السبت 23 نوفمبر 2024

رواية غلطة وندم الفصل 28

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي انت حاسه...طب فكرت شعورى ايه وأنا فايقه من بنج وتعبانه وخسرانه ابني...وألاقي سيادتك بتظن فيا  سوء.
اقترب منها يحاول تهدئه الثورة بداخلها قائلا
غاده أنا في لحظه غلطت...وكان ممكن أجي واعتذر بس انتي مبتغفريش...ولا بتسامحي....وده اللي خلاني أبعد...يمكن البعد يحسسك قد ايه اني مهم.
يجد أمامه امراءة أخرى غير التي عرفها يوما ما  امراءة تتجلد وتعتصر نفسها حتي لا تسقط دموعها ليزيد لعلها ټنهار قائلا
لو كنتي فتحتي عيونك يوم المستشفي قبل ما أمشي كنت هضطر أفضل...بس أنا وانتي كنا هنفضل شايلين من بعض....بعدت علشان نرتاح.
تنهدت غاده بنفاذ صبر قائله
دي الراحه في نظرك...انك تبعد صح...طب أنا هكون صريحه معاك...انت ارتاحت....أنا لا...
ابتسم شهاب بسخريه قائلا
دي صراحه...مش  كڈب...انتي جيتي ألمانيا وعارفه اني هنا...وسألتي عليا ووصلك الكلام...وكنتي هتتجنني علشان مش بتشوفيني .
ارتبكت غاده قائله
ممكن أفهم طالما انت بعدت علشان ترتاح..ليه خليت أخويا يأجر بيتك بالذات...وأفضل هنا وقريبه منك...رغم انك تعمدت متشوفنيش في الجامعه.
رد عليها بسماجه قائلا
مزاج...حبيت أشوفك كل ليله وأملي عيوني منك....وعلي فكرة أنا بشوفك في الجامعه....انتي بس اللي مكنتيش بتشوفيني...وده كويس.
قطبت غاده جبنيها قائله
كويس...ااااه...فعلا كويس...انت تشوفني لكن أنا لا صح ...الواضح ان أنا  فارقه  معاك وبجد...علي العموم  اللعبه ابتدت.
رد عليها بجمود قائلا
أنا محدش يقدر يلعب معايا...وخصوصا انتي يا غاده...ومتحاوليش لأني عامل نفس الحركه بتاعت زمان...كل الجامعه تعرف انك مراتي.
هزت غاده رأسها قائله
ماشي..ده المتوقع...وأنا كده فهمت احنا ساكنين في بيت واحد ليه...أنا بقا هسيب البيت وهطلع علي السفارة وهطلب الطلاق...وانت عيش براحتك.
ليرد عليها شهاب قائلا
طب ما تيجي نتفق اتفاق...تعالي نعمل زى العالم المتحضرة اللي هنا...نروح ونيجي مع بعض...وأول ما ندخل البيت كل واحد في حاله.
اعترضت غاده قائلا
ده اللي هو ازاي ده...وتقولي عالم متحضرة..انت هتقدر تقعد معايا في بيت واحد وكل واحد في حاله...لا طبعا...دي خطه انت بتخلقها لنفسك.
ذهب ليخرج ملابسه له حيث شعر بالبرد لتشغيله للمكيف وردد قائلا
جربي مش هتخسرى حاجه..لو حسيت انك هتخسرى...أبقا أنا اللي هلم هدومي وأمشي...يعني بالبلدي اعتبريني ضيف عندك...واكرام الضيف واجب.
شردت في عرضه  لتجده يحاول ازاحه المنشفه من علي خصره لتدير ظهرها وهي تصرخ قائله
بتعمل  ايه....وتقولي ناس متحضرة..هو ده التحضر يا محترم...أنا مش هقعد هنا دقيقه واحده...مش انت قلت لو حسيت اني هخسر...يا عم أنا خسرانه.
لتنتفض عندما لصق صدره بظهرها متكأ بذقنه علي كتفيها يهمس لها قائلا
لما تبقي خسرانه مع شهاب النادي...تبقي كسبانه يا غاده القلب...وبعدين انتي قلتي زمان...مش مسموح لابن النادي يبعد عن غاده القلب.
أغمضت عينيها تتنهد بصعوبه ليواصل همساته قائلا
غاده كفايه كلام  وكفايه المفاجأة اللي حصلت ليا وليكي النهارده ...روحي أوضتك نامي وارتاحي...ولما تصحي نتغدا ونكمل كلامنا...
مروة_محمد جروب_موكا_سحر_الروايات
خرجت غاده تنظر أمامها الي أنا وصلت باب غرفتها وفتحته لتتقدم من مراءة الزينه تفتح الدرج لتخرج منها زجاجه عطره  وتبتسم قائله
شكي في محله...من يوم ما جيت هنا وأنا شاكه ان البيت بتاعه..وبقيت أفكر الازازة دي موجوده من قبل ما أجي ولا جبتها معايا...أتاريه نسي ينقلها الأوضه التانيه.
خرجت من شرودها علي صوت هاتفها لتبتسم بسخريه حيث أن والداتها هي المتصله بعد السلام والتحيه وهي تتناول زجاجه العطر وتنظر اليها باستمتاع قائله
يا ماما يا حبيبه قلبي...انتي ليه قلقانه عليا بالشكل ده....مش انتي عارفه اني أنا هنا مش لوحدي...ما خلاص يا ماما كل شئ انكشف وبان...خلي غسان يكلمني أنا عارفه انه واقف جمبك  وعارف انكم عرفتوا اني عرفت.
تناول غسان الهاتف من والداته باستغراب حيث أن شهاب لم يتصل به ليسألها قائلا
انتي كويسه...أصلها ايه من يوم

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات