السبت 23 نوفمبر 2024

رواية غلطة وندم الفصل الاول

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

مروة_محمد
في منزل ذكي...جلست فريال تضع رجل علي رجل قائله بخبث
انت ليه بتأخر شهاب في الشغل يا ذكي...كل ده علشان ميقربش من ثراء..خلي بالك يا ذكي كل محاولاتك دي فاشله...لان ثراء بتعشق شهاب.
لوى ذكي ثغره بسخريه وأخرج سېجارا من العلبه الماثله امامه...واشعلها وأخذ نفسا منها ثم بثه وأخرجه في وجه شقيقته قائلا
انتي جايبه الثقه دي منين يا فريال...ايش حال ما انتي اللي مربياها...ده انتي أثرتي فيها أكتر ما أثرتي في بنتك...تعرفي لو أمها عايشه...كنت ابصم بالعشرة انها بتحبه.
لتنتفض فريال قائله پغضب
هتتجوزه يا ذكي...وغصبن عنك...وبكره تقول فريال قالت...ولو محصلش برضاك...هيحصل غصبن عنك...فبلاش بقا شغل العيال بتاعك ده....سلام يا ذكي يا اسم علي مسمي.
ثم تركته ورحلت لينظر في أثرها بغل وحقد شديدين عازما أمره في تنفيذ خطه شريف لانها بالفعل هي الخطه الانجح لايقاع الكل وأولهم ثراء...وثانيهم فريال شقيقته الجشعه للمال.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
عوده الي منزل شهاب قامت غاده وحوريه بتجهيز الطعام لشهاب وخرجت غاده  من المطبخ وهي تحمل بيدها أطباق الطعام لتجد شهاب غافلا علي كرسيه...توقف الزمن لديها وشردت كانها في بيتها وتعد له الطعام...ذهبت سريعا لتضع الطعام علي طاوله السفرة ورجعت اليه تتأمله بدقه...ولتغوص في تفاصيل وجهه...التي عجزت ان ترسمها في خيالها...تمنت ان تلتقط له صورة...ولكنها خشت ان يفتح عيونه فجاه..لذلك صممت ان تحفر معالم وجهه في ذاكرتها واغمضت عينيها  تستدعي تخيلات بينها وبينه ...تخيلات تحمل في طياتها نبضات عاشقه تتمني احساس معشوقها بها...لتهمس في نفسها قائله
انت ازاي كده...خاطف قلبي وعقلي وكل حياتي...يا ترى هتفضل حلم في حياتي...ولا ممكن الزمن يلعب لعبته...وتكون ليا...يارب صبرني
وتنهدت بقوة  منبعثه من أعماقها....قوة تريد سحق كل شئ يقف بينها وبينه...فاستيقظ علي تنهيدتها ليفتح عينيه علي مصرعيه  ويحدق بهاويجدها تقف أمامه مغمضه العينين ...يتسائل لما تقف هكذا ولم تغمض عينيها...تأملها كثيرا يريد أن يعلم ما يدور بخلدها.. اعتدل وعدل من هيئته المبعثرة من أثر النوم وتنحنح قائلا
احمممممم...أنسه غاده...انتي نمتي وانتي واقفه...وفين حوريه.
ليجدها ما زالت مغمضه العينين حاول أن يفيقها بيده ولكنه تردد لأن هذا يتنافي مع أخلاقه أن ېلمس أي فتاة....حتي ثراء لم يوافق أن ېلمس يدها يوما ما رغم محاولاتها ولكن لا يريد أن يتجاوز الامر مع أي فتاة لا تحل له ...ابتلع ريقه وارتفعت نبرة صوته قائلا
..هو أنا بقالي كتير نايم...انسه غاده...انسه غاده....انسه غاده...يا غاااااده
لتنتفض غاده خاصه عندما سمعت صوتها بدون انسه لتتأكد أنها ليست بحلم وانما هي الحقيقه فارتبكت وتحدثت بخجل قائله
أنااا...كنتتت...جايبه الاكل لحضرتك...وكنت هنده لحوريه تصحيك...بس الظاهر اني دوخت...شويه فاستندت علي الكرسي ده...وغمضت عيني.
لتخرج حوريه من المطبخ مسرعه علي صرخاته لتنقذها قائله
