رواية جابري الفصل 3
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل الثالث..
انقضي النهار سريعا و أسدل الليل ستائرة السوداء كانت سلسبيل عادت مجددا لغرفتها التي تبغضها و تشعر بالاختناق فور دخولها..
عادت لها بعدما توسلت ل عبد الجبار حتي لا تعود لوالدها و الآن هي في إنتظار قراره الذي تأخر لساعات طويلة و هي حبيسة دون طعام أو شراب أنتهزت بخيتة انشغال إبنها بالحديث مع الغفر و دفعتها پعنف و أغلقت عليها الباب بالمفتاح مثل العادة
يارب ساعدني أنا مليش غيرك.. ترددها بقلب ملتاع بلا توقف كان التعب ظاهر على ملامحها المجهدةخاصة معصم يدها التي كانت بين قبضته بدأ الألم يزداد و يتدافع بها جعل العبرات تغزو عينيها لكنها كعادتها تكبح دموعها تعلمت تتأقلم مع ألامها..
أطلقت زفرة نزقة من صدرها حتما سيزول كل هذا الألم يوما تثق في قدرة الله و تنتظر العوض الجميل بعد الصبر الطويل
احتضنت جسدها بيدها بوضع الجنين و أغلقت عينيها غارقة في نوم متعب لا يخلو من كوابيسها المفزعة..
عبد الجبار..
بعدما تناول الغداء التي أعدته سلسبيل بيدها قبل حضوره دلف برفقة زوجته داخل غرفتهما التي قامت سلسبيل أيضا بتنظيفها لهما بنفسها بأمر من بخيتة..
البنته وچعت جلبي جوي يا أخوي.. أقف چنبها يا عبد الچبار دي وليه و أحنا حدانا ولاية..
أردفت بها خضرا بصوتها الحنون و هي تساعده على أرتداء جلبابه..
إني شيعت لأبوها مع الغفير يچيني أهنة هتحدد معاه لول و أنهى موال الچواز و بعد أكده ياخد بته في يده..
شهقت خضرا و ضړبت على صدرها بكف يدها و هي تقول..
يا مري يا عبد الچبار.. هترچعها لأبوها اللي بيضربها بالكرباچ! ..
نفخ بضيق و رمقها بنظرة غاضبة مردفا..
لمح لمعة عينيها تدل على فرحتها التي غمرت قلبها و