غلطة وندم الفصل الثامن
النهاردهويا عالم يمكن متجيش بكره كمانوبعدين أنا مش هعرف أجي بكره
قطبت غاده جبينها قائله
مش هينفع تجيلنا بكرهطب ليه بس ايه اللي حصلده هي قلبه سلم واحدهايه اللي هيمنعكفي حاجه عندك بكره ولا حاجهوبعدين كل يوم بينزل ليك الأكل
ليرد عليه شهاب مضطرا قائلا
أصل والدتي بكره مصرة اني أتغدا معاهابقالها زمان مش بتشوفنيانتي طبعا عارفه ليهمن حقها عليا اني أقضي معاها يوم
هزت غاده رأسها بحزن واستسلام قائله
خلاص مفيش مشكلهملحوقه يوم تانيالجايات أكتر من اللي راحربنا يباركلك فيهاخلاص يا أستاذ أسامهأنا هشوف ظروفي والدتي ايه وهبلغ حضرتك
ماشي يا غادهوأنا منتظرأأأه وعلي فكرةأنا هعمل معاها صفقه العمرالمستشفي محتاجه وجبات بس تكون صحيهبدون دهونفياريت لو تقدر تساعدنا
انفرجت أسارير غاده حيث أصبح حلم والدتها حقيقه ولكن قضب ابتسامتها صوت شهاب وهو يقول
بس الحاجه زهيرة مش هترضيهي أساسا متقدرش حالياهي يدوب بتعمل حاجات علي قدها وتبيعها للي حواليهممعتقدش انها هتوافق
لتنظر له غاده بحزن قائله
الظاهر ان أستاذ شهاب يعرف ماما بتفكر ازاي أكتر منيعموما يا أستاذ شهاب ياريت تاخد رأيها برضه النهاردهده باب رزق وهيتفتح لينا
ليهز شهاب رأسه بموافقه مغصوبه قائلا
ابتسم أسامه بخبث قائلا
طب دلوقتي هنعمل ايهأنا والبت اليتيمه اللي قاعده جوه ديمفطرتشوغاده الصبح مفطرتش معاهاوعصافير بطنها بتزقزقوأنا كمان جعان
نظرت غاده الي شهاب الذي تملكه الغيرة من وجود أسامه وقالت
محدش عارف يمكن ثراء دلوقتي تيجيوأكيد هتكون جعانهخدوا بعضكم انتو الاربعه وروحوا اتغدواوأنا هخلص شغل بدالكم
ابتسم شهاب بسخريه قائلا
أيوه ثراء فعلا بتيجي من البيت جعانهزى ما يكون جايه مطعممش شغلابقي خدها يا أسامه هي وحوريه واتغدوا برهأما أنا هتغدا من الاكل اللي هتاكله غاده
يا أخي أنا بحسدك علي سكنك تحت غادهأكل وشرب وهيصهويا ترى بقا لما تتجوز ثراءغاده برضه اللي هتنزل ليكم الاكلولا ثراء هتطبخ
اختنقت غاده من تخيل الموقف فردت بحزن دفين قائله
أستاذ شهاب مأجر الشقه بالمدهعقدها هينتهي يوم ما عده ثراء تخلص هيتنقل بيت جديد أكيدما هي مش ثراء اللي هتسكن في شقه زى ديمش من مستواها
ليعض شهاب علي شفتيه من الغيظ قائلا لأسامه
ينفع تروح تشوف هتهبب ايهوتسيبني أركز في شغليولا القعده عجبتكمتخلنيش أندم اني اشتغلت معاكوالله لأسيبهالك وامشي
خرج أسامه من المكتب مسرعا ومبتسما لأنه نجح في اثارة غيرة شهاب علي غادهبعد مغادرة أسامه المكتبظل ينظر شهاب الي غاده بتركيز لكي تتحدثأما عنها عادت للشرود مرة أخرى وحدثت نفسها وهي في شرودها قائله
ولم تعلم أنه استمع الي كل كلماتها واستشعر حزنها القابع في كلماتها ليبتلع بغصه مرارة حزنها
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
انصرفت غاده وانقضي اليوم مثل بقيه الايام وجاء اليوم التالي الذي ذكر فيه شهاب أنه سوف يذهب الي والداته ليتناول وجبه الغذاء معهاأصرت حوريه عدم حضور هذا الغذاء وانصرفت من العمل مع غاده لكي تمكث معها وتتناول الغذاء معها في بيت شهابوفي محاوله منها لمواساتها علي حالها واحساسها أنها في ظهرهاأيضا ادخال الشك في قلب شهاب بحضور أسامه هذا الغذاء أيضا تشجيعها لكي تدافع عن حقها وقبل كل ذلك معرفه ما الذي يدور برأس غاده بعد يومين من البرود المتكاملتناولت غاده بعض اللقيمات الخفيفه وهي غير قادرة علي استكمالهم لتتخيل حوريه وزهيرة أنها لم تستطع أن