رواية اية كاملة
الأخر يتابعها بغموض وهي تتهرب من نظراته تظن أن ما تخفيه سينكشف إن لمح عيناها فستأذنت من جدها وصعدت للغرفة تبكي بصمت
كذلك نواره صعدت حتي لا يعلم أحدا ما بها
____________________
بغرفه نواره
كانت تحمل صورته والدمع بعيناها لتجد صوت طرقات علي الباب فتخفيها أسفل الوساده مسرعة
دلف عمر ليجدها تخفي دموعها حتي لا يرها
نظرت له قليلا ثم قالت _يهمك أمري ياخوي
نظر لها بتعجب قائلا _طبعا مش أختي يابت
قالت بسخرية _أنا ماليش حد لا أم ولا أم حتي أنت مهتفرجش البندر واصل
تاركني ولا سأل علي أمري وجاس تجولي خيتك لا ياخوي أنا لوحدي ماليش حد واصل
نظر لها بعينا تلمع بالدمع فهي إيقظته علي واقع تركها تعيشه بمفرده فأحتضانها تبكي وتزيح همومها بصدره الراحب ليتلقي أوجاعها ويحاول أن يطيب چرح قلبها
بمنزل واهبة القناوي
إستيقظت نادين لتجد راوية ترتل القرآن الكريم بصوتا يزلازل الأبدان فظلت تستمع لها حتي أنهت قرأتها
راوية بستغراب _أيه دا أنتي صحيتي
نادين بسخرية _لا لسه دا سؤال أبت
راوية بتقزز _يا بنتي غيري أسلوبك دا مينفعش هنا
نادين بسعادة _دا مينفعش غير هنا وأبو هنا كمان
راوية بستغراب _في أيه ياختي
نادين _أشوف الشاب دا تاني كمان نفسي أعرف أسمه
هتجوز واحد معرفس أسمه أذي بسسس !!!
راوية بتعجب _نادين أنتي فرحانه أنك هتتجوزي بالصعيد
نادين _طبعا دانا أول ما شفته وأنا هتجنن
راوية بستغراب _شوفتيه فين !!!
راوية _بصينا
وقصت لها نادين عما حدث لتتعجب راوية وتتذكر حديث الفهد فتضحك بشدة فهو كان يظن أن تلك الحمقاء العروس
نادين بسخرية _بتضحكي علي أبه يابت
راوية _علي غبائك الا هيودينا في داهيه
نادين _ليه ياختي
راوية _بقولك أيه أنا مش فاضيلك علي الصبح هنزل أشوف خالد جي ولا لسه
وبالفعل هبطتت الفتيات للأسفل ليجدوا خالد يجلس مع الجد والجميع
أقتربت منه راوية وإحتضانته بشوقا فتعجب خالد وسألها بستغراب فهو لم يغيب طوليلا يوما واحد فقط
أخبرته راوية بأنها تشعر بالغرابه وسط الجميع
حزن خالد فراوية لا تعتاد علي مثل هذه الأجواء
بينما أقتربت منه نادين وجذبتها من قميصه
نادين _سبك من القميص وخاليك معيا الأستاذ ماكس مشرف معاك
خالد بستغراب _لا ليه
نادين _عشان أخد رأحتي في الكلام أصله عصبي أقل كلمة بتنرفزه
ضحك خالد علي تلك الفتاة بسخرية وكذلك هاشم فهو يجلس بالقرب منهم
__________________
جمع واهبة نادين وراوية وأخبرهم بأن عليهم الأستعداد لرؤية أمهات أزواجهم فأخبره فزاع بقدوم الحريم ليلا مع فهد وسليم
كانت راوية تشعر بألارتباك علي عكس نادين المتحمسة لرؤيته
وبالفعل مرء النهار وجاء الليل المحمل باللقاء المملؤء بطيغات من المجهول
جلس الجميع بأنتظار الأميرات التي ستحظو بالحصون
لتدلف راوية فتلفت الأنظار إليها بطالتها الرقيقه كأنها كالفراشة تتبختر وسط الزهرات لفستانها الزهري وحجابها الدهبي فكانت كالحورية حقا حتي أن الفهد لم يزيح عيناه من عليها
سعدت هنيه ورباب بها كثيرا وكذلك ريم التي تبسمت لرؤيتها فشعرت أن تلك الفتاة يحبها الله فزرع محبتها بالقلوب
علي عكس نوال التي كانت تنظر لها پحقد وغل فهي تتمني رؤيتهم يعانون وأن لا يعرف الحب الطريق لقلوبهم جميعا
وقفت هنية وإتجهت إليها قائلة بسعادة _تبارك الرحمن
كيف القمر يابتي ربي يحميكي يا جلبي
تبسمت راوية لتبدو في قمة الجمال وتقبل يدها تحت نظرات دهشة من الجميع حتي الفهد فهو إعتقد أن البندر جميع نسائه مزيفات لتأتي تلك الفتاة وتكسر معتقداته ولكنها ستعاني مع هذا الفهد
راوية وهي تقبل يدها بحب _ربنا يحفظك لينا يا أمي وبعدين أحنا نجي فين جنب جمال حضرتك
لمع الدمع بعيناها لتقول بسعادة _أمي
صمتت راوية وقالت بصوتا منخفض _أسفه بس عمري ما قولت الكلمة دي لحد بعد وفأة ماما الله يرحمها فلو دا يزعج حضرتك
