رواية رشا الجزء الثاني

المنزل وفى كل خطوة يخطوا بها خارج الشقة يشعر بأنة يترك قطعه منه خلفة ..حتى يغلق الباب لتفر دمعة من عينية ويمسحها بسرعة واعدا نفسة بتصحيح الخطأ... 
تستيقظ رنا من نومها ... تشعر بصداع كبير وترفض ان تفطر وتخرج مع فريد إلى شقتها . تدخل رنا الشقة لتجد الورود فى إنتظارها فى مقابلتها مباشرة لتتجه إليها رنا وتقرأ الكارت ثم تبكى وتضعه مكانه وتذهب لكى تحضر الغذاء لمصطفى وآية .
فى الشركة .
يجلس محمود حزينا ينظر للفراغ ليجد هاتف يرن فيجده خالد ويعلم منه أنه بالشركة .
يفاجئ محمود بدخول والدته علية مكتبة ليهب واقفا لها ويتجه لها ويرتمى فى احضانها لتربت على ظهرة هانم وتهمس لة فى أذنية 

هانم الفرصة لسة مضاعتش يا محمود غير طريقتك معاها وهية هترجع ... انا هكلمها و...ليقاطعها محمود قائلا لا ... محدش يكلمها .. انا اللى هتصرف .
يبتعد عن الحاجة هانم ليفاجئ بوجود خالد وحسام فيسلم عليهما ويكمل 
محمود انا اللى غلطت ..وانا اللى هصلح الغلط دا . وهرجعها تانى 
هانم بسرعة بس بالرضا يا محمود ..اوعى ترجعها ڠصب ..ولا من غير ماتعرف .. فاهمنى 
تتلاقى عينى محمود مع عيناى والدتة وكءنها ترسل لة رسالة خاصة حتى لا يفهم مقصدها غيرة .. ليهز محمود رأسة موافقة ..مغمغما ..حاضر يا حاجة بالرضا 
فهم محمود ان والدتة تريد منة ان يتغير ويقلل من غيرتة على رنا ويبين لها حبة وحنانة بدلا من قسوتة وجمودة .
تنهض الحاحة هانم مع خالد وحسام للرحيل ليوقفها محمود قائلا متروحيش لرنا يا ماما .
تلتفت له هانم وتقول عايزة اخاول وبلاش عند .
محمود لا ...انا عارف هعمل إية .
هانم مستسلمة براحتك يا محمود .
يحضر مصطفى وآية من السفر تستقبلهم رنا بالترحاب 
رنا حبايب قلبى وحشتونى أوى ...أخبار الساحل إية  
مصطفى كانوا يومين عسل ..
آية الساحل بيسلم عليكى يا سكر 
رنا بضحكة الله يسلمه يا أختى المهم ان يكون قضيتوا وقت حلو 
آية أوى. ...أوى يا ماما ...وكان معانا أحمد ومحمد ولاد طنط كوثر. 
مصطفى منتى عارفة مقدرش أكون فى حته من غير التوأم بتاعى. 
رنا يا سيدى ربنا يخليكم لبعض. ..خشوا غيروا هدومكم على ما احضر الغدا. .. آية كلمى بابا وطمنية إنكم وصلتم. 
آية ماشى يا ماما 
تتصل آية بمحمود. 
آية ألو ... إذيك يا بابا 
محمود الله يسلمك. ..إية وصلتم آية آه ... لسة واصلين ..إنت واحشنا أوى ..
محمود وقد دمعت عيناه وإنتم كمان والله وحشتونى أوى. .
آية طب إحنا هنفير هدومنا ونتغدى ما تيجى تتغدى معانا .
محمود بلهفة ماما اللى قالتولك تقولى لى كدا 
آية بدهشة لا. .أنا اللى بقول كدا بدل ما تيجى وتتغدى لواحدك. 
محمود وقد خاب أمله طب إسئلى ماما الاول وردى عليا .
آية طيب مع السلامه. 
تغلق آية الهاتف وتظل واقفة تفكر بإندهاش محدثة نفسها من إمتى يعنى بابا بيسأل ماما يجى يتغدى ولا لاءه! !  
مصطفى مالك ..بتكلمى نفسك لية هو الساحل يعمل معاكى كل دا! ! 
آية بكلم بابا وبقولى إسألى ماما أجى اتغدى معاكم ولا. .لاءه ... لية  
مصطفى بقلق واضح إية  
يقوم مصطفى ويدخل لرنا فى المطبخ. 
مصطفى ماما ... بابا بيسأل لك يجى يتغدى معانا لية ... من إمتى بابا بياخد إذن إنه يجى البيت 
وقفت رنا مصډومة قليلا ثم أخذت نفسا عميقا وقالت مصطفى. ..أنا وبابا ... إطلقنا .
مصطفى وآية پصدمة إية! ! ! ... لية وإمتى دا حصل  
رنا إمبارح. ..ولية إختلاف فى وجهات النظر . 
مصطفى أنا شايف وعارف. ..وملاحظ من زمان الإختلاف دة. ... بس دلوقتى! ! 
رنا وهى تتنهد وتحاول ان تتماسك امامهم النصيب بقى وقف لحد هنا. . بس دا ميمنعش إنه أبوكم و إنه فى يوم كان جوزى وإن البيت ده بيته وهيجى وقت مايحب ويقعد زى ما هو عايز ... انا بحبه ومش بكرهه بس کرهت إسلوبه وطريقته معايا. . و هو بالنسبة لكم زى ما هو أبوكم وسندكم. 
تلتفت لآية وتقول هاتى موبايلى يا آية. ..أكلمه ونتغدى سوا ..
يجلس محمود فى مكتبة ينظر للهاتف منتظرا دقته بفارغ الصبر. ثوانى تمر كالدقائق ودقائق تمر كالساعات وساعات تمر كالدهر عليه وهو ينظر للهاتف بفارغ الصبر بين الحين