الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية امنية كاملة

انت في الصفحة 19 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

وهى تقدمه لصالح بصوت مهزوز
تفضل اشرب
ليعتدل صالح فى جلسته ويمد يده يأخذ الكوب منها ليرتشفه مرة واحدة ليعيده لها فارغا بابتسامة خاڤتة
شكرا يا بنتى
العفو
ليتنهد بقوة و ينهض مرة واحدة ليغادر لتلحق به هدى وهو يقترب من باب منزلها لتساله باضطراب
صالح لازم تسمعنى وتعرف انها مش 
قاطعها صالح باشارة من اصبعه ليتابع بحنق
لو حد لازم يشرحلى اللى حصل فهى مش انتى يا هدى واكمل بعصبية وهو يضرب بقبضته على الباب 
اختك لازم تفهمنى عملت كدا ليه وباى حق تلعب بيا بالطريقة دى لو حد مديونلى بشرح فهى عليا يا هدى
هدى بارتباك
طيب انا هتصل بها عشان تجى هنا هتفت بهذا لتضع يدها فى جيب عباءتها المنزلية لتخرج هاتفها لتفاجا بصالح يجذب من يددها هاتفها قائلا بنبرة تهكمية
مالوش لزوم اتصالك انا هروحلها
لتشهق هدى 
هتروحلها فين !
ليضحك صالح بسخرية
هروحلها بيتها بيت الرجل اللى باعها زمان رماها فى السچن داس عليها ودلوقتى هى عملت فيا اللى هو عمله فيها زمان بعد اذك
غادر صالح منزل هدى وهو يشتعل ڠضبا فهو لم يتوقع ان تفعل به عليا ذلك كان يمنى نفسه بان اليوم اسعد ايام حياته لينقلب اليوم لاتعس ايام حياته !!! استقل سيارته والڠضب يحتل كل ذرة فى كيانه متجها نحو منزل حاتم مهران لن يدعها ترحل هكذا وتفعل به هذا دون ايضاح عليها ان تخبره لما فعلت ذلك وباى حق ! طفح به الكيل لن يتحمل ان يهزمه حاتم مرة اخرى 
دخلت عليا لغرفة حاتم بمشاعر مختلفة فهى دخلتها منذ خمس وعشرين عاما كعروس زفت لمن دق اليه قلبها كانت تعانق السماء بكفيها عندما دخلت هنا اول يوم وهأ هى الايام تعيد نفسها مرة اخرى وتدخلها مرة اخرى كزوجة اليه ولكن تحس بانها كالشاة التى تقاد لمڈبحها دخلتها بقلب يسكنه الكراهية والڠضب لذلك الرجل بنفس كارهه لذلك المنزل وكل قاطنيه كانت تنظر لكل زاوية فى الغرفة لتجد ان كل شى بقا على وضعه كانها تركتها بالامس فقط لتنتفض على صوت اغلاق الباب لتلتفت لتجد حاتم وافقا خلفها
لتزفر بقوة وهو تمسح جبهتها 
مظنش كان له لزوم تدافع عنى كدا تحت وو
قاطعها حاتم بضحكة بصوت مرتفع ليقترب منها ويتابع ببرود
اولا انا مش دافعت عنك !! انا بس مبحبش حد يفرض رايه عليا وتانى حاجة انا عملت كدا عشان اصعب الامور عليكى
عليا بعدم فهم
تصعب عليا الامور !! يعنى ايه
حاتم بهدوء وهو يجلس على مقعد شاغر بجواره ليضع ساق فوق الاخرى
يعنى عشان اكره عيالك فيكى انا عارف ولادى اكتر منك وبتصرفى تحت دا خليت مريم ويوسف ياخدوا موقف عدائى تجاهك وتابع بتهكم
والباقى نجوان هتعمله انتى عارفه انها مبتحبكيش من زمان فسهل تبعدهم عنك
شهقت عليا پصدمه لتفتح فاها وتقول پغضب حاد
امال تجوزتنى ليه
عشان ادفعك تمن خېانتك عشان احطك فى نفس المكان مع عيالك واخليكى تشوفى كرههم لكى فى عيونهم فيكى تقولى عشان اعذبك ودفعك تمن عذابى من خېانتك
اغمضت عليا عيناها پصدمة فهى تعلم انه يكرهها لكن لم تتوقع ان يصل كرهه لهذا الحد من الجنون
لتفتح عيناها على طرقات باب الغرفة ليأذن حاتم للطارق ان يدخل لتدلف احدى الخادمات تقول بتهذيب
فيه بيه تحت عاوز الهانم
حاتم بتساؤل
بيه مين