وكادت أن تكمل حديثها لتجدها ټحتضنها بحنان تقول بفرحة _شرف كبير ليا يا حبة عيني ربنا يخليكي لياا يارب
قامت ريم وتوجهت إليها بسعاده قائلة _مش هتسلمي علي
تبسمت راوية وإحتضانتها هي الأخري بسعادة
ريم _أني إسمي ريم وأنتي أسمك أيه
تبسمت راوية وقالت _أسمي راوية
هنا رقص قلبه طربا لسماع إسمها
فجلست بجانبهم
رباب بأبتسامة لهاشم _ما شاء الله يا أستاذ هاشم أخلاقها زينة إبينه ربنا يحفظهالك يارب
هاشم بأبتسامة بسيطة _ربنا يخليكي يأم سليم
هنا تذكرت رباب فسألته عن زوجته المستقبليه
نادين بمرح _نحن هنا
تطلع لها الجميع لتبتسم نوال لنيل مرادها بسهولة كانت نظرات سليم إليها مشبعة بالڠضب والأنتقام علي ما فعلته تلك الحمقاء
تطلع لثيابها پغضبا شديد فكانت ترتدي فستانا طويل باللون البنفسج وتضع ميكب خفيف فكانت حقا ملكة فنادين تمتلك عينان بينيتان كالبندق وشعرا قصير باللون البني ووجهها ملامحه رقيقه للغاية
دهشت رباب من كونها غير محجبة ولكن لم تنكر أنها دلفت لقلبها پدمها المرح
جلست نادين بجانب رباب قائلة بمزح _ألا قوليلي يا روبا
رباب بضحك _جلبها جولي
نادين _هو أنتي كام سنه بس بدون مجاملة
ضحكت رباب بصوتها كله قائلة _51 سنة يابتي
دهشت نادين وقالت _مستحيل طب قوليلي أسم إبنك ايه
رباب بستغراب حتي الجميع وبما فيهم الفهد وسليم
رباب _معنديش غير إبن واحد
نادين _أيوا مانا عارفه أسمه أيه بقااا
ضحكت رباب بشدة وقالت _سليم يابتي
نادين بتلقائيه _الله أسمه حلو أووي
نظرت لها راوية پغضب وكذلك هاشم فتلك الحمقاء تعش بحرية
ريم _ههههه طب مش هتتعرفي علي الباقي
قامت نادين وجلست بجانبها بسعادة قائلة _ودي تيجي لازم أتعرف علي الكل
وأخرجت هاتفها قائلة _وهنرغي واتس كمان
ريم بحزن _ميعيش تلفون
راوية بستغراب _ليه يا حبيبتي
قاطعها الفهد بحذم _معندناش الكلام ده .
نظرت له راوية بدهشة وعلمت أن القادم أصعب بكثير من الذي مضي
كان سليم نظراته علي تلك الفتاة أرد أقتلاع عنقها فسهلت عليه زوجة عمه المهمه
عندما أخبرت هاشم أن عليه ترك نادين وسليم بمفردهم لعدة دقائق حتي يتعرفوا علي بعضهم أكثر وأيضا فهد وراوية
وبالفعل جلس فهد وراوية بالشرفه وأمامهم الحقول والمزراع فأرتعبت راوية من أصوات الضفادع
لاحظ ذلك فهد فقال بسخرية _بنت البندر خاېفة من ضفدع
نظرت له پغضب قائلا _أنا مبخفش غير من الا خلقني يا أستاذ فهد
أكملت قائلة _أنا بس مش بحب أصواتها بتعملي أزعاج
نظر لها بصمت ثم قال _بكرة كتب الكتاب معيزاش حاجة
تعرفيني عليها جبل ما تبقي مرتي
نظرت له بعدم فهم ثم قالت بتعجب _حاجة ذي ايه !
فهد بهدوء _ألحاجة دي أنتي الا بتحدديها مش أني
راوية بنبرة تحمل الڠضب _معنديش ماضي ولو عندي فدا شئ يخصني أنا حضرتك ملزوم تعرف بالمستقبل دا الا هيبقا معاك لو أمر ربنا غير كدا فدا شئ يخصني لوحدي
كانت شرارات الڠضب تبعث رسائل وتسطر حروف ولكن عليه التحكم بأعصابه قليلا فغذا ستكون زوجته وبأمكانه فعل ما يشاء
___________________
بالغرفة المجاورة كان يجلس وعلامات الڠضب علي وجهه بأشكالا مختلفة
وما أن دلفت تحمل المشروبات حتي وقف أمامها كالثور الهائج
نادين بأبتسامة _أتفضل البرتقان
سليم پغضب _مش عاوز حاجة من جلجتك
نظرت له قليلا ثم قالت _ليه بس
حمل عنها المشروبات ثم أقترب منها پغضب لتتراجع پخوف شديد قائلة _لو مش عجبك البرتقان ممكن أجبلك حاجة تانيه مكانه بس متتعصبش
سليم پغضب _لأول مرة بشوف في حياتي واحدة بترمي نفسها للڼار شجاعة منك بس أوعدك بالچحيم
نظرت له بدهشة ثم قالت بأبتسامة _كدا أحلي وأحسن أعرف أفهمك كويس
بصراحة أنت بجميع أحوالك كويس بس لما بتتكلم مصري أحسن بكتير
نظر لها مطولا ليضرب الحائط بيده فتلك الفتاة تجعله يشيط من الڠضب كيف له من العيش معها !!
