رواية سعاد كاملة
خلفهن يونس الذى ذهب اليها ونظر الى وجهها المجهد يبتسم قائلا حمدلله على سلامتك
تبسمت بوهن
أعطت الممرضه المولود ليونس
قائله المولود يا يونس بيه يتربى فى عزك
أخذه منها بسعاده وهمس له فى أذنيه بالتكبير والشهادتين
ثم توجه به ناحيه رشيده قائلا حمدلله على سلامتك يا أم حسين الهلالى
تبسمت متفاجئه لكن سعدت كثيرا
تحدثت نرجس بمزح يلا شدى حيلك كده علشان عالسنه تخاويه
ردت نواره بمزح أيضا دى الى عالسنه هتخاويه دى خرعه دى مررتنا معاها طول ما كانت حامل
ضحكت نرجس تأمن على حديثها على رأيك أحنا نحمد ربنا أنها أخيرا ولدت كتر خيرها جوى
ضحك يونس
نظرت له رشيده بتذمر قائله على فكره أنا أصلا كنت عامله حسابى مش هخلف تانى جبل خمس
ردت نواره لا خمسه ولا عشره أحمدى ربنا على حسين
ضحك يونس وهو ينظر لرشيده يحرك شفتيه متحدثا دون صوت
لكن هى فهمت حديثه يقول عالسنه يا رشيده
تبسمت دون حديث.
......
باليوم التالى
بالدوار
أصوات طلق نارى تعلن عن أنضمام فرد جديد لعائلة الهلالى
...
دخلت أحدى الخادمات الى غرفة غالب و
قالت له فى ست فى المندره جالت عايزه تجابل چنابك
ردت الخادمه مجالتش أسمها ومغطيه وشها
تعجب غالب ونزل ودخل الى المندره
وجد أمرأه تقف بظهرها ترتدى الأسود وتغطى وجهها
قال غالب تحت أمرك يا ست
أستدارت له وكشفت عن وجهها
تحدث غالب بتعجب........همت.
الثالثج
.....
جن عقل غالب وهو يسمع لحديث همت أنتفض وافقا بعد أن كان جالسا
يقول كانك جنيتى أياك فى الى بتجوليه
ردت همت كنت عارفه أنك مش هتصدجنى
بس يونس يدارى عليه لما تكون الجاتله هى مرته بنت السلطان العشق عامى عيونه
تعجب غالب وتحدث بعدم تصديق لسه فيكى داء الكذب والأفترى زمان أفتريتى على نرجس أنها على علاقه بناجى الغريب أبن عمك وفى الأخر ظبطته معاكى فى أوضتنا دا غير بعد طلاقنا روحتى أتجوزتيه
نرجس الى عشجها كان مالى جلبك من جبل ما تتجوز أخوك بس كنت بدارى كنت بسمعك تتمناها فى أحلامك
وكمان نرجس الى عمرها ما كانت مرتك غير بالأسم
وكمان نرجس الى يمكن عارفه أن رشيده على يدها ډم راجحى وساكته عشان ولدها العاشق
بس لما تسمع ده هتصدق
أخرجت من صدرها ذالك الشريط وذهبت بأتجاه مسجل موجود بالمندره ووضعت به الشريط وقامت بتشغيله
ذهل عقل غالب وهو يستمع الى شريط أعتراف رشيده بما حدث ليلة مقټل راجحى سمع تبادل الحوار بين رشيده ويونس
وأستمع لهمهمات عشقهم
عقله فصل عن الأدراك أبسبب عشق أمرأه نسي يونس أنها ساعدت فى قتل أبن عمه لا بل أخيه فهو عامل يونس أفضل من ولديه دوما
فاق من ذهوله على أصوات الطلق النارى
الأتى من الخارج
أنتفض يخرج من المندره سريعا
بالخارج
بمجرد أن دخلت سيارة يونس أطلق الغفر الأعيره الناريه ترحيبا بالمولود الجديد
نزل يونس من السياره سريعا وأتجه للخلف
أخذ طفله من نرجس التى كانت تحمله
حتى نزلت من السياره وأعطاه لها مره أخرى وساعد رشيده على النزول هى الأخرى
زادت الأعيره الناريه
لكن صوت غالب
الحازم أوقفها قائلا
وجف ضړب ڼار منك ليه
أوقف الغفر أطلاق الأعيره الناريه
تعجب يونس فأمس كان عمه هو من يطلق الأعيره الناريه مرحبا بقدوم طفله ما الذى حدث
لكن زال التعجب حين رأى من تأتى من خلف عمه
أرتجف قلبه أن يتحقق ذالك الکابوس وتقتل همت رشيده
بشكل تلقائى شد نرجس ورشيده خلف ظهره ووقف أمامهن
شده بقوه غالب ليتنحى وتبقى رشيده هى من أمامه
صڤعة قويه على وجنة رشيده جعلتها تجثوا راكعه أمام قدم همت
التى نظرت لها بعلو وتشفى
حين قال غالب جاتله
سارع يونس يميل على رشيده ويوقيفها
كان غالب سيصفعها مره أخرى ولكن يد يونس منعته
نظرات العين تتحدث بين غالب ويونس
يونس بأسف
غالب بغليل منه
ترك غالب يد يونس وسرعان ما أخرج سلاح من جيبه وصوبه أتجاه رشيده
لكن وقف يونس أمامه قائلا أنا جبلها يا عمى
لوعايز تجتلها أجتلنى الأول لأن لو جتلت رشيده أنا مش هيكفني ډم الهلاليه كلهم جصاد شعره واحده منها وبيكفى أنى هتغاضى عن صفعك ليها
تحدث غالب بأندهاش..أنتبدافع عن الى ساعدت فى جتل واد عمك بدل ما تجتلها هى وشريكها وتاخد بتاره
أنصعق غالب حين سمع يونس يقول
واد عمى كان مغتصب ويستحق الجتل وأى واحده مكانها خاېفه على عرضها كانت هتعمل أكده
ودلوجتى خلينا ندخل الدوار
رد غالب بتعسف مرتك ممنوعه من دخول الدوار
تحدث يونس ومين الى هيمنعها من دخول الدوار
رد غالب أنا من دلوجتى مرتك ممنوعه من دخوله عايز تدخل تدخل وحدك عندك مرتك التانيه بت عمك ساره هى ست الدوار
رد يونس بسخريه ساره مش مرتى وأنت عارف أكده كويس وأن رشيده مدخلتش للدوار أنا كمان الدوار ميلزمنيش دخوله
نظر غالب بتعجب قائلا جصدك أيه أنا أجدر أنحيك من العموديه وأسحب من يدك سلطة الهلاليه
رديونس متلزمنيش العموديه والهلاليه كلهم قال هذا وأدار وجهه
يلا يا رشيده يلا يا أماى
شد غالب نرجس بقوه حتى أنها كادت تقع وهى تحمل الطفل قائلا نرجس مرتى ومكلش تحكم عليها وأمرى أنا الى هيمشى عليها
بكاء ذالك الصغير جعل نرجس تصمت وهى تهدهده لكى يهدأ
أخذ غالب الطفل من بين يدى نرجس
لثوانى نظر لوجهه البرئ وحن قلبه
لكن سرعان ما نفض تلك الحنيه وهو يعطيه ليونس قائلا خد ولد جاتلة واد عمك مش مرحب بيه أهنه
أخذ يونس طفله وأتجه برشيده الى السياره
حتى ركبت وأعطى لها الطفل حملته على ساقيها
ذهب الى مقود السياره وأدارها مغادرا أمام عين غالب
وكذالك همت الشامته حقا لم ېقتل رشيده كما كانت تريد لكن خسر يونس سلطة الهلاليه
وأيضا تشفت فى نرجس بحرمانها من حفيدها.
.........
بعد وقت
بمنزل والدة رشيده
حملت نواره الطفل وجلست به جوار رشيده التى تتسطح على الفراش
قالت نواره ومتعرفيش أيه الى حصل خلى غالب عمل أكده
ردت رشيده لاه من وجتها ويونس جابنى أهنه وجالى أنه هيجى تانى يأخدنى أنا وولدى
نظرت نواره لوجه رشيده التى أثار صڤعة غالب لها واضحه جدا قالت بدعاء ربنا ينتجم منه وشك صوابعه معلمه عليه وكمان فى چرح صغير جانب شفايفك كانت تتجطع يده أكيد همت دست سمها فى جلبه معرفش ليه همت دى جارشه ملحتك من أيام المحروق راجحى
تنبهت رشيده لشئ من حديث نواره
لكن بكاء الصغير بعد تفكيرها
نظرت له
قالت نواره خدى ولدك أكيد جعان رضعيه والبيت بيت أبوكى يا بتى و كمان جوزك مرحب بيه
تبسمت رشيده وهى تأخذ الطفل منها ورفقته لصدرها ترضعه وهى تنظر لنواره ببسمه.
.........
