الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون

انت في الصفحة 27 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

الذي كان يطالعه مع شقيقه 
نكمل مناقشه فيه في بليل ياكريم
فطالعه كريم مبتسما وهو يراه ينظر لهاتفه بلهفه
وانصرف كريم بصمت
وانتهي الرنين ليتصل بها وفور ان دق عليها صدح صوتها عاليا فجعلته يبعد الهاتف عن اذنيه 
انا قولت مش عايزه فرح ولا فستان ولا عايزه منك حاجه 
فأبتسم جاسم زافرا أنفاسه 
أهلا يامهرة
لتنظر للهاتف بغيظ 
تعالي خد حاجتك انا مش عايزه منك حاجه
فضحك بسخرية 
مش بمزاجك يامهرة 
لتهتف بحنق 
احنا هنضحك على نفسنا ونعمل فرح ونبان مبسوطين
ليأتيها صوته الحانق 
ايوه يامهرة هنعمل مبسوطين ومتنسيش مكانتي في البلد 
وكادت ان ترد عليه لتنظر
للهاتف پصدمه فقد أنهى المكالمه
جاء يوم الزفاف وقد تم عقد عقد القران أكرم هو كان وكيلها بعد ان سمح له والده بذلك  
لمعت عين ورد بدموع الفرح وهي تري شقيقتها كيف تكون كانت مهرة جميله بجمال فطري نقي 
فأحتضنتها ورد بسعاده
مش مصدقه أنك لبستي الحجاب يامهرة انا فرحانه اوي
لتضمها مهرة إليها بحب 
متعيطيش ياورد لاحسن انا بقيت دمعتي قريبه
فضحكت مرام وهي تحمل أحد اطفالها 
باركي لمرات عمك ياشهد 
فمدت الصغيره يدها بشقاوة لمهرة التي اخذت أصابعها الصغيره تقبلها
لتقترب مرام من مهرة تعانقها بسعاده 
قدرنا كان واحد يامهرة 
فشردت مهرة في بداية معرفتها بجاسم وكأن القدر كان يأخذها لمصيرها 
لينفتح الباب فتقدم رقية منهم تخبرهم بأنتظار جاسم لها
تنفست بعمق وهي تتقدم لتخرج من الغرفه التي وضعت بها زينتها وارتدت فستانها لتركض رقية لها قبل ان تخرج تعطيها باقة الأزهار هامسه
ترميها ليا ماشي 
وقرصتها بخفها لتضحك كل من ورد ومرام اما مهرة فتأوهت
بخفه ودفعتها رقية للخرج لتجد نفسها بين ذراعي جاسم الذي أتسعت عيناه وهو يطالعها 
وألتقت عيناهم فنسي معها كل شئ نسي ضيقه منها ومن جرحه لكرامته حين اتخذته لعبه 
نسي المبدء الذي كان يريد ان يسلكه بأن يتزوج بقوانين رجال المال حينما يجدوا الزيجة الرابحه
نسي اللحظه التي انجذب فيها لرفيف ونسي رفيف وخيانتها له 
نسي ونسي وهو خارق في عينيها كيف تطالعه 
ولم يكن شعوره هو وحده بل هي أيضا 
وكأن تلك اللحظه كان لها سحر خاص
فأرتعش جسدها فشعر هو برعشتها 
فهمس بجانب اذنها ببطئ
طالعه قمر يامهرة بالحجاب
فألتمعت عيناها وهي تبتعد عنه ثم وضعت بيدها علي رأسها وجاء يلتقط يدها فخطت للخلف قليلا كانت تطالعه بنظره ضياع 
تريد ان تهرب ولكن الأمر قد انقضي واصبحت زوجته واللعبة الحمقاء تحولت لحقيقه 
وسمعت همسات خلفها كانت من كلا من ورد ومرام ورقية 
فأرتبكت لتجده يقترب وأنحني نحوها هامسا 
هاتي أيدك يامهرة 
فأنصاعت له بصمت فلا وقت للجدال ونظرات شقيقتها تخترقها فورد اليوم سألتها عن سبب بعدها هي وجاسم وكأنهم لا يطيقون بعضهم 
كان حفل زفاف رائع في أفخم الفنادق كانت سهير تطالع كل شئ بحسرة فبنات ضرتها تزوجوا من رجال يحلم بهم الكثير ونظرت إلى زوجها فوجدت يحدق ببناته پألم وحسرة لبعده عنهم  
عزيز زوجها الخنوع لاوامرها ومطالبها  
وشردت في زمن بعيد عندما عرفتها احدي صديقاتها علي امرأه تعرف بالسحر والأعمال 
جعلته لها وحده ينصاع لها بكل صغيرة وكبيرة 
فأرضت نفسها وأضاعت دينها 
وها هم ابنتي الزوجه التي زوجتها لزوجه ثم جعلته يطلقها ويرميها واصبح لا يري أحد سوها هي وأولادها 
حصاد بدء يجني وكان الحصاد نحو من ظلمتهم الحياه ب أب معمي 
همس كنان لورد ببعض الكلمات التي اخجلتها فأرتبكت وأبتعدت عنه بخجل ليضحك هو واندمج مع احد الضيوف 
لتذهب نحو رقية التي تنظر لباب القاعه من حين لاخر تنتظر مراد 
لسا مجاش 
فتمتت رقية بآلم 
لسا
فربتت علي ذراعها بدفئ ثم اتسعت ابتسامه ورد وهي تشير لها بعد ان طأطأت رقيه رأسها أرضا 
ارفعي راسك وبصي كده
لتلمع عين رقية بسعاده وتتجه نحوه 
كانت ترقص هي وكريم بحب لينحني كريم نحوها هامسا
فكرة فرحني
فأبتعدت عنه مرام بوجه حانق ليبتسم وهو يضمها أكثر إليها 
ياريت ننسى الماضي يامرام 
لتنظر مرام له ثم وقعت عيناها علي طفليها اللذان يحملاهم كل من والدها ووالدتها ومالت برأسها علي صدره 
ساعدني ياكريم 
وتشبثت به بقوة ليمسح هو علي ظهرها بحنان مقبلا رأسها بحب 
جذب كنان يد ورد لأحد الغرف بالفندق الذي أقيم فيه حفل زفاف جاسم ومهرة لتضحك ورد علي فعلته فبعد ان ودعوا مهرة واتجهوا معها لفيلة جاسم لم يتمهل وعاد بها للفندق 
لقد صبرت كثيرا ورد ويبدو ان هواء مصر يفيدك 
فأرتبكت وهي تفهم مقصده 
ورد حبيبتي
فلمعت عين ورد بسعاده واقتربت منه تحاوط عنقه 
حقا ان حبيبتك كنان
هل تشكي بحبي ورد 
تمهل كنان أريد ان اطمن علي مهرة 
فأبتعد عنها كنان قليلا 
مهرة والان 
وحملها بخفه وهو يتجه نحو الفراش 
غدا حبيبتي مهرة لديها الآن أمور خاصه 
ليصدح رنين هاتفه 
كنان هاتفك 
فوضعها كنان على الفراش ومال نحوها متمتما 
اتركيه ورد 
فدفعته عنها قليلا
لابد ان نصلى اولا كنان 
وقبلته بخفه على وجنته الملتحيه ونهضت من فوق الفراش
يوجد أشياء كثيره أريد ان اعلمها لك
فأبتسم وهو يحدق بخطاها نحو المرحاض 
اجيب علي الهاتف من الممكن
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 37 صفحات