الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية امنية كاملة

انت في الصفحة 17 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

لتصرخ فجاة عندما حملها حاتم امام الجميع ليصفقوا وتتعالى الاصوات المباركة لهما لهمس بجوار اذنها بحب
قلتلك هتبقى مراتى قدام الكل وعدتك ووفيت وعدى يا حب العمر كله محدش غيرى هتشيل اسمه يا عليا دا وعد ليا لاخر نفس فيا 
رجع حاتم من احلامه وهو يتذكر كيف اصبحت عليا زوجته والوعد الذى قطعه لها بانها لن تحمل اسم رجل اخر سواه ليغمض عيناه پألم وهو يتذكر كيف ستصبح غدا ملكا لرجل اخر وكيف استطاعت ان تعطيه موافقتها كيف فعلتها !!
ليرجع راسه للخلف ويهمس بحزن ازاى قدرتى تقولهاله ازاى !! نسيت وعدنا لبعض ليه يا عليا انا رغم خېانتك مقدرتش اكسر وعدنا واتجوز غيرك حرمت على نفسى ستات الكون زى ما حرمت على قلبى يدق لغيرك مقدرتش ست غيرك تشاركنى حياتى ولا المسه غيرك قدرتى تقبلى بصالح ازاى !! ليتنهد بۏجع
يارب اكشفلى الحقيقة استحالة اكون السنين دى كلها حبيت واحده مش موجودة هى زمان قدرت تخوننى ودلوقتى قبلت تتجوز غيرى !! هى بتجيب منين القوة والقسۏة اللى فى عينها دول ليه بعد كل السنين دى مصممة انها بريئة
ليجيبه عقله كانه يصارع قلبه طيب وافرض عليا فعلا بريئة !!!
اجفل حاتم پصدمة حقا ماذا لو كانت بريئة !!! لتعالى نبضات قلبه بسرعة چنونية ماذا حقا لو كان هو المخطى فى حقها وليست هى !!!
ليصيح بنبرة نافية كانه يسكت ذلك الصراع القائم بداخله
لا هى مش بريئة انا شايفها فى بيته بعنيا دول كانت فى حضنه بصماتها هى اللى كانت على المسډس وكمان شاهدة الشهود اللى كلهم اجمعوا انها كانت بتروحله كتيير هى خاېنة ليضرب بقبضته على قلبه پغضب
بطل بقا تفكير فيها بتفكر فيها ليه هى خانتك ومقدرتش حبك لها باعتك زمان ودلوقتى بعد ما خرجت باعتك مرة تانية هتفضل لامتا تبررلها وتدرولها على عذر فوق بقا
حاتم انت بتكلم مين هتفت بها نادية عندما دلفت لحجرته بعدما طرقت عدة طرقات ولم يجيبها لتقترب من مكتبه وتجد عضلات وجه متقلصه وعابس لتقترب منه وتربت على كتفه پخوف
حبيبى مالك لتردف وهى تمسح حبات العرق المتناثرة على وجهه 
فيه ايه !!! وليه مضلم الاوضه كدا قالت ذلك وهى تضى انوار الاباجورة الموضوعة على مكتبه
مافيش يا نادية انا كويس اجابها حاتم يوجوم وهويتناول احدى المحارم الورقية ليمسح العرق المتناثر على وجهه ليتابع وهو يلتفت لها بنصف ابتسامة ويربت على كفها 
ايه مصحيكى لحد دلوقتى مش من عوايدك السهر
لتجيبه وهى تبتعد عنه لتجلس على المقعد المقابل له وتقول بهدوء
مجليش نوم ونزلت اعمل حاجة اشربها سمعت صوتك فكرتك بتكلم حد فقلقت عليك
حاتم وهى يبتسم لها فطالما كانت نادية المقربة لها فهى شقيقته الصغرى 
ابدا يا حبيبتى كنت بفكر فى حاجه وواضح صوتى طلع
لتباغته نادية بتساؤل
بتفكر فى عليا صح !!!
ليرمش حاتم بسرعة ويبتسم بحزن وهو يهز راسه بنعم
لسه بتحبها !!