أمام الدوار
وقف يونس يضرب زامور السياره
حتى فتح له أحد الغفر باب صغير للدوار وذهب أليه قائلا بأسف وخذى
سامحنى يا يونس بيه أنا عبد المأمور
غالب بيه منع دخولك هنا
ترجل يونس من السياره قائلا وصلت لكدا تمام
بعد أنت مالكش دعوه
دخل يونس الى داخل الدوار
نادى على أنهار التى أتت له قال لها بأمر
حضرى هدومى وهدوم الست رشيده وكمان هدوم يونس الصغير وأنتى كمان لأننا هنتقل لبيت تانى وخلى حد يساعدك ويطلعها للعربيه واجفه برا الدوار
توقف حين سمع صوت غالب يقول
جاى ليه مشأختارت بنت السلطان جاتلة واد عمك
رد يونس بدفاع رشيده مش جاتله يا عمى وأنا مش جاى علشان أفضل أنا جاى أخد حاجاتى أنا ورشيده وكمان هاخد معايا يونس الصغير وأنهار معاه وهاخد مفاتيح بيت أبويا القديم الى زمان عاش فيه لما طرده هاشم الهلالى لما خيره بينه وبين أمى الى مش قد مجام الهلاليه
رد غالب الى ليك هنا هو خلقاتك وخلقات الجاتله مرتك تاخذها وتمشى مالكش أهنه حاجه تانيه
رد يونس لاه ليا أمى بكفايه أنى سايبها أهنه وهاخد يونس الصغير معاى يا عمى وبرضاك
لأن لو عارضت أنا هعلن جدام النجع مين هى أم حفيد الهلاليه الكبير والى بتكون بنت الخدامه أنهار الى راجحى أنتهك طفولتها
ذهل غالب ينظر له مصډوم قليلا ثم تحدث بتعسف قائلا هتفضح الهلاليه دول مش أهلك ومين الى جالك الكلام الفارغ ده
رد يونس أهلى الى يساندونى فى الحق ومش الى أساندهم فى الباطل يا غالب بيه والى جالى ساره بنفسها ودلوجتى أنا هاخد يونس معاى وأمى لو رضيت تجى معايا هاخدها هى كمان
رد غالب أمك تبجي مرتى بشرع الله ومش هسمح لها تروح معاك وساره هترجع لأهنه وهى كمان مرتك ولا نسيت
رد يونس فعلا نسيت وغلطت وهصحح غلطى جريب
ودلوجتى عن أذنك يا غالب بيه لازمن أروح أخد مرتى وولدى من بيت أهلها
أتت نرجس تعطى مفاتيح ليونس قائله دى مفاتيح بيت أبوك يا ولدى خدها ومتجلجش عليا
كتم غالب غيظه من نرجس أمام يونس الذى أخذ المفاتيح وغادر غير مبالى مما زاد فى أغاظة غالب.
.....
بعد قليل
بمنزل والدةرشيده
أستقبلت نواره وصفوان يونس بترحيب
دخل مبتسما من نعت صفوان له
أتفضل يا أبو حسين سبجتنى كنت ناوى أسمى أسم ولدى حسين
ضحكت نواره قائله مش أما تخلص علامك الأول تبجى تفكر فى أسم ولدك
ربنا يخلى الأسامى
تبسم يونس قائلا فين رشيده
ردت نواره نايمه تعالى أدخل لها
أرشدت نواره يونس للغرفه التى تنام بها رشيده
دخل وأغلق الباب خلفه
رأها تنام وجواراها ذالك الصغير
تبسم وهو يقترب منهما ولكن شعر پألم حين رأى علامات أصابع عمه التى مازالت على خد رشيده وذالك الچرح البسيط بجانب شفتيها
مال يقبل خدها ثم جانب شفتيها
شعرت رشيده به وأستيقظت وفتحت عيناها
تبسم يونس حين فتحت عيناها قائلا صح النوم يا أم حسين أيه مش هتجومى عشان نروح بيتنا
تبسمت رشيده قائله أحنا هنرجع الدوار تانى
رد يونس لاه هنروح بيتنا يلا جومى زمان البيت جهز عشان يستجبل أم حسين
ردت بحيره بيتنا دا فين
رد وهو يشدها برفق لتنهض قائلا بيتنا الى هنا فى النجع الهلاليه يلا وبلاش لكاعه
تبسمت قائله ماشى همشى وراك للنهايه
رد وهو يقبل جانب شفتيها يونس وبنت السلطان مالهمش نهايه يلا خلينى أساعدك هشيل أنا حسين
تبسمت له وهو يحمل صغيرهم ويخرجان من الغرفه
أتت نواره قائله على فين
خليكم هنا يا ولدى الدار دارك والله أنت عندى كيف صفوان ولدى
تبسم يونس قائلا عارف والله وأنتى معزتك من معزة أمى بس مفيش داعى أنا هاخد رشيده وابنى وهنروح على دار أبويا وأنتى تبجى تنورينا فى أى وجت
ردت نواره بعدم فهم أنتم هترجعوا الدوار تانى
رد يونس لاه بيت
أبويا الصغير عند أول البلد
ردت نواره براحه طيب يا أبنى ربنا يرد عينكم الشړ
هبجى أجى الصبح أطمن على رشيده بس والله يعلم ربنا أنى ببجى طول ماهى معاك مطمنة عليها يلا ربنا يسامحه عمك
تبسم پألم
........
بعد قليل
دخل يونس يحمل صغيره ومن خلفه