
فجاسم جاء اليوم ليطمئن علي صحة والد مرام السيد عادل بعد ان علم بمرضه
يومها أصبح عمل بالصباح بالشركه وبعد ان تعود تحمل طعامها وتجلس في المحل تأكل
واتجهت إلى مدخل البناية ولكن صوت حسين اوقفها
مهرة
وأقترب منها لتتسأل
خير ياحسين
فأبستم ليطمئنها ونظر لها طويلا قبل ان يخبرها بغبطه
في عريس صديقي عايز عروسه
وتابع وهو يصيغ باقي كلماته
بصراحه مش هلاقي احسن منك ليه
كلماته كانت كالطعڼة حسين يأتي بعريس لها
بل ويرشحها له أرادت ان تصرخ بوجه ولكن ماذا ستقول هل ستصرخ بالرجل الوحيد الذي رسمت معه أحلامها وانتظرت قدومه
ورطبت شفتيها بلسانها ونظرت إليه وهي تستجمع قواها
وطعنه أخرى جاءت منه قبل ان تخبره بعدم رغبتها في الزواج
مهرة خديها نصيحه من اخ انتي دلوقتي لازم تتجوزي انتي بقيتي عايشه لوحدك بعد ما ورد اتجوزت وسافرت
لم تكن ضعيفه يوما لتقف كالمستمعه ولكن حسين هو من يطعن فؤادها من كان يسندها ويشعر بها هو من يخبرها دون شعور بكلماته تلك
تعجب حسين من صمتها
مهرة انتي معايا اوعي تكوني زعلتي مني
فلمعت عيناها وتنفست ببطئ وكادت ان تنطق اخيرا لتسمع صوت جاسم خلفها بعد ان خرج من بنايتهم
مهرة
فألتفت نحوه لتجده يحدق بهم بجمود وتقدم حسين يصافحه فقد ألتقوا مسبقا في زفاف ورد
ولم تشعر بنفسها الا وهي تمسك يد جاسم وتخبر حسين
انا وجاسم هنتخطب قريب
ونظرت لجاسم الذي تجمدت نظراته على يدها المرتعشه التي أمسكت يده
وكأن القدر يلعب لعبته معه اليوم
ينهي ارتباطه برفيف وتأتيه مهرة كالتفاحة المقشرة دون جهد
وتجمدت ملامحه وهو يطالعه الشخص الواقف أمامه وقد فهم السبب
وأبتسم داخله وهو يحادث نفسه
عجبتني اوي اللعبه يامهرة
فتهللت اسارير حسين وقد اوجعتها سعادته بذلك
مبروك يامهرة مبروك سيد جاسم
ليرسم جاسم ابتسامة جامده علي شفتيه وهو ينظر لها كيف بهتت ملامحها عندما رأت سعادة حسين علي وجهه
وأتسعت حدقتي عيناها وهي تسمع ماتفوه به
خطوبة ايه بقي ياحببتي احنا هنتجوز علطول
يتبع
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
الفصل الثاني والعشرون
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
أخترقت الجلمه اذنيها ظنت أنه يسخر او يكمل تمثليتها ولكن نظراته كانت لا توحي الا أنه جاد بالأمر
وعندما وقف عقلها عند تلك النقطه ازدادت ضربات قلبها وشعرت بيده تضغط علي يدها بعد ان تسأل حسين
كده تسبيني يامهرة اقولك علي العريس
وتابع بمحبه
عشان كده زعلتي مني وانا بتكلم عن العريس
ونظر إلي جاسم معتذرا
بعتذر منك