انتي مش هتروحي تكشفي...وتشوفي أخرة موضوع الهبوط ده معاكي ايه يا غاده...أكيد انيميا...ولو موافقتيش تروحي لدكتور...أنا هقول لطنط علي اللي بيحصلك.
لتستغرب غاده من حديث حوريه وتجحظ بعينها ثم تفوق من ذلك علي صوته الحنون الذي تسمعه دوما من خلال حديثه مع حوريه وهي تهاتفها
في دكتور أنا أعرفه كويس...أنا ممكن أبعتك ليه...انتي وحوريه...وأسعاره مناسبه...وكمان بيوصف علاجات من عنده...بس نصيحه مني بلاش تصبرى علي نفسك أكتر من كده.
خجلت غاده مما يقوله لانها تعرف انه يعلم بظروفها الماديه وظلم والدها من خلال شقيقته حوريه التي لم تكف عن الحديث عنها فردت برفض قائله
أنا هروح المستشفي بتاعت الجامعه بكره بعد المحاضرات...وأحل الموضوع لوحدي...مفيش داعي لتعب حضرتك...وبعدين دول شويه تعب بسيط..
ليحزن شهاب علي حالها فهو يعلم جيدا قصتها وقصه والدها الظالم ويتمني من الله أن تنصلح أحوالها...يود تقديم
لها أبسط الحلول حتي لا تخجل ولكنه تأكد جيدا أن كرامتها فوق كل شئ ...علي الجانب الاخر اغتاظت حوريه من رد غاده البارد علي شهاب فاندفعت قائله
تعب بسيط...انتي هتستهبلي...هنروح للدكتور...والجزمه فوق رقبتك...ومټخافيش انتي اللي هتدفعي فلوسه...اصله ده دكتور كشفه رمزى...
حاول شهاب تخفيف الأمر فابتسم بهدوء قائلا
اه والله ...دي حوريه مجنناه كشوفات كل ساعه والتانيه...من ساعه ما عرفت انه رخيص...وكل شويه تقولي وديني للدكتور أبو بلاش.
لتبتسم غاده من حديثه حيث أنه هو الاخر انتبه لابتسامتها ورقت أذنيه عندما قالت بصوتها الناعم
بصراحه حوريه دي فعلا حوريه من الجنه...رغم ان بابها مټوفي...بس اتربت تربيه حلوة...أنا واثقه انها تربيه ايدك..علشان يبقا في قلبها كميه الحب دي كلها.
وجدت حوريه شهاب ينجذب الي كلمات غاده كأنه كان ينتظر هذه الكلمات منذ زمن ويحلم أن يسمع من أي أحد ليستشعر بكميه التضحيات التي قام به فاندفعت قائله
لا بقا معلش...انتي شكلك بتعاكسي شيبو قدامي...وربنا أقطعك تقطيع السنين...هو ايه أصله ده...علشان طبختي هتلهفي الواد اللي حيلتنا
لتتعالي ضحكات شهاب قائلا
يا خړابي عليكي يا حوريه...في واحده برضه هتعاكس واحد بتعتبره زى أخوها
كانت لضحكاته الاثر في ابتسامتها والتي انقبضت اثر نعته ليها بالاخت الذي أزاد من اختناقها أكثر هو دلوف فريال وفي يدها ثراء والتي نظرت اليها باستحقار قائله  وهي موجهه أنظارها نحو شهاب الذي تفاجئ من وجودهم في هذا الوقت بالتحديد
محدش يقدر يعاكسك يا شيبو...انتي بتاعي أنا لوحدي...وكل زمايلي في الكليه عارفين كده....واللي تفكر تبص ليك تبقي واحده معندهاش كرامه.
ثم رفعت أنظارها لغاده قائله
أعتقد الوقت اتأخر...شكرا علي طبيخك للأكل...هبقا أقولك علي رأيي فيه بكره في الجامعه...طيرى انتي بقا علشان زمان مامتك قلقت عليك.
اعتصرت غاده عينيها وتنفست بصعوبه...وأخذت حقيبتها وخرجت مسرعه غير عابئه بندائات حوريه وشهاب والذي نظر  الي ثراء نظرات غاضبه واتجه الي غرفته مسرعا ېصفع الباب من خلفه متوجها  نحو الشرفه ليجدها تهرول في الشارع تضع يدها علي قلبها ليشعر انه المذنب الوحيد في حقها.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات