الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية غلطة وندم الفصل 28

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

غرفه مغلقه...كان مالك المنزل شرطه ألا أحد يفتحه لأن به متعلقاته....محتفظا به لحين انهاء استئجاره...رجعت غاده يوما ما من الجامعه مبكرا أو بالأحرى نست  شيئا ورجعت لتجده...وجدت باب الغرفه معلق..اقتربت منه وفتحته لتجد الغرفه كأن أحد يعيش بها...دلفت للداخل لتستمع الي صوت أحد يغني..فظنت أنه صاحب المنزل فتوجهت ووقفت خارج الحمام...لتجده يخرج يضع فوطه فوق رأسه  وفوطه ملفوفه عليه من خصره الي أسفل قدميه لتضع يدها علي شفتيها تشهق قائله
عاااااا....ايه ده...انت راجل مش محترم علي فكرة...ازاي تبقي مأجر المكان...وتدخله عادي كده...لا وتاخد شاور...امشي اطلع بره...
لتنتبه أنه الماني وتعض علي شفتيها لضرورة التحدث بالانجليزيه لتعاود التحدث من جديد وهو يلتفت اليها يمسح وجهه ويحاول ازاحه المنشفه من علي وجهه منتظرا الصاعقه التي تحل بها عندما تراه ليبتسم ببرود قائلا
طب ما ټشتمي بالمرة ولا الأسبوع بتاع ألمانيا نساكي الشتيمه المصرى...لا نساكي ايه ده انتي راحه تكلمي واحد ألماني بالمصرى...
كادت غاده أن تسقط من هول المفاجأة ليمنعها من السقوط قائلا
أنا قلت ليكي قبل كده تبطلي تطفل وتدورى في حاجه غيرك...بس تطفلك خلاكي تشوفيني بدرى..رغم اني عملت المستحيل علشان متشوفنيش.
حاولت غاده التملص منه پغضب ولكنها أحكم حصاره لها قائلا
لا ده كان زمان...انما دلوقتي مفيش مفر ومفيش هروب...المواجهه ابتدت...وبدرى عما توقعت...بس ايه الحلاوة دي لابسه فستان زمرد لونه عينيكي
ارتجفت غاده بين يديه قائله
انت ازاي هنا...واشمعنا البيت ده بالتحديد...البيت ده صاحب غسان اللي مأجره ليا....انت صاحب غسان صح...أه ما انتو كلكم خونه.
أحكم قبضته عليها بعصبيه قائلا
كنتي فين من زمان...وحشتيني ووحشني عنادك وطوله لسانك...بصي أنا معاكي للصبح...يا عروسه...مش انتي عايزة تبقي عروسه برضه.
قطبت جبينها باستغراب قائله
بتقولي ايه...مين دي اللي عايزة تبقي عروسه...أنااا..أقسم بالله ده أنا علي ايدكم...کرهت صنف الرجاله...بلا هم عالم شكاكه ومقرفه...
تعالت ضحكات شهاب قائلا
ما قولنا بلاش قله أدب...لأن  ببساطه مش هتفرق معايا....انتي لسه لما تعيشي هنا زيي ...هتتعلمي البرود....وهنبقا زى أسامه لما كنت بقوله يا بارد.
تملصت منه غاده وأزاحته قائله
أنا هروح ألم هدومي...وهدور علي بيت تاني...ولا أقولك هروح دار مغتربات...أهو أهون اني أتعامل مع برودك....لأن أنا واحده دمي حامي.
لترفع سبابتها في وجهه قائله
هي الليله دي بس اللي هنكون فيها في بيت واحد..لو عندك ډم تروح تبات بره....وترجع الصبح علشان أنا ألحق أدور براحتي...وأنقل حاجتي.
ليهز رأسه باستمتاع وفرحه علي أنها تعتبر ان أمر البحث عن منزل يكون بسهوله ليسمعها تواصل حديثها قائله
أه ياني...أنا فعلا مغفله..في واحد هيأجر بيته لحد بالأكل.. لا والأكل بيخلص وألاقيه غيره...شكيت ان البيت مسكون..خصوصا ان كنت بحس بنفس حد معايا وأنا نايمه.
قضبت حديثها عند تلك الكلمات وعضت علي شفتيها لتتعالي ضحكاته قائله
متكملي يا غاده القلب...ولا أكمل أنا...انتي عندك حق...فعلا كان في نفس في الأوضه...أصل أنا راجل مسكين بحب أنام في أوضتي...
هزت رأسها بعدم تصديق قائله
أنا بستغرب علي عمايلك دي كلها...كل ده علشاني....انت نسيت ولا ايه....مش أنا اللي مۏت ابنك علشان أعمل العمليه لأخويا...ده انت جيت المستشفي ومرضتش تستني لما أفوق.
ربع ذراعيه وتحدث ببرود قائلا
وانتي منعتيهم كلهم يوضحوا ليا الأمر..لأنك كنتي خاېفه بعد الاجهاض ان أرفض تعملي  العمليه...فقلتي أعملها وكده كده هيجي مش هيستحمل يبعد أكتر من كده.
كادت أن تدافع عن نفسها ليرفع سباباته قائلا
متحاوليش تبررى لنفسك...أنا مش هنكر اني فهمت كلام مامتك غلط....وعرفت انه اجهاض طبيعي...لكن لما أعرف ان سيادتك رافضه اني أرجع يبقا وجودي زى عدمه.
احترق ما بداخلها اصر سماعها لكلماته لتكتم دموعها وتمنعها من النزول قائله
وانت بقا حسبتها بدماغك وصدقت

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات