السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كاملة رائعة القصول من 21-24

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

التانى انه ينفذلى اللى عوزه
وبعدها هصفى حسابى مع الكل على رواقة
الفصل الرابع والعشرون
داخل مكتب فريد شكرى وقف عزت يفرك
كفيه بتوتر فى انتظار العاصفة القادمة
والمتمثلة فى ذلك الجالس امامه والذى قال
بهدوء ماقبل العاصفة
يعنى حضرتك عاوز تقولى اننا مش هينفع
ندخل المناقصة الجديدة علشان مفيش سيولة كافية
ليها مش كده ولا انا سمعت غلطت
عزت بتلعثم وخوف
يافريد باشا احنا حاولنا اننا نبظبط الامور
بس صدقنى مش ممكن ده يحصل الا لو.....
نهض فريد صارخا پعنف يضرب بكفيه فوق
سطح مكتبه بشدة جعلت عزت يقفز ړعبا فى
مكانه
مليش فيه تتنيل وتقعد مع شوية التيران
اللى مشغلهم دول وعلى اخر اليوم تجيبلى
الورق ويكون كل حاجة جاهزة فيه
وقف عزت بتردد للحظات لا يدرى كيف له
الخروج من هذا المأزق لكنه اخذ قراره لينطقه
سريعا دون لحظة تردد
كده مفيش حل ادمنا غير اننا نلغى كل
تعاملاتنا كلها الفترة الجاية علشان نقدر نوفر
السيولة اللازمة
جلس فريد فوق مقعده مره اخرى عاقد
حاجبيه بتفكير لدقائق ساد خلالها الصمت
يراقبه عزت بتوجس وتوتر حتى تحدث اخيرا
بصوت هادئ متمهل
مش مشكلة انا موافق على الحل ده
والصفقة الجديدة ارباحها تغطى على ايه
خسارة هتحصل المهم عندى اخدها انا ومش
ابن الحديدى انت عارف ان الصفقة دى
هتدخلنا السوق من اوسع ابوابه
عزت بتمهل وحذر 
ممكن هما كمان ميقدروش عليها الصفقة
كبيرة ومحتاجة سيولة جامدة مش اى حد
يقدر يوفرها.
تراجع فريد الى ظهر مقعده مبتسما بخبث
قائلا
متقلقش انا متاكد انه مش هيقدر عليها وده
اللى مخلينى متمسك بالصفقة بس الخبر
الاكيد هيجيلى النهاردة علشان كده لازم كل
حاجة تكون جاهزة قبل ما يوصلنى الرد فاهم
ياعزت و تفهم التيران التانية هما كمان
ثم اكمل مشيرا اليه بالانصراف باصابعه
يلا اخفى من ادامى دلوقت وماشوفش
وشك الا وكل حاجة تمام.
الټفت عزت فى اتجاه الباب سريعا مغادرا هامسا بقلق
انت حر انا حاولت معاك انت بقى اللى مصمم 
يعنى كده مفيش اى امل لينا فى الصفقة دى
زفر رائف بحنق فور نطقه لكلماته تلك يتراجع
الى ظهر مقعده باحباط ليسرع ياسر قائلا
مش ممكن نحاول نتصرف يعنى نعمل اى محاولة او حتى.......
قاطعه رائف باحباط قائلا 
ازاى مانت شايف السيولة اللى معانا
متكفيش ربع المبلغ المطلوب ومفيش وقت
نتصرف من اى ناحية
اخفض ياسر راسه صامتا باحباط هو ليلتفت
رائف الى شاهى الوافقة تتابع ما يدور بصمت
وانتباه يشير الى الملف الموضوع فوق مكتبه باهمال
خدى ياشاهى الملف ده اركنيه مبقاش ليه
لزوم دلوقت وروحى انتى ظبطى مواعيد
باقى اليوم
التقطت شاهى الملف سريعا قائلة باحترام
تحت امرك يا رائف بيه
ثم غادرت بخطوات سريعة تغلق الباب خلفها
بهدوء ليلتفت رائف سريعا الى ياسر قائلا
ياسر عاوزك تسمعنى كويس والكلام اللى
هقوله يتنفذ بالحروف
ثم اخذ يتحدث بهدوء وحزم لتتسع عينى
ياسر بذهول كلما استمر فى الحديث ليهتف
فورا انتهاءه
طب ازاى واحنا لسه قايلين من شوية ان السيولة مش هت.....
