غلطة وندم الفصل السادس
علي حيرته ولكن ليحزن الان خيرا له من أن يحزن بالأخير ويفقد غاده فاضطرت أسفه تلومه قائله
أقولك الخلاصه...شوف قلبك بيقولك صدق مين...وهتصدقه...رغم اني عارفه كويس...قلبك قالك تصدق مين...بس انت رافض تسمع كلامه....مصر تصدق ثراء. حرام عليكي يا شهاب غاده رضت بيك وهي عارفه انك مجروح وكانت مستعده تداوى چرحك...
وجدت حوريه هاله من الحزن تسيطر علي شهاب فور سماعه لكلماتها فخرجت وتركته يجلس مع نفسه ليعيد حساباته بدون أي ضغوط....خرجت حوريه من عند شهاب مهمومه وحزينه لتجد أسامه ويعلم أنها ليست علي ما يرام ليأخذها الي مكتبه قائلا
ڠضبت حوريه قائله
قلت...بس ده جاي يسالني ثراء عملت ايه...المفروض من غير ما يسألني يا أسامه المفروض يحسها لوحده.
ليربت أسامه علي كتفيها ويجلسها ليهدئها قائلا
مش هيحسها لوحده طول ما غاده بتتعامل معاه بالطريقه دي.
لترد حوريه بحنق قائله
طب مش انت شاهد عليا وأنا بكلمها مېت مرة وبقولها تغير طريقتها معاه...وبعدين انت مش شايف ثراء بتحوم حواليه ازاي...ده حتي بالليل مش عتقاه تليفونات.
تنهد أسامه بهدوء قائلا
كل ده أنا عارفه...وهحاول أتصرف معاه بطريقتي...سيبيه ليا وأنا هحلها.
نهض أسامه ليذهب الي شهاب ولكن سرعان ما أمسكته حوريه بلهفه قائله
لينظر الي يدها الموضوعه علي يده بخبث ثم ترتفع أنظاره الي عينيها لتشعر بالحرج وتنفض يدها وتهرول من الغرفه مسرعه الي المرحاض تتعالي دقات قلبها من نظراته...أما عنه فابتسم بسعاده علي حركاتها الطفوليه والعفوائيه البيسطه ليتنهد بكل ما أوتي من عشق وحب لهذه الطفله التي احتلت قلبه
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
أما عن شهاب جلس علي كرسيه مڼهارا يضع يده علي رأسه يتردد في ذهنه شئ واحد...أنا ظالم...ديما بظلمها وبجي عليها...وهي بتعدي ليا وبتسامح...أنا ليه كده...ليه مش حاسس بقيمه النعمه اللي في ايدي...يا خۏفي يا غاده لكلامك يطلع صح وأندم علي كل اللي بعمله فيكي.
خير يا أسامه في حاجه ناقصه في الشغل...لو فيه خلي غاده أو ثراء يعملوها...أنا تعبان النهارده...ومش مستحمل ضغوط...حابب أرتاح.
ليعرض أسامه عليه عرض قائلا
ايه رأيك ننزل نتاول وجبات الاطباء اللي بتنشف البطن دي تحت...بص دي بتريح الاعصاب...لانها صحيه...مفيش دهون...هتدعيلي.
بالفعل قام وهبطا الي الاسفل لينظر أسامه الي شهاب وهو يبعثر طعامه ليبتلع اللقيمات في فمه قائلا
مالك يا شهاب...من ساعه ما رجعت مصر وانت مش علي بعضك ...للدرجه دي وشي وحش عليك..ولا وشها هي...عارف لو تقول اللي جواك هريحك.
لو شفت اللي شفته من سنه...مكنتش فكرت تسألني السؤال ده...علشان متقلبش عليا المواجع...وبعدين أنا حرمت أحكيلك حاجه...لانك علي طول بتنتقدني.
رد عليه أسامه قائلا
متصدقهاش يا شهاب...خالك وشريف كانوا مرتبين كل حاجه قبل ما هي تسافر...ومأخدتش في ايدهم غلوة...واتعملها فرح كبير وكانت مبسوطه.
ليقطب شهاب جبينه قائلا
كنت عارف صح...وسكت ومرضتش تقولي...طبعا ما انت بتكرهها...كلكم پتكرهوها...وكلكم ضحكتوا عليا حتي أقرب الناس ليا...واختي وغاده.
ليحاول أسامه أخذ اعترافه منه انه زوج غاده فيقول
غاده...وغاده مالها هي كمان...ده حياله صاحبه أختك...أعتقد كمان ان اختك معندهاش علم بالموضوع ده...وبعدين أن أبويا هددني لو قلتلك هيحرمني من الفلوس اللي فتحنا بيهم المستشفي.
وقع شهاب بسبب غضبه في فخ أسامه قائلا
غاده اتفقت مع الكلب شريف...من يوم حفله التخرج...انه ياخد ثراء ويتجوزها...ولما تم الواطي اتصل بيها يوم صباحيته...وعرفها بكل اللي حصل.
ليرد أسامه بتعجب قائلا
وهي مالها تيجي تقولك ليه...وتتفق مع شريف أصلا ليه...هي بتحب شريف...طبعا لا...مفيش واحده پتكره