جذبها من معصمها بالقوة قائلا _خلجاتك دي لو شوفتك لبسها تاني هولع فيكي فاهمة
نادين _والله ما فاهمة
سليم پغضب _الصبر يارب الهدوم الا لبسها دي أخر إنذار ليكي سامعة
نادين _أيوا سامعة لازم تعلي صوتك يعني
بص تعال معيا نخرج نجيب اللبس الا يريحك وأهو بالمرة نخرج مع بعض ونتكلم
نظر لها قليلا ثم وضع يده علي وجهه وخرج من الغرفة حتي لا ېقتل تلك الحمقاء
بالخارج
كانت نوال تنظر پحقد للفتيات وخاصة راوية فأخلاقها عالية للغاية
إنتهت الزيارة وغادر الجميع علي مواعد اللقاء غدا لعقد قرآن الفهد علي تلك الحورية التي ستقلب حياته رأسا علي عقب وذلك الۏحش الثائر علي تلك الحمقاء التي ستتمكن من ترويضه ولكن بعد عناء
______________________
أنتظروني غدا وحلقة جديدة من
الدهاشنة
بقلمي_ملكة_الأبداع_آية_محمد
٢٧٨٢٠٢١ ٨ ٢٧ ص نانوشه.. نهى الفصل السادس
مرء الليل بساعاته الطويله وأتي الصباح بأشراقته الذهبية المفعمه بالحياة
إستيقظت راوية وخرجت للشرفة تنظر للحقول والمزارع بأعجاب فالمنظر خلاب حقا تعكر صفوها عند تذكرها هذا الغامض الذي سيصبح زوجها بعد ساعات لا تعلم ما الذي يخفيه ولا حتي عيناه ما بها مزيج من السحر والحنان من الڠضب والهدوء من القسۏة والحنان
لأول مرة تقابل شخصا بهذا الغموض وهذا يزيدها إنجذابا لفك شفراته .
بالداخل أستيقظت نادين لتتذكر حديثه الذي دلف قلبها من البداية فهي فتاة عفوية تعلمت الصدق بكل شئ حتي عندما أعجبت به قالتها صريحة لا تعلم أنها ستدفع الثمن غالي وستندم علي تلك الطريقة
___________________
علي الجانب الأخر هناك دمع لم يجف عن عينان تعرضت للظلم والهوان لتصبح بلا هواية نتيجة لشخصا أرد الأنتقام ولم يجد سوي تلك الزهرة ليتنزعها من الجذور بدون رحمة أو شفقة
بكت ريم لأوجاع قلبها ولكنها لم تضعف بل تلجأ للقوي الجبار الرحمن تلجأ للملك
بكت ريم وهي تشكو له ما حدث تتمعن بأيات الله عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا النساء 168.
صدق الله العظيم
أزاحت دموعها وهبطت لتساعد والدتها بالمنزل .
____________________
بغرفة عمر
كان شاردا في تلك الفتاة التي أسرت قلبه ويعلم بحبه الذي يدب بأواصرها
أفاق علي صوت هاتفه ليتقأجي بخالد يخبره برسالة أنه بأنتظاره بمكانا بالقرب من الحقول فسعد لعودة رفيق دربه فهو يشعر بتحسن الحديث معه
فقام وأغتسل ثم أدا فريضته وتوجه للخروج ليتقابل معها بالخارج
ما أن رأته ريم حتي أسرعت من خطواتها فهي لا تريد أن يكشف ما تخفيه .
عمر _ريم ريم
لم تجيبه وأسرعت من خطواتها حتي كادت أن تركض لتجده يتمسك بمعصمها ويجذبها إلي الغرفة الخاصة بالضيافة
ريم بتوتر _أنت عايز أيه مني هملني لحالي
عمر بهدوء _يا ريم أنا بحبك ومستعد أطلبك من جدي حالا بس أنا عارف طباعهم وعارف أن الجوازه هتم من غير حتي ما يهتموا برأيك أنا بأخد رايك يا ريم تتجوزيني
نظرت له بأعين
مملؤة بالدمع الحارق لا تعلم أتسعد لما أستمعت إليه أم تبكي ها هو محبوبيها يعلن لها أنه يعشقها مثلما تعشقه
ولكن لم يريد لها القدر أن تحيي بسعادة رفعت عيناها المؤلعة بحبه قائلة بنبرة باكية _ما ينفعش صدقني ما ينفعش
عمر بستغراب _ليه ياريم ممكن