ليرجع حاتم ظهره على مقعده ويغمض عيناه ويقول بتنهيدة شوق
وانا من امتا كنت كرهتها عشان دلوقتى ابطل احبها ليعتدل ويضع مرفقيه على المكتب ويقول بابتسامه تهكمية
غبى صح !! زمانك بتقبطل بقا تدورلها على عذر هى خانتك ومحبتكش !! لو حبتنى مكنتش خانت ولا قبلت دلوقتى بزواجها من صالح ليهدر پغضب
فوق بقا وكفايا وهم عايش فيه
ولى كدا انى لسه بحب واحده خاننتى وخلت اسمى وسمعتى فى الارض لدرجة انى سبت حياتى كلها وهربت بعيالى ليضحك بحزن
عليا زى ما الډم بيجرى فى عروقى هى مخلوقة فى قلبى تحيل قلبى قابل السم مدام منها
اغمضت نادية عيناها بحزن فهى لم تغفر لنفسها انها السبب فى ټدمير حياة شقيقها فهو لم يكن يستحق ذلك منها ولا عليا فكلاهما كان يستحقا ان يحيا بسعادة ولكن بسببها عانى شقيقها ومازال يعانى !!
ارجعلها يا حاتم هتفت بها نادية بثقة
ليرمقها حاتم پصدمة وفمه مفتوح
لتتابع بجدية واصرار
متخسرهاش مرة تانية رجعها لحياتك وحياة عيالك هى امهم ووالدك محتاجين لها كفايا بعد وعذاب لها ولهم
كاد حاتم ان يتكلم ليسمعا صوت صوت شى ټحطم ليتنفض سريعا ليرى شخص ما يجرى فى الظلام يختفى ليلتفت نحو نادية المتسائلة
تقريبا حد سمعنا واحنا بنتكلم بس مين !!
بينما هو كان يلهث وتتعالى انفاسه بشدة وهو يختفى خلف احدى المقاعد حتى لا يروه فهو لم يصدق بعد انها مازالت حية !!! فلماذا كذبوا واخبروهم انها ماټت 
كانت تتقلب فى فراشها لقد جفا النوم عيناها فهى فى الغد ستوقع على وثيقة زواج من رجل اخر !!! اعتدلت عليا فى فراشها لتنزل وترتدى خفاها لتخرج للشرفة لعل الهواء يهدأ تلك النيران المستعيرة بداخلها لتفاجا بحور مستيقظة وجالسة شاردة تنظر للسماء والعبرات على وجنتاها لتقترب منها
عليا بقلق
حور مالك ايه مقعدك هنا لحد دلوقتى
لتتنفض حور على صوت عليا لتمسح دموعها بسرعة وتنظر لها بتوتر
ماما حضرتك جيتى امتا
عليا وهى تجلس بجوارها لترد بتنهد
لسه داخله قوليلى ايه مقعدك هنا لوحدك وتابعت وهى تمسح دمعة مازالت معلقة فى اهدابها باناملها
والدموع دى ليه يا حور 
مافيش
لتجذبها عليا لاحضانها وتمسد على ظهرها وتقول بحزن
عارفة يا حبيبتى انك لسه تعبانه على فراق مجيدة الله يرحمها انا كمان عمرى ما هنساها
لتنتحب حور وكأن كلمات عليا اعطتها الاذن للبكاء 
انا السبب فى مۏتها !!
عليا بنفى
لا يا حبيبتى دا اجلها وانتهى محدش له فى عمره حاجة
لتهزر حور راسها پبكاء
لا انا السبب فى حبسسها ماما دخلت السچن بسببى
لتتجمد عليا من كلام حور لتبعدها وتضع كفيها على وجه حور لتسالها بشك
قصدك ايه
قصدى ان ماما قټلت محسن بسببى هتفت بها حور پقهر لتتابع وهى تشهق
محسن كان اخ بنت صاحبتى ماما ياما حذرتنى منه بس كنت برفض اسمع لها لحد فى يوم ما اخته اقنعتنى اروح معها بيتهم وانا روحت بعد شوية لاقيت محسن هناك ولما جت انزل هو مسكنى و وزادت عبراتها وهى تضع وجهها بين كفها
اخته سابتنى معاه لوحدنا ونزلت وهو حاول بس فجاة فجاة ماما جت هى كانت سمعتنى وانا بكلم اخته ونزلت ورايا اخته
لما سابتنى معاه ونزلت مكنتش قفلت باب الشقة عشان كدا ماما دخلت وبعدت عنه ولما جينا نمشى محسن طلع مسدسه وحاول يقتلنا كان مش فى وعيه وفجاه حصلت خناقة بينه وبين ماما ولقيت محسن واقع فى الارض غرقان فى دمه ماما خلتنى انزل بسرعة وتهمت نفسها رفضت تقول اللى حصل عشان سمعتى واخت محسن خاڤت تتكلم
لتبكى حور بنحيب
ماما دخلت هناك بسسببى
صمتت عليا للحظات فهى رغم تلك السنوات لم تخبرها مجيدة بسبب سجنها لتبكى عليا وتمسد على شعر حور
امك ضحت بنفسها عشانك ولو رجع بها الزمن هتعمل كدا الف مرة هى دى الام وتابعت وهى ترفع وجه حور لها وتنظر لها بحب
امك ست عظيمة وانتى لازم متضيعيش تضحيتها وتستمرى فهمانى يا حور !!
