الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون

انت في الصفحة 22 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

ياسيد جاسم بس مهرة مقلتش لحد الخبر ده 
فنظر جاسم نحو مهرة التي رفعت عيناها نحوه وكادت ان تنهي تلك المهزله الا ان وجدت حسين بعلو صوته يهتف بأحدهم 
حماده نادي الحج من جوه الورشة يجي يسلم علي السيد جاسم خطيب الاستاذه
وفي غمضت عين خرج البعض من الشرفة يتابع وآخرين وقفوا يهنئون وانتشر الأمر وهي لا تفعل شئ الا ان تتقبل التهنئة بصمت وصدمه 
وحدقت بهدوئه العجيب فكيف لرجل خاطب بأخرى يتقبل هذا بل ويقبل التهاني وكأن بينهم شئ 
اللعبه اتقلبت عليكي يامهرة 
نزلت من سيارة أكرم تنظر إليه ثم إلى فيلة جاسم 
فبعد ما حدث انصرف من أمامها وكأن شئ لم يحدث 
وتركها تتخبط في أفكارها وقررت ان تهاتف أكرم يأتي إليها ليصطحبها إلى بيته فالوقت أقترب من منتصف الليل حتي أكرم تعجب من الأمر ولكن إلى الآن لم يعرف بأي شئ ففور ان جاء إليها صعدت معه سيارته لينطلق بها إلي وجهتهم وكلما سألها عن سبب ذهابها في ذلك الوقت 
كانت تقضم أظافرها پعنف تخبره 
بعدين يا أكرم هقولك 
وها هي تتحرك صوب الباب لتقرع الجرس وبعد دقائق كانت الخادمه تقف متعجبه من قدومها في تلك الساعه 
مهرة 
فنظرت مهرة لهدي بأتبارك فما ستظن بها 
خير ياحببتي في ايه 
فتسألت وداخلها يتأكل من الڠضب 
جاسم بيه هنا عايزه في امر ضروري 
فرحبت بها هدى التي كانت تستعد لذهبها لغرفتها والنوم 
ثواني هدخل أبلغه بوجودك
وأتجهت هدي نحو غرفة مكتبه فوقفت تنتظر قدومه وسمعت صوت هدي
ادخليله غرفة المكتب مستنيكي
يقف أمام شرفته يطالع الظلام الذي أمامه شاردا في الصور التي أتته بالصباح 
رفيف في بهو أحد الفنادق في دبي التي ذهبت إليها من أجل رحلة عمل كما أخبرته ولكن رحله العمل قد ظهرت حقيقتها 
فأحد احبابه ألتقط الصور وبعثها له
ازال دبلتها اليوم من أصبعه بقلب مرتاح فاليوم اكتشف ان حياته لن ولم تكن مع رفيف 
اليوم رغب أن يسير وراء قلبه ويترك مشاعره مع مصېبة الرأس التي أقتحمت عالمه ولكن هي استخدمته كوسيلة في رد كبريائها امام من أحبت 
وتمتم ساخرا بصوت هامس 
بتلعبي بيا يامهرة بس للأسف لعبتي مع الشخص الغلط 
وسمع خطوات أقدامها بعد ان دخلت غرفة مكتبه وصوت أنفاسها يعلو وألتف نحوها بجمود 
ايه الموضوع المهم اللي عايزاني فيه
فنظرت إليه وهي تقبض على يديها بقوة 
ازاي تقول أننا هنتجوز ازاي تستغل الموقف 
فعلت صوت ضحكاته وأبتسم بتهكم 
استغل الموقف ولا استغل اللعبه اللي لعبتيها علي حبيب القلب
فتنهدت بيأس ففي النهاية هي الحمقاء 
انا مكنتش أقصد كانت ذلة لسان عشان 
ولم تستطع ان تعري نفسها أمامه
فماذا ستقول له اتخبره أنها أرادت ان ترد كبريائها من كلمات حسين به ولكن كيف اقحمت رجلا كجاسم في الأمر 
ووجدته يقترب منها ببطئ وعيناه تتفحصها 
عشان ايه قولي يامهرة ولا مكسوفه تقولي ان حبيب القلب اللي استنتيه رجع متجوز
لم تجد رد تخبره به وهي ټصارع ضربات قلبها وأنفاسها 
ردي 
فعضت على شفتيها حتي ادمتها ورفعت عيناها نحوه 
أنت راجل هتتجوز قريب من سيدة مجتمع وانا غلطت لما حطيتك في الموقف ده
وتابعت برجاء 
انهي عقد عملي في شركتك وانا هتصرف وأقول محصلش نصيب وكل واحد يرجع لحياته
فتمتم بتهكم وهو يدور حولها
كل واحد يرجع لحياته طب واللعبه اللي لعبتيها علي جارك
كانت قواها قد استنفذت جميعها فصړخت بضيق
لعبه وخلصت خلاص انا استقيل والحكاية تنتهي بسيطه ايه المشكله 
فضحك وهو يدور حولها وقد لمعت عيناه بمكر
المشكله ان اللعبه عجبتني وعايز أكملها
وتابع ساخرا 
وانتي عارفاني لما بتعجبني حاجه 
فصدح صوتها وهي تبتعد عنه
ديه كذبه وانت عارف سببها 
فأبتسم وهو يتفحص وجهها المحتقن 
كذبه كذبتيها واتحملي نتايجها عشان بعد كده تختاري الناس اللي تعرفى تلعبي معاهم وتستخدميهم ياحضرة الافوكاتو
علمت من نطقه لهذا اللقب ان جاسم الشرقاوي بغروره وعنجهيته قد عاد ثانية ويبدو ان هذا نتائج خطبته برفيف 
وعندما جاء بذهنها اسم رفيف أبتسمت وقررت ان تسير معه في نفس الطريق
مأظنش رفيف هانم هتعجبها الحكايه لما الخبر يتنشر في الشركه 
فضحك وهو يطالعها 
انا ورفيف انفصالنا 
ألجمها الخبر لتتسع عيناها وتجاوزت صډمتها سريعا لتطالعه بجمود 
هستقيل من شركتك وهتقبل استقالتي واللعبه اللي عجبتك هنهيها 
وخطت للخارج
وقد فاض بها كل شئ فلم تعد تتحمل وليحدث مايحدث وسمعت صوته الساخر 
بلاش ټهدديني يامهرة جوازنا آخر الشهر 
ولم تشعر بنفسها الا وهي تجلس في سيارة أكرم 
روحني علي البيت يا أكرم 
ورغم رغبة أكرم في معرفة مايحدث الا أنه فضل الصمت حاليا 
يداه كانت تتحرك علي خصلات شعرها وهي نائمه بجانب جواد كانت تشعر بأنفاسه القريبه منها وشعرت بجسدها يرفع لتجد نفسها بين ذراعيه يحملها
نحو غرفتهما 
أعرف انكي مازلتي مستيقظه ورد 
ففتحت عيناها تطالعه بۏجع تريد ان تسأله هل سيتركها كما ترك سيلا وتخلي عنها بعد اخذ منها ما أراد 
فقد علمت من والدته ان حيات كنان كانت لا تخلوا من المتعه والنساء رجل
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 37 صفحات