قاطع رائف حديثه يهتف به بحزم
ياسر صحصح معايا كده وانسى اى كلام
اتقال هنا من شوية ونفذ اللى قلته بالحرف
والملف الجديد عاوزه ادامى بالكتير على بكرة
ثم رفع سبابته محذرا
ياسر الملف
________________________________________
الجديد ده محدش يعرف بلى
فيه غيرى انا وانت فاهم
هز ياسر بالايحاب سريعا قبل ان يتسأل قائلا بتوجس 
طب والسيولة يارائف عرفنى بس هندبرها ازاى
تراجع رائف الى ظهر مقعده وعينيه تلتمع
بقوة قائلا
متقلقش يا ياسر السيولة ادبرت و كل حاجة
معمول حسابها بس ازاى ما قلت اهم حاجة
محدش يعرف حاجة عن الموضوع ده غيرى 
انا وانت
هز ياسر راسه قائلة باحباط
مش لما اعرف انا الاول ابقى اعرف غيرى
عموما ماشى يا سيدى هجهز كل
حاجة واجيلك
ثم نهض فوق قدمه ببطء بغية المغادرة
ليوقفه صوت رائف قائلا بمزاح
قولى انا شايف ان رجلك اخدت على مكتب
الاستقبال اليومين دول زيادة عن اللزوم خير فى حاجة 
ظهر الارتباك والاحراج فوق وجه ياسر قائلا
بتلعثم 
هيكون فى ايه يا عم ....احنا كنا بنحاول انا ومها.... يعنى....
اسرع بتصحيح جملته حين ارتفع حاجب
رائف مستفهما بخبث قائلا
اقصد انا يعنى كنت بحاول ..اننا ...اقصد ....
هتف بحدة حين رائ اتساع ابتسامة المعرفة
فوق فم رائف قائلا
بقولك ايه طلعنى من دماغك وخليك فى
بلاويك وملكش دعوة ببلاوى غيرك
ارتفعت ضحكة رائف الصاخبة قائلا بعدها
بمشقةوعيون دامعة
لاااا متقوليش انك بقيت بتعتبرها من
البلاوى الخاصة بسعاتك
جز ياسر فوق اسنانه بحنق يضم قبضه بغيط
قبل ان يتجه ناحية الباب وهو يهتف
اه انت شكلك رايق وهتطلع روقانك ده عليا
اناامش فضيلك هاروح اشوف ورايا ايه واعمله 
تابعه رائف بعيون مرحة وهو يغادر المكتب
بخطوات سريعة متوترة للحظات قبل ان
يتعالى صوت رنين هاتفه ليعتدل فى جلسته
فور ان رأى هاوية المتصل يجيب سريعا بلهفة وشوق 
زينة ..وحشتينى ....