لتهزر حور راسه وتبتسم من بين عبراتها 
طيب وحضرتك منمتيش ليه لحد دلوقتى !!
اختفت ابتسامة عليا وتقلصت عضلات وجهها لتجيب بوجوم
انا هتجوز صالح بكرة!!
عقدت حور بين حاجبها لترد پصدمة
صالح المحامى
اها
طيب ليه
عليا وهى تزفر بقوة
عشان مينفعش اقوله لا صالح عمل عشانى كتير مينفعش بعد دا كله اقوله لا هو الوحيد اللى وقف جنبى فى محنتى لما كله تخلى عنى ادانى الاسهم عشان انتقم بهم وفوق دا كله فدانى بحياته لتردف بحزن
تفتكرى بعد دا كله هقدر اقوله لا !!
حور بتساؤل
يعنى بتتجوزيه تسديد دين !!
اجفلت عليا ولم تجيب عليها
لتتابع حور وهو تمسك كف عليا بين كفيها وتقول بحب
حضرتك عارفة انى معاكى فى ايه موقف واى وضع بس انتى ضاع عمرك زمان مش لازم تضيعى الباقى منه فى جوازه تسديد دين
لتضحك عليا بسخرية
والجواز عن حب عملى ايه ها !!! فى اول ريح سفينتنا اتكسرت مېت حته وانا اتدشدشت لتتابع بالم
انا موتت من زمان موتت فى كل ليلة اتهنت فيها هناك كل حبس انفرادى ونوم على الارض اخر روح فيا ماټت لما عرفت ان ولادى فاكرينى مېتة لتردف پغضب
الانسانة اللى جوايا ماټت من زمان واتدفنت مبقاش جوايا الا الام ودى مش هتعيش من غير عيالها 
لتقاطعها حور بتساؤل
وجوازك من صالح هيرجعهملك
الټفت اليها عليا وصمتت وكأن سؤال حور اوضح لها نقطة اغفلت عنها كيف سيتقبل ابناءها صالح 
لتتابع حور
مش جايز جوازك منه يبعدك عنه الف خطوة !!!!
صمتت عليا وتجمدت لتشرد هل سييكون خسارتها لابناءها ثمنا لزواجها من صالح
اغلقت انوار منزلها وجلست ارضا على احدى السجائد تقلب فى البوم الصور الخاص بها بتبتسم بحزن لتتوقف عندى احدى الصور لتخرجها من الالبوم كانت تحتضن احدهم وتضحك وهو يقبل وجنتاها لتحتضن الصورة بحزن وتبكى
وحشتنى اوى يا حبيبى عارفة انك زعلان منى بس ڠصب عنى مكنش قدامى حل تانى انت موتت وسيبتنى وحدى كله كان طمعان فيا لو مكنش معتز كان هيبقى فيه الف اسوا منه كان لازم اقبل اتجوزه فى السر عشان مضعش
لتبعد الصورة عن حضنها وتنظر لها ودموعها تسيل على خدها
انا بكرهه اوى بكره نفسى بكره لمسته ليا بقرف من كل حتة في جسمى بلمسها حتى لو كان هيعترف بالجنين مكنتش عاوزاه مش عاوزه حتة منه تبقى جوايا
لتبتسم وهى تمسح على الصورة
انا هقولك سر انا بحب بحب يوسف
لتغمض عيناها وتتابع بهمس
هو شبهك اوى من اول يوم شفته حسيت ان ربنا بعته ليا عشان يعوضنى عنك نفس ضحكتك وملامحك صوتك اكيد ربنا عارف انا اد ايه محتجالك عشان كدا لقيته وتابعت پغضب
انا مش هخلى حد يبعده عنى ولا ياخده منى معتز انا هخليه يطلقنى وقصتنا محدش هيعرفها وهبدا انا ويوسف من جديد هعيش سعيدة معاه لتزفر بعصبية
حتى هى مش هخليها تقربله انا كان لازم اعمل كدا عشان اضمن انه يكرهها هى مش تستاهله هى اصلا پتكره الرجالة هو لما يقربلى هيحبنى اكيد وهنتجوز
لتغمض عيناها وتبكى وهى تحتضن صورة خطيبها السابق بحزن لتتذكر عندما سمعت ما دار بين يوسف وماجد عندما اخبره عن انجذابه لحور لتقرر ان تدخل المشفى باسمها عندما اجهضن جنينها لتبعدها عن يوسف وتجعله يكرهها 
لتبكى پألم
هو مكنش لازم
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 41 صفحات