الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون

انت في الصفحة 23 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

لديه أموال كثيرة يسافر الكثير من البلدان حتي أنها أخبرتها عن النساء اللاتي مروا بحياته وحلموا بالزواج منه ولكن فور أن يمل منهم يتركها وهي ستنضم لهم قريبا  
شردت في الجملة الأخيره التي ألقتها عليها والدته بعد ان أخبرتها انه تزوجها هي
تزوجك لانه يعلم بأنه لن يحصل عليكي غير هكذا 
مازالت صدي جملتها في عقلها وصوت ضحكاتها في أذنيها 
ما الأمر بكي ورد أخبريني ورد بما يقلقك
وجدته يضعها علي الفراش برفق وهو يتسأل ولكن مازال ستقول له واشاحت وجهها بعيدا عنه
انا مازلت اتأقلم علي الحياة هنا وافتقد مهرة كثيرا
وشهقت پبكاء لتجده يسرع في ضمھا إليه 
اعلم حبيبتي ولكن لابد ان تشاركيني معك لا تصمتي وتبتعدي عنها
ومال نحو عنقها يلثمه بقبلات صغيره متفرقه ليجدها تبتعد عنه
 أريد ان أنام 
فأبتعد عنها وهو يحدق بها مذهولا مما فعلت
دعته علي العشاء في أحد المطاعم المعتدون الذهاب إليها قررت ان تتجمل اليوم وتظهر كالانثي لعله يتأكد ان رقية قد كبرت ولم تعد الفتاه الصغيره التي غمرها الكثير بالحب والدلال لفقدانها لوالدتها 
اليوم هو عيد ميلاده عيد ميلاده الذي لا يحب الاحتفال به ولكن مع اصرارها والحاحها يغضع كالعاده 
كانت تنتظره في المطعم وقد فضلت ان تأتي بمفردها دون صحبطه عيناها لم تتحرك عن باب المطعم وملت من مطالعة كل من يردف فقررت ان تنظر للناحية الاخرى وقد أعجبها مشهد لزوجين بجانبهم طفلهم الصغير ولمعت عيناها وهي تتمني حياة هكذا مع من تحبه ولا ينظر إليها الا شقيقة وابنة الخالة اليتيمه
وعادت تطالع الباب لتجده يردف للمطعم ووقعت عيناه عليها وهو لا يصدق ان تلك الفاتنه هي رقية 
لا يعلم ما تغير بها ولكن اليوم بها شئ مختلف 
ربما تكون عيناها التي لأول مره تكحلها بالكحل الأسود ام ماذا مراد 
كان هذا يدور بخلده وخطي ببطئ نحوها وقد ارتبكت من نظراته واشاحت وجهها بعيدا عنه بخجل
وهتف داخله وهي تقدم منها
اه يامهرة منك خلتيني أفكر برقية الطفله رقية اللي ربيتها على ايدى وكبرت قصاد عيني
ورسم ابتسامه هادئه علي شفتيه عندما وجدها تنهض من فوق مقعدها
اتأخرت عليكي 
فحركت رأسها وهي تبتسم ولأول مرة يشعر كالمغيب أمام ابتسامتها واسئلة كثيره تدور بعقله 
لماذا اليوم ينظر للرقية وكأنه يكتشفها ايعقل بسبب تفكيره الايام الماضيه بحديث مهرة الذي جاهد ليتخطاه حتي انه بسببه ابتعد عن رقية واللقاء بها في الفترة الماضيه 
وجلسوا لتنظر إليها بحب 
كل سنه وأنت طيب
فتنحنح مراد وهو يداعب شعره 
وانتي طيبه يارقيه قوليلي اخبارك ايه وأخبار عمي مسعود ايه 
فنظرت له بعتاب
بابا زعلان منك عشان بطلت تيجي عندنا وتسأل 
فتنهد لتعاتبه 
ليه بطلت تسأل عني يامراد 
فنظر إليها بأسف
الشغل بقي واخد كل وقتي يارقية 
وتابع وهو يبتسم ويلطافها
ليكي عليا بعد امتحاناتك نسافر دبي عند مياده
فأتسعت أبتسامة رقيه كالأطفال مياده ابنة خالتها وشقيقة مراد 
وابتسم وهو يطالعها وجاء النادل يأخذ طلباتهم وقامت هي بطلب ما تعرف أنه يحبه ثم غمزت للنادل الذي فهم غمزتها 
ليتسأل ضاحكا 
ماشاء الله بقيتي حافظه كل حاجه بحبها 
فرفعت كتفيها بغرور مصطنع 
طبعا طبعا 
فضحك وهو يعقد حاجبيه
وبتغمزي للجرسون وانا قاعد كمان 
فأتسعت ابتسامتها فقد لاحظ الأمر وهتفت بأرتباك 
ديه غمزه بريئه متاخدش بالك 
فتمتم وهو يطالع ارتباكها 
نعديها مدام غمزه بريئه 
فضحكت بخفوت ورفعت هديتها من أسفل الطاوله لتقدمها له بعشق
ديه هديتي أتمني تعجبك 
وتابعت وهي تعطيه الهديه 
كنت عايزه اقدمهالك بعد العشا بس عايزاكي تشوفها وتفتحها ومش قادره اصبر
فتفهم الأمر وهو يضحك وفتح الهدية ليجد صورته التي كانت ترسمها له وقد انقطع في الذهاب إليها ويبدو أنها أكملت اللوحه من خيالها 
وياله من خيال الهذا الدرجة تراه جميلا 
وأنتظرت رده فعله وظنت ان هديتها لم تعجبه فعبست بوجهها ليطالعها مراد وقلبه يخفق بقوه
لدرجاي انا جميل كده يارقيه
فحركت رأسها وعيناها تلمع بالحب وكانت هذه البداية 
يومان مروا ونفذت مااخبرته به قدمت أستقالتها لمني دون ان تدخل له مكتبه 
بتتحديني يامهرة 
ولمعت عيناه وهو يفكر ليجد ياسر يقتحم مكتبه بعد ان طرق الباب
رفيف اتصلت بيا عايزه تكلمك بتقولي مبتردش علي اتصالاتها
وتسأل 
هو في ايه مش فاهم
فحدق جاسم بالأوراق التي أمامه بجمود 
انا ورفيف انفصالنا 
وعندما رغب ياسر ان يعلم السبب 
دلوقتي انا عايزك في موضوع 
وأتسعت أعين ياسر وهو يستمع لكل مايخبره به 
عايز تنزل صوره ليكم وميعاد جوازكم بمين 
فتنهد جاسم بضيق 
بمهرة يا ياسر وركز معايا
وتابع بجمود 
في فرح كنان كمال الدين كان في مصور اخد ليها معايا صورة و احنا في الحفل 
وأشار له بجديه 
تجبلي الصورة ديه وتشوفي لو في صور تانيه جمعتني بيها في الحفل 
وتذكر كيف كان قريب منها يومها وابتسم 
ليقف ياسر متعجبا من الأمر ومما يسمع فمازال لا يصدق ما أخبره به  
زفر كنان أنفاسه بضيق بعد ان أعطي لسكرتيرته الأوراق التي وضع امضته عليها 
لينظر
له بشير صديقه 
ما الأمر كنان اهذا وجه
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 37 صفحات