عقد رائف حاجبيه بقلق يستمع لها للحظات
قبل ان يحدثها بنرة هادئة مطمئة
طب اهدى ومتعمليش فى نفسك كده وانا
دقايق وهكون عندك
صمت لثوانى يستمع لها قبل ان يزفر بقوة
قائلا بهدوء محاولا تهدئتها
طب علشان خاطرى متعيطيش انا حالا
هكون عندك وهشوف ده حصل ازاى بس انتى
متزعليش نفسك
صمت لثوانى يستمع لها ثم ابتسم برقة قائلا بحنان وهو ينهض من مكانه
لاا مش زعلان منك وبطلى عياط بقى والا
هزعل منك بجد وانتى عارفة انا بتصالح ازاى
وبأيه والمرة دى مفيش تنازل
ابتسم بحنان حين وصل الى مسامعه ضحكتها
الخجولة ليهمس لها بحب
يلا دقايق وهكون عندك حالا ومش عاوز دموع تانى
اغلق الهاتف بعد دقائق قضاها فى التحدث 
والاستماع اليها بعيون ملتمعة بحنان وشغف
ثم يتوجه مغادرا بخطوات متمهلة هادئة يعلم
جيدا ان لا داعى لقلقه فهو يدرك جيدا من
فعلها دون مجهودا او تفكيرا منه كثير و
ليكون اكثر وضوحا يعلم جيدا منفعلتها 
يعنى مكنتش لاقى مكان انضف من ده اقعد فيه 
زفرت سهيلة حانقة عينيها تدور فى ارجاء
تلك الغرفة الضيفة بجدرانها المتصدعة
المشبعة بالرطوبة وهى مستلقية فوق ذلك
الفراش المتهالك ليجيبها پغضب ذلك الشاب
المستلقى بجوارها فوقه تغطيهم ملاءة باهتة الالوان 
احمدى ربنا انى عبرتك اصلا دانا مشفتش
خلقتك من تلات شهور وزيادة من يوم ما سى
رائف بتاعك ورث وحطتيه تانى فى دماغك
ثم الټفت اليها يطالعها بحنق يكمل قائلا
انتى فاكرة انى مش عارف انك لو امورك
كانت سلكت معاه ورجعتى ليه مش هتردمى
على صفحتى وعمرى ماكنت هشوف خلقتك تانى 
سحبت سهيلة نفس عميق سجارتها قائلا بلا اكتراث
وانت كمان فاكرنى هصدق انك ساعدتنى لله
فى الله يا وليد يا حبيبى انا وانت فاهمين
بعض كويس انت طول علاقتنا كنت بتاخد
منى اللى يكفيك من فلوس ولبس وعيشة
مكنتش تحلم بيها وانت حتة مدرب ولا
تسوى شغال فى جيم وانا كمان خدت منك
اللى كان ناقصنى فى جوازتى من الزفت فريد
فبلاش النغمة دى معايا
اختطف وليد السېجارة من بين اصابعها
يرفعها الى شفتيه جاذبا لنفس عميق منها قبل
ان يزفره ببطء قائلا پشماتة من بين الدخان
المفرج عنه من بين انفاسه
واديكى لفيتى لفتك ورجعتى تانى
للمايسوى تطلبى منه المساعدة بعد ما اخدتى
القلم التمام من حبيب القلب واللى خسرك كل
حاجة حتى نعيم البيه جوزك اللى بعتيه علشانه 
وليد اتعدل فى كلامك ومتنساش نفسك
وشوف انت بتكلم مين
الټفت لها وليد سريعا ي
شفتيها قائلا بحنان مصطنع
انتى زعلتى يا روح قلبى انا مقدرش ابدا
على زعل حبيبى منى
سهيلة بحنق وهى تتراجع بظهرها فوق حاحز الفراش
خلااص انتهينا ..خلينا نتكلم فى المهم
وتعرفنى هتعمل ايه
متقلقيش انا هتصرف فى كل حاجة بس
نهدى يومين كده نشوف الامور هتمشى ازاى
وبعدين انا هتصرف
سهيلة باهتمام وعينيها تلتمع بالجشع
عاوزة سعر حلو فيهم يا وليد ده فيهم طقم
ده لوحده بمبلغ وقدره
هز وليد راسه بالموافقة ينحنى فوقها ياخذها 
متقلقيش يا قلبى من الناحية دى ابدا بس
فى بحور الخېانة والطمع 
شوفت يا رائف اللى حصل المجوهرات
والدهب كله اختفوا انامش عارفة ....
