رواية غلطة وندم الفصل 18
عنك في وسط اخواتك وهيجبرك علي الجواز سواء من شريف أو من غيره
استكملت عنه الحوار زهيرة بعذاب قائله
غاده أنا كان ممكن مطلقش من أبوكي خصوصا اني السبب في الغني اللي أبوكي فيه ده لأن ده كان ميراثي من والدي بس ده كان هيموتك
قاطعها شهاب قائلا
كفايه يا أمي متكمليش لأحسن تفكر اننا بنمثل عليها في دي كمان أصلها شيفانا دلوقتي زينا زيه بڼزيف الحقايق سيبها بقا تجرب الواقع
ثم استطرد بصرامه وهو يواجه غاده قائلا
اطلقي يا غاده وجربي تروحي تعيشي في وسط أبوكي واخواتك وانتي هتعرفي كويس كان قصدها ايه مامتك بس ساعتها هتقدرى تغيرى الواقع
ايه قررتي خلاص هتجربي ومن دلوقتي ولا نستني ونطلق علي الساكت وأكون معاكي وأوعدك يوم السفر القرار ليكي وأنا تحت أمرك في أي وقت
ثم تابع بهدوء
وعلشان مبقاش كداب وتفكريني بكابر بتمني من كل قلبي انك تختارى نستني وميحصلش طلاق دلوقتي
شردت في عينيه وتذكرت كل شئ منذ رؤيته للمرة الاولي تلصصها علي شخصيته وأفعاله فجاهدت قائله
كان ليه ده كله كنت قولي واجهني عرفني انك عارف بمكالمه شريف كنت عرفني ان السيناريو ده كله هيحصل
لتقاطعها زهيرة قائله
أنا اللي قلتله ميقولش يا غاده لأني عارفاكي كويس أول حاجه كنت هتروحي تواجهي أبوكي اللي كان ما هيصدق ويعمل فيكي ما بداله
أيوة هي كانت عارفه كل حاجه الكام مرة اللي جيت فيهم ليكم اتكلمنا في كل حاجه وبصراحه هي عندها حق دي أم وخاېفه عليكي
لتحتضن جسمها بارتعاش قائله
أنا اللي بقيت أخاف من كل حاجه هو جبروته هيوصل انه يأذيني ليه هي سايبه أنا مش قاصر
شهاب وهو يحاول تهدئتها قال
بس بقا يا غاده كفايه بقا فاكرة يوم الاتفاق بتاع جوازنا عملتي ايه انتي كنتي شويه وهتطرديه
ليستطرد قائلا
أنا يومها بقيت خاېف ان الجوازة تبوظ لأن لو كانت باظت كان هياخدك علي بيته لانه بېخاف مني لأنه عارف من خالي ذكي اني بحبك
هو عمل فيكي ايه زمان وازاي تكتبي كل أملاكك ليه وانتي عارفه انها هتروح لواحده تانيه واولادها ايه كان هيموتك مثلا ما هو مكنش هيستفاد
بكت زهيرة وقالت من بينك شهقاتها
كنت نايمه في أمان الله بعد عاركه بيني وبينه صحيت مش لقياكي في حضڼي قعدت أدور عليكي يوم كامل جه الليل وقالي بنتك في دار أيتام اتنازلي عن كل أملاكك مقابل رجوع بنتك
شهقت غاده واضعا يدها علي شفتيه غير مستوعبه ما يحدث لتخفض بجسمها علي الأريكه تضع رأسها بين راحتي يديها تترد في أذنها الكلمات الصاعقه التي قالتها زهيرة لتتحدث باضطراب قائله وهي ترفع عينيها
هزت زهيرة رأسها بحزن وانكسار ومرارة لتغمض غاده عينيها وتتحدث قائله
افرضي كان بيضحك عليكي ليه انتي بالسذاجه والضعف دول كنتي اسأليه فين دليلك وأديني رجعت بالذل والاهانه وقله العيشه رغم ان الفلوس دي حقك وحقي
دست زهيره يدها في صدرها وأخرجت ورقه صفراء كانت تلبسها علي شكل حجاب تضعها في صدرها حتي لاتنسي هذ اليوم وهي تفيد باستمارة التحاق غاده وتسجيلها بالملجأ ليله كامله لتفتحها أمام أعين غاده قائله
أنا مش بشيل دي من صدرى علشان ديما أبقا فاكرة اليوم ده كويس أوى كفايا دعايا عليه اللي ربنا في يوم هيستجاب ليا ومسير الحق يرجع
أخذت الورقه من بين يديها بأيد مرتعشه تبتلع ريقها الجاف بين الحين والأخر تدمع عينيها بغزارة لدرجه دخولها جوفها تتحسر علي كل كلمه وهو يعرض ابنته دخول ملجأ ويفيد أنه وجدها عند باب جامع ومكتوب عليها ورقه أسميتها غاده كيف لأب بهذه البشاعه من أجل المال والثراء ومن أجل اللحاق بزيجه أخرى يؤدي بحياة ابنته للتهلكه ماذا لو كان في غضون هذه الليله تبناها شخص أخر ماذا كان سيفعل في