واحد بقول اسمه صالح رشوان
ليهب حاتم واقفا پغضب ليقول بصوت مرتفع
قوليله الهانم مش فاضية
قوليله انى عشر دقايق وهنزله
استدار حاتم يرمق عليا پغضب لتتابع عليا بثبات
يلا روحى وقدميله حاجة لحد ما انزل
لتنحى الخادمة فى احترام وتغلق الباب وتغادر ليتجه حاتم نحوها پغضب قابضا على ذراعها بقوة المتها لكنها اخفت هذا خلف ابتسامه باردة اعتلت ملامحها
حاتم بزعيق
ايه جابه هنا
اكيد جاي يقابلنى ويعرف انا عملت كدا ليه لتتابع وهى تبعد يده عنها ببرود
بس انا هقوله الحقيقة
حقيقة ايه
عليا بابتسامة باردة
انى تجوزتك عشان عيالى وانها فترة مؤقتة وهرجعله ونتجوز ومش كدا وبس هرجعله انا وولادى واكملت بتحدى
انت جبتنى هنا عشان تذلنى !! واه قلت عشان اشوف نظرات الكره فى عين عيالى صح انا بقا جت هنا عشان ادفعك انت وعيلتك تمن اللى حصلى وواوعدك انت هتشوف نظرات فعلا فى عين عيالى ليا بس نظرات حب مظنش حتى انهم ممكن يكون بصولك بها قبل كدا جايز هو يكرهونى فى الاول بس صدقنى الكره دا كله هحوله لحب وهتشوف وتابعت وهى تقتترب منه تنظر فى عيناه بقوة
انت هتتفرج علىا وانا بدفعك انت وعيلتك بالبطى اوى تمن كل عڈاب شفته
لتسير مبتعده عنى وتدير له ظهرها لتتابع بسخرية
انت توقعت تشوف دموع فى عينيا لما تقول كلمتين دول بس للاسف مش هقدر احققلك امنيتك دى لان عليا القديمة ماټت وانتم دفنتوها لكن اللى قدامك دى مستعدة ټحرق الدنيا كلها عشان عيالها وصدقنى اول حد هحرقه انت
غادرت عليا لتصفع الباب خلفها بقوة لتتقلص ملامح حاتم ليس بسبب ما قالتها فهو نفسه كان ېكذب عليها هو تجوزها حتى لا يسمح لغيره بتملك حبيبته كان يشتعل ڠضبا وغيره من نزولها لمقابلته فى عقر داره !!
هبطت عليا بتثاقل للاسفل لتقابل صالح فهي تعلم انها اخطأت في حقه وانه لديه كل الحق فيما سيقوله لتقف امام باب غرفة الاستقبال تتنفس بهدوء لتستعد لتلك المواجهه لتفتح الباب لتجده جالسا علي احدى الارائك بوجه متهجم وينظر للاسفل لتدلف وتغلق الباب خلفها وتسير نحوه ببطء لتقول بخفوت
صالح
ليرفع نظره نحوها ليقول بهدوء ما قبل العاصفة
اهلا يا عليا هانم ولا تحبي أقلك مدام
حاتم مهران
ابتلعت عليا ريقها بصعوبة لتجلس على احدى المقاعد المقابلة له 
عارفة انك زعلان منى ومن حقك تقول ايه حاجة بس انت لازم تسمعني الاول وتعرف اسبابي 
صالح بسخرية
اسبابك اسبابك لايه ها انك تسبيني يوم فرحنا وتروحي تتجوزى الرجل اللي رماكى! اسبابك في ايه بالظبط 
عليا برجاء
صالح الموضوع مش زى ما انت فاهم ارجوك اسمعنى
صالح محتجا
افهم ايه افهم انك استغلتينى يا عليا!
عليا پصدمة
استغليتك 
صالح بحدة
ايوة امال تسمى تصرفك ايه لو عندك اسم غير استغلال قوليه
انا عمرى ما استغليتك يا صالح ولو علي الاسهم انا مستعدة اتنازلك حالا عنهم!
صالح بمرارة
انت شايفة ان الاستغلال فلوس لا يا مدام عليا انك تلعبي بيا بطريقة زى دى دا استغلال اني اتفاجا واني رايح اخدك عشان نتجوز انك تجوزتى استغليتي حبي لكي بس قوليلي انت عملتى دا ليه ايه كنتى عوزاه يغار عليكى فيرجعك 
صالح هتفت بها عليا پغضب لتتابع بحدة
انا آخر رجل يفرق معايا هو حاتم ان كان فيه سبب خلاني اقبل جوازى من حاتم فهما عيالي واني اثبت براءتي
هتثبتي براءتك ازاى ولمين يا عليا لحاتم اللي رماكي وهيرميكي تانى
مش لحاتم يا صالح!