ابعدها عنه رائف برفق قبل ان ينحنى فوقها
قاطعا حديثها 
________________________________________
فوق
شفتيها هامسا فوقهم ببطء
فداكى دهب ومجوهرات الدنيا كلها المهم عندى انك بخير
خفضت زينة عينيها قائلة واحساس بالذنب والحزن يسيطر عليها
بس ده فيهم العقد اللى جبته ليا يوم فرحنا
ده كان اول هدية منك ليا
عقد رائف ذراعيه فوق خصرها يقربها منه 
اتجاه غرفة المعيشة
ملهوش لازمة البوليس انا عارف مين اللى
عملها وهعرف ازاى اجيبه
عقدت زينة حاجبيها بشدة يتملكها الفضول تسأله 
طب وعرفت هو مين ازاى
لمس رائف انفها بنعومة قائلا بهدوء
قصدك تقولى عرفت هى مين ازاى
ظلت زينة عاقدة لحاجبيها بشدة تظهر فوق
ملامحها التفكير الشديد للحظة قبل ان تهتف
وعينيها تتسع بذهول و معرفة
تقصد تقول انها ....
هز رائف راسه بالايجاب لتسرع زينة قائلة پصدمة 
طيب ازاى تعمل حاجة زاى دى ده متجوزة
رجل اعمال كبير وحسب ما سمعت عنها بنت
ناس مبسوطة يبقى ازاى تعمل كده
رفع رائف كتفه قائلا بعدم اكتراث يجلس فوق
الاريكة ويجلسها معه ضاما لها الى صدره
الطمع ..وسهيلة طول عمرها طماعة وكلبة
فلوس ومش مهم تجيبها ازاى المهم تبقى معاها
صمتت زينة تضع راسها فوق كتفه لا تدرى
ماذا تقول حتى سألها رائف باهتمام
عرفتى ازاى انهم اختفوا انا مشفتكيش لبستى حاجة منهم قبل كده
رفعت راسها عن كتفه تتلاعب بازرار قميصه
وهى تتهرب بعينيها عنه قائلة بهمس خجل
اصل يعنى ...كنت بفكر ....انى يعنى ...
البس العقد مع فستان واننا يعنى ....
اسرع رائف هاتفا وعينيه تلتمع بالاثارة ينهض
من مكانه ويجذبها معه قائلا بلهفة
وانا موافق اووى على الفكرة دى يلا بينا
زينة بحزن ارتسم فوق ملامحها قائلة باحباط
لا ماهو مش هينفع بقى ما العقد خلاص اتسرق
جذبها رائف اليه يلف خصرها بذراعه يرفع
وجهها اليه بانامله غامزا لها وهو يقول بمرح 
لاا من الناحية دى مفيش مشكلة خالص بس
انا عندى شرط
زينة بتساؤل وبراءة
مفيش مشكلة ازاى وايه هو الشرط ده 
لم يتردد رائف لحظة واحدة ينحنى عليها
فيختطفها حاملا لها بين ذراعيه لتصرخ هى
باسمه بمفاجئة ليتوقف عن الحركة يضمها اليه
بشده حتى تقارب وجههم لا يفصل بينهم
سوى انشا واحدا عينيه تتوقف فوق شفتيها
هامسا امامهم بحنان
عيون رائف وقلبه كمان تحت امرك يا زينة القلب
خفضت عينيها عنه تشتعل وجنتيها من شدة
خجلها ليهتف رائف بسعادة صاخبة
ېخرب بيت كسوفك اللى هيجننى ده بس
مين د يا انا ياهو النهاردة
ثم يسرع بها باتجاه الباب مغادرا يصعد بها
الدرج كل درجتان معا بسرعة ولهفة كما لو
لو للحظة واحدة 
داخل تلك الشقة الخاصة بفريد جلست شاهى
تهز قدميها بقلق وهى تلوك شفتيها بتوتر بينما
جلس فريد فوق احدى المقاعد يضع قدما
فوق اخرى براحة يطلع احدى الملفات باهتمام
للحظات قبل ان تهتف شاهى بتوتر
خلاص يا فريد ولا ايه انا لازم امشى
حالا علشان ارجع الملