الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون

انت في الصفحة 28 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

ان يكون جواد 
ثم تعالا لتتوضئ انت الاخر 
فأسرع كنان يلتقط هاتفه كي يري المتصل لم يشك بأنه جواد فقد هاتف جواد منذ ساعتان يطمئن عليه 
ويسأله عن احواله مع اولاد عمه الذي عاد لتركيا كي يستقر بها بعد سنين قضاها بأمريكا 
وكان المتصل مدير اعماله يخبره بضرورة حضوره لأمر هام فهتف بعلو صوته وهو يمسح علي وجهه
ورد 
فخرجت ورد اليه وهي تمسح وجهها بالمنشفه 
سنرحل ورد
ثم تابع پقهر 
يبدو أننا سنظل كالأخوة مدي الحياه 
حملت فستانها بأرهاق وهي تستمع لكل مايدور خلفها
رفيف لم تكن تصدق ان جاسم سيتزوج حقا كل تلك المده كانت تظن أنه عقاپ 
تترجي جاسم ان يعود لها ان يغفر لها خيانتها ان يعطيها فرصه لاجلهم وان يتركها ويطلقها 
فمن هي هذه لتكون بديل لها ويتزوجها 
خطوه
وراء خطوه تشاهد شريط حياتها يمر أمام عينيها 
جملة حسين مازالت صدي في عقلها وهو يخبرها ان كلمة أحبك لم تكن الا تعبيرا أخويا ليس اكثر 
ووصلت إلى غرفته التي دخلتها من قبل ونظرت لأثاثها الجديد أثاث عروس يالها من سخرية 
واوصدت الباب خلفها بأحكام وأغلقته بمفتاحه 
ووقفت تتأمل هيئتها بالمرآه وأبتسمت وهي تنظر لحجابها فقد تحجبت أخيرا وأكملت باقي فروضها
تحجبت في الليلة التي يرغب البعض فيها بالعري وهم يقنعون أنفسهم أنها ليله العمر 
الكل تفاجأ حتي جاسم 
وسريعا زالت زينتها وفستانها فالنعاس ينتابها وارتدت احدي منامتها القديمه وذهبت نحو الفراش الواسع وأبتسمت وهي ترمي نفسها عليه ووضعت مفتاح الغرفه أسفل الوساده
شوف بقي هتنام فين ياسيد جاسم 
وكادت ان تغفو علي الشرشف ذو الملمس الحريري
فسمعت طرقات ومقبض الباب يتحرك وصوت جاسم يعلو بضيق 
مهرة أفتحي الباب
فأبتسمت بخبث وهي ترفع رأسها من علي الوساده 
بلاش إزعاج لو سامحت 
وتابعت وهي تحدق بمقبض الباب
انا اخترت الأوضه ديه وعجبتني 
ورفعت حاجبيها وهي تسمع لسبابه
بصراحه هي كانت عجباني من زمان 
فنظر للباب المغلق بحنق 
كنت متوقع هتعملي كده
وشهقت وهي تجده قد فتح الباب فأنتفضت من نومتها فزعا 
انت دخلت هنا ازاي
وحدقت بالمفتاح الذي يحركه أمامها بيده 
بقي انا تعملي معايا كده 
وألتمعت عيناه بخبث وهو يميل نحوها وقد أزال رابطه عنقه واحل الأزرار العلويه من قميصه فأصبحت هيئته عابثه
احنا اتفقنا ان كل واحد ليه اوضه 
فصدح صوت ضحكاته عاليا
وانا مقولتش اني موافق علي الأتفاق ده
وسحب خصلة من شعرها يلفها حول أصبعه
يعني ايه 
فتمتم وهو يميل نحوها أكثر 
يعني لعب العيال ده مش معايا انا 
وغمز بعينيه بوقاحه 
الليله ليلتنا ياعروسه 
لتنتفض فزعا وتحركت للخلف قليلا وهي تتعجب من أسلوب جاسم ونظراته 
وكلما تحركت على الفراش تحرك هو معها 
حركه منها وحركه منه وهو يزيل ازرار قميصه 
انت مقرب كده ليه مني انت عايز ايه 
ورفعت اصبعها نحوه تشير له
 انا بحذرك انك تلمسني 
فأبتسم جاسم بخبث 
ولم مبعدتش يامهرة هتعملي ايه
فحدقت به وهي تلتقط أنفاسها وقد اقتربت من حافة الفراش 
هصوت ولم عليك الناس
لم يتمالك صوت ضحكاته وألتقط لياقة منامتها ليقربها منه حتى أصبحت المسافه بين شفتيهم تكاد تنعدم
صوتي يامهرة 
الفصل الرابع والعشرون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
نظرت إليه طويلا وأرتجف جسدها من نظراته الماكرة وأبتلعت ريقها وهي تحدق بصدره العاړي الذى ظهر من فتحتي قميصه
هصوت أه خلاص لو مبعدتش 
كان صوتها يخرج خاڤتا وكادت ان تسقط علي الارض فأحتوي خصرها بذراعه فأرتبكت من قربه الشديد 
مش سامع يعني ليكي صوت
ولم تشعر بعدها الا وهي تهوي من فوق الفراش وأصبحت رأسها أرضا ام ساقيها مازالت عالقه أعلى 
لينظر لها جاسم ثم اڼفجر ضاحكا من وضعها 
فتأوهت وهي تعتدل سريعا ووضعت يدها على فروة رأسها تدلكها
بتضحك على ايه انت السبب 
وكلما ازداد حنقها   ازدادت ضحكاته 
متضحكش 
ولكن جاسم كان في عالم آخر وهو يطالع حنقها متذكرا سقوطها واقتربت منه تدفعه بقبضتي يديها علي صدره ليمسك يديها ناظرا لها بعمق بعد ان هدأت أنفاسه من نوبة الضحك
مهرة انا متجوزتكيش عشان انتقم من رفيف 
ونهض من فوق الفراش واعتدل في وقفته 
متقلقيش مش هلمسك ڠصب عنك 
وتابع وهو يتحاشا النظر اليها 
تصبحي علي خير 
لتحدق بخطاه پصدمه مما أخبرها به
أتجه لداخل أحدي الغرف ورمي بثقل جسده علي الفراش واغمض عيناه بأرهاق متذكرا حديثه مع رفيف بالأسفل قبل ان يطلب من أحد رجالة ان يوصلها لوجهتها 
لو كانت مهرة وقفت قليلا لعلمت بحقيقة زواجه منها
يحبها ولكن كرامته تأبي ان يخبرها بهذا فهي تحب رجلا أخر غيره ويعلم انها وافقت على الزواج الذي احكم قيوده عليه وتحدي لعبتها السخيفه لترد جزء من كبريائها أمام نفسها 
كانت رفيف تسير نحو غرفتها بالفندق وأحد رجال جاسم يرافقها حتي يطمئن عليها كما أمره سيده عقلها كان غائب في كلمة جاسم الاخيره قبل ان يتركها ويصعد لعروسه
اتجوزت مهرة عشان بحبها يارفيف خېانتك ليا عرفتني أختار ازاي 
وكادت ان تهوي علي الارض بعد ان تعرقلت ولكن تلقاها من يرافقها 
خدي بالك يافندم
واسندها وفتح لها باب غرفتها 
عايزه
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 37 صفحات