غلطة وندم الفصل الثامن
كلهم شبه بعضاه والله بما فيهم أنااحنا بنتكلم بصوت العقلوانتم بصوت القلبنحاول بقا نشوف طريق وسط
نفخت حوريه في وجهه قائله
فعلا انت راجل زيهولازم تلتمس ليه العذرما تروح تتأسف لها بالنيابه عنهلأن واضح أنه باردوهيحسسها انها غلطانهوينزع حقها
ليجز أسامه علي أسنانه قائلا
اسمعي يا حوريهأنا مش مطلعه علي حقوفي نفس الوقت مش مخليه وحشهو لو وحشكان قفل فونه واتكلم مع ثراء الصبح بعد ما اللي يحصل يحصل
هزت حوريه رأسها بتفهم قائله
ماشي انت معاك حقبس كان ممكن يرد علي ثراء بس بطريقه عاديهمش يحسس غاده انه بيحمي ثراء وأخدها كوسيله لحمايتها
لا يا أخرة صبرىهو معملش كدهبالعكس هو حسس ثراءان وافق علي شغله معاها علشان بس وجود غادهولو غاده مش موجوده مش هيقبل وجود ثراء معاه في مكتب واحد
ليخبطها علي رأسها بمرح لكي تفهم مغزى كلامه واستكمل حديثه قائلا
حوريه أنا مش عايزك تزعلي منيأنا مش بدافع عنهبالعكس أنا ضدهومكمل في اللعبه بتاعتكومتأكد انها هتنجحبس هي لازم تقوى شويه
تنهدت حوريه قائله
أنا كمان زيكنفسي انها تبقي قويهعارف يمكن قبل جوازها منهلغايه ما عدي شهر من عده ثراءكانت غاده قويهبس كل اما بتقرب المده غاده بتضعف
ليرفع أسامه حاجبيه قائله
هبطت حوريه من علي سطح المكتب وكادت أن تسقط لولا انتشال أسامه لها والذي نظر الي عينيها مطولا وهي تتشبث به
فبلعت ريقها وابتعدت عنه بارتباك قائله
أنا خاېفه أوى يا أسامهخاېفه الخطه بتاعتنا تفشلوخاېفه يكشفنايا خړابيده ممكن يطلقها وهي ملهاش ذنبولا أنا ده ممكن يحرمني ان أشوفك
ابتسم أسامه بخبث قائلا
مش هيقدرلأني مش هتنازل عنك أبداانتي ليا وبسوبعدين ده المفروض يشكرني بعدهااني حسسته بقيمتهاوفي الاخر هيحفي وراها
هيحفي وراهاعلشان يحاسبها علي الخطه اللي ملهاش ذنب فيها أساساوربنا غاده دي غلبانهوهتروح في الرجلينوانا السبب
ليبتسم أسامه قائله
أكيدما انتي مصېبه من يومكومورطاني معاكيبس هقولك لولا اني مقتنع ان غاده هي الوحيده اللي تناسب شهاب مكنتش فكرت أساعدك
لتصفق حوريه بيديها فرحه قائله
بجد يا أسيعني أنا نظرتي صحيعني ما اتغيرتش من يوم ما سافرت الله عليك يا حبيب والديكطالما بتشكر في صحبتي يبقي أنا لسه عجباك
ليبتسم أسامه وهو يضع يده علي ذقنها قائلا
أنا طول عمرى معجب بيكي وبحبكهابله بحبكعاقله بحبكبحبك بكل الأشكالبس بالله عليكي خفي الجنان لتفضحيناواحنا مش ناقصيين
عند شهاب وغاده بعد اعلانها عدم مسامحته أخذ ينظر اليها بحزن لأن طريقته معها أوصلته لهذا الموقف وأوصلها أنها لم فقدت القدرة علي سماع تبريراته ومسامحته وهنا خشي من أن تأتي اللحظه الحاسمه التي تفكر غاده بها وهي البعد وترك المنزلظل في حاله شرود حتي أنه لم يسمع لطرقات الباب ودلوف أسامه بعد أن سمحت غاده له بالدخول ليفيق شهاب علي صوت أسامه وهو يبتسم بخبث قائلا
غاده نسيت أسالكأخبار الست الحاجه أم أكل حلو ايهمش ناويه تعزمنا النهاردهولما هي أكلها حلو أوى كدهبيجيلك هبوط ليه
ليجز شهاب علي أسنانه من الغيظ قائلا
يعني انت مكلف خاطرك وجاي من مكتبك وداخل عليا من غير استئذان علشان تسألها علي الاكلأما انسان طفس بصحيحالحاجه زهيرة تعبانه متقدرش تعزم حد
لتبتلع غاده ريقها قائله
أنا ممكن أعمل حسابي بكره ومجيش الشغلوأقعد أساعدهاوتتفضل عندناأهلا وسهلا بيكدي هتفرح أوىدي علي فكرة بتصمم وجبات جاهزة
ليكفر وجه شهاب قائلا
مش هينفع بكره يا غادهاحنا عندنا شغل متأخركفايه ثراء اللي غايبه