رواية غلطة وندم الفصل 18
حينها كيف يمكن له استعادتها مرة أخرى نظرت وتعمقت أكثر بالورقه وجدت سنها كان بالثالثه طفله بالثالثه حكم عليها بالضياع من أجل المال
رفعت أنظارها لشهاب لتجده يود أن يأخذها بين أحضانه ويزيل من علي كتفيها كل هذه المعرفه تحدثت باحتقان قائله
طبعا بم انك كنت عارف خاېف عليا ليعملها معايا تاني صح
ثم استطردت بقسۏة قائله
يعني عمايل مامتك وخالك كده مكنتش فرصه قدامه يخلص القديم والجديد في الحالتين هما ساعدوه علشان يدمرني
شهاب بوعد قائلا
أنا ميهمنيش ده كلهم أنا كان كل اللي يهمني انتي يا غاده استحاله أسيبك للبني ادم ده ولمراته ولاولاده يعملوا فيكي حاجه مقدرش أتخيل أصلا انهم يقربوا ليكي
أنا وقفت ضده وكذا مرة وأخرهم وانتي عارفه كويس حتي لو مكنتيش اختارتيني برضه مكنتش هطلقك وأسيبك ليهم استحاله
نظر الي وجهها برجاء قائلا
قولتي ايه يا غاده موافقه تكملي معايا وأكون أمانك ولا مصرة تركبي راسك وأقعد أنا بقا أتعب نفسي ويمكن أقتل ليك حد منهم علشان أرتاح
استطردت زهيرة قائله
غاده شهاب أمان ليكي مسير أبوكي يعرف انكم منفصلين وكل واحد فيكم قاعد في ناحيه طب ليه ما ناخد بالنا من الاول
استشعر شهاب ضعف غاده فأراد أن يراها قويه فأثارها قائلا
لا يا أمي ولا ناخد بالنا ولا حاجه ملوش لزوم بلاش تخليها تعمل حاجه وهي مضطرة
يعني انت حاسس اني لو وافقت أكمل معاك خوف منه يبقا ده موقف اضطرارى
زفر شهاب بحنق قائلا
طب فسرى انتي سكوتك وعدم ردك وحيرتك ده ايه
ابتسمت غاده بسخريه قائله
حيرتي بلاش نضحك علي بعض انتي عارف اني هوافق علشان أتحامي فيكي منه
وضع شهاب يده علي رأسه وشدد علي شعره پجنون قائلا
انت مش ممكن مصرة تركبيني الغلط يا حجه قلتلك أنا غلطان أعمل ايه قلتي نطلق قلت موافق بس فرصه علشان لما تجهزى لسفرك
نهضت زهيرة ونفخت كثيرا وتركتهم ودلفت الي غرفتها پغضب لتستغل غاده وجودهم بمفردهم وتتقرب منه لتسترجعه ولكن بدون أن يفهم أنها تحتمي فيه فقط لتتجه غاده الي شهاب لتزيد حيرته من أمرها قائله
رفع انظاره اليها ليندهش من تغيرها المفاجئ وطريقه تلاعبها معه بالحديث ليزداد خوفه منها
ليندهش أكثر من جرئتها وهي تقترب منه أكثر وتضع يدها علي صدره وتنظر اليه بخبث قائله بعزم
خلاص يا شهاب أنا خلاص قررت
كادت أن تستكمل قرارها وهي المكوث معه لأخر العمر لولا أن
خرجت زهيرة من غرفتها مسرعه باعتراض كانها توقعت رفض غاده له فاندفعت قائله
انتي ايه مبتفهميش أنا ليا حق عليكي انتي طول عمرك ماشيه بدماغك ومش بتعمليلي حساب تقدرى تقوليلي هتواجهي أبوكي ازاي بعد ما تطلقي
وضعت غاده يدها علي صدرها برجاء لأمها قائله
رد عليها شهاب بجمود يعتقد نفس اعتقاد زهيرة برفض غاده له فزمجر قائلا
كابرى كمان وفرجينا انتي هتقدرى تقفي في وشه ازاي لا وايه هو مش لوحده دلوقتي جايب ابنه البكرى معاه اذا كان وهو لوحده رماكي في الملجأ اومال مع غسان هيعمل فيكي ايه
تضايقت غاده من فهمهم الخاطئ لهم فردت عليه بتعالي لتستفزه قائله
شرف ليا ان يكون ليا أخ بيدافع عني وبيحميني منك كفايه انه كان عارف بكل اللي بيجرى ليا بس اللي كان مانعه أمه ولولا كده كان اتدخل
شهاب بتحدي قال
طب والله واد محترم بيسمع كلام مامته وهو راجل الدور والباقي علي البنت اللي أمها عملت علشانها كتير ورافضه تسمع ليها ولو لمرة واحده
زفرت غاده بحنق ويأس لو أعلمتهم الأن أنها معها شهاب لأخر العمر لم يصدقوها أبدا فهتفت قائله
ماشي يا ماما احنا مش هنطلق غير يوم السفر
ابتسم شهاب بخبث قائلا
هو ده الكلام بس