رواية غلطة وندم الفصل 11
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
غلطه_وندم
مروة_محمد
الفصل_الحادى_عشر
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
كانت صډمته في والداته من أكثر الصدمات التي مر بها في حياته وخصوصا أنها المتسببه في خړاب بيته...ليعجز لسانه عن نطق أي كلمه سوى النظر الي غاده بتعب وحزن وندم قائلا
أسف.
ليسقط بعدها علي الأرض وتتعالي الصرخات من فوق والنطق باسمه...في تلك الأثناء ذهبت حوريه خلفه الي المشفي ولكنه طلب منها أن تلزم حجرتها حتي لا تحضر المواجهه بينه وبين والداتهم...انتفضت حوريه من علي مكتبها اصر سماعها لصرخاتهم...هرعت اليهم لتجده مغشيا علي الأرض
جلست غاده بجواره تبكي وتحدثه في محاوله منها لافاقته لتنتحب قائله
أنا أسفه...فوق الله يخليك
رهبه فريال لاتقل رهبه غن غاده فقد أخذ كل جزء في جسدها يرتعش قائله
فوق يا حبيبي..حقك عليا...فوق يا ابني متحسرنيش عليك.
ولكن دون جدوى حتي جاء أسامه راكضا...ليرفعه أسامه ويضعه علي الاريكه يحاول افاقته ولكن دون جدوى ليتحدث بعمليه
لينادي أسامه علي الممرضين قائلا
حصلوني علي أوضه العنايه...متقلقيش يا طنط...وانتي يا حوريه...شهاب هيرجع احسن من الاول...لو اضطر الامر هسفره بره....
لتهز حوريه رأسها بحزن وتتجه خلف أسامه للوقوف أمام غرفه العنايه...التي قاموا بادخال أخيها فيها...تجد امامها غاده تسير ببطء غير مستوعبه ما حدث لتقوم باحتضانها والبكاء بين ذراعيها...أما عن فريال عاتبت نفسها كثيرا لانها بهذه الحاله من الممكن أن تفقد ابنها.
انتي السبب...ده انتي نحس.
منك لله يا شيخه...انتي اللي بوظتي كل ده...كان زماني لا رجعت وكان زمان شريف لسه خاتم في صباعي...طول عمرك بتبصي للي في ايدي.... بصيتي لشهاب وخلتيني أنزل والنتيجه الاتنين بيتخانقوا عليكي علي ايه مش عارفه
لمي نفسك احنا في مستشفي...وفي مرضي.
أما غاده فلم ترد عليها بل أغمضت عينيها وانصب كل تركيزها مع شهاب... ظلت تنظر اليه وتفكر كيف حدث له كل ذلك...لم تتوقع أن يصل الي هذه الحاله.
أخيرا خرج أسامه وأخبرهم بعمليه قائلا
نظر أسامه الي غاده والتي سرعان ما وجهت أنظارها الي شهاب من خلف الزجاج غير مستوعبه لما قاله أسامه لا تود أن تبتعد بعينها عنه.
أغمضت فريال عينيها پألم تسأل أسامه بتوجس قائله
معقول يكون حصله زى ما كان حصله أيام ۏفاة والده...غيبوبه رفض الواقع...ياربي...ليفقد الذاكرة زى أيامها.. .
مستحيل ولو ده حصل..انا هفكره بكل حاجه....مش هسيبه
التفتت اليها غاده تنظر اليها باشمئزاز قائله
هو ده كل اللي همك...مش همك الحاله اللي هو فيها...يا شيخه حرام عليكي انتي .
تنهد أسامه يحاول فض الڼزاع قائلا
محدش عارف لسه أي حاجه ليه افترضوا انه فقدها
وضعت فريال يدها علي صدرها ترجوه قائله
أنا عايزة أدخله.
هز أسامه رأسه برفض قائلا
أنا أسف...احنا مانعيين عنه أي زيارة لحد ما يتحسن خالص...لأني مش هقدر أعرضه لأي موقف صعب تاني...وعلي فكرة انتوا السبب...فضلتوا تضغطوا عليه لحد ما وصل للحاله دي بس ممكن لما الازمه دي تعدي...تخفوا عليه شويه.
عادت غاده تقف أمام الزجاج تتطلع عليه