صالح بصوت مرتفع
اومال لمين
عليا پبكاء
لعيالى
وحوازنا كان هيمنعك تثبتيها
صالح افهمني انا مش هستحمل ابعد اكتر من كدا عنهم مش هستني وقت تاني عشان اثبت براءتي لهم و يا عالم هنقدر نثبتها ولا لا محدش حاسس بيا انت مشفتش بنتي كانت بتبصلي بكره ازاى انا كنت بمۏت من بصتها
صالح وقد بدا يلين ليقول بحزن
طبعا عيالك مش هيحبوكى وانتي داخله حياتهم مرات اب لكن لو كنتي وثقتي فيا كنت هتدخلي حياتهم كامهم انتي خسرتيهم بتصرفك دا
ليزداد بكاءها فهي لم تعد تتحمل ليقترب منها صالح يتردد ان يضع يده عليها ليقاوم عناده ويربت علي ظهرها 
خلاص بطلى عياط انا عارف انك مش بقا عندك صبر لبعد تاني عن عيالك بس كان لازم تثقي فيا
عليا وهي ترفع وجهه له بدموع
انا عمرى ما شكيت فيك لحظة انا مبثقش في حد غيرك بس انا تعبت
صالح بهدوء
خلاص يا عليا
عليا برجاء وهي تمسك يده
صالح ارجوك متتخلاش عني انا محتجالك !
ليغمض صالح عيناه پألم فكيف سيتحمل قلبه وجودها قريبه من حاتم حتى لو يعلم انه وضع مؤقت ليتنهد بحزن وهو يبتسم لها
انا عمرى ما اتخلى عنك اطمنى انا هفضل جنبك وهنقدر نثبت الحقيقة
كانت نجوان تحاول الاتصال بكاميليا بلا جدوى لتلقي الهاتف پغضب ارضا لېتحطم!
لتدخل نادية بهدوء
مالك
نجوان پغضب
انتي شايفة مالى ولا بتستعبطى
كفايانا بقا يا نجوان
لتستدير نحوها نجوان لتسالها
كفايا ايه
كفايا تحاربي في عليا كفايا نخرب حياة حاتم وعياله
نجوان پغضب 
انتي اتجننتى 
نادية بنفي
لا عقلت لحد امتا هنتهرب من ذنوبنا ونحملها لغيرنا تابعت بصوت مخټنق بالدموع
احنا كنا السبب في عڈاب حاتم مع انه مش يستاهل دا مننا 
وانا من امتا الحنية دى وتابعت بسخرية
انت مكنتيش انتي السبب في سجنها ومدام عندك ضمير اوى كدا ليه كدبتي وانكرتي وقتها
نادية پبكاء وهي تجثو ارضا
خفت خفت يتهموني اني اللي قټلته
خفتي واللي تخاف تخلي ابوها يجبر عليا ويهددها بعيالها لو تكلمت مش تعملى ضحېة يا نادية لتقترب منها وتجثو نحوها قائلة بحنق
لو حد اذي حاتم وعليا فهو انتي انتي اللي بعتتيها عند كامل ومش كدا وبس انتي اللي حطيتي حاجات كامل في دولاب عليا 
نادية باڼهيار
انا عملت كدا عشان احافظ علي ابني
19
حليف جديد 
ترتجف خوفا لقد كشف كل شى وباحت زوجة اخيها بالسر! كانت تنظر پخوف لوالدها تفرك يداها پخوف وشحب وجهها لتصرخ عاليا على صڤعة نالتها من والدها لتسقط ارضا
مهران بصوت مرتفع
بقا بنتى انا تحط راسى فى الارض! على اخر الزمن هيبقى اسمى على كل لسان ليكمل وهو يقترب منها قابضا بقوة على خصلات شعرها 
بقى انتى تعملى فيا كدا تمرمغى اسمى فى الوحل تسلم شرفك وشرفى لكلب زى دا ها
نادية پبكاء بنبرة متوسلة
سامحنى يا بابا انا اسفة انا صدقته
اسفة ! على ايه ها هعمل ايه باسفك والڤضيحة دى هعمل فيها ايه ليتابع وهو يدفعها بقوة لتصدم بالارض
مرات اخوكى مش هتسكت واكيد هتقول سبب انها راحت بيت الكلب دا ان كنت قدرت اهددها دلوقتى واخوفها واخليها تسكت دا مش هيدوم هيجيلها يوم تتكلم ليتابع بصوت مرتفع وهو يضرب كفاه ببعضهما
وقتها اسمى وسمعتى هيبقوا فى الارض ان كان اتهام مرات اخوكى خلى اللى يسوى وميسواش يتكلم علينا واثر على شغلنا ودى حيالله مرات
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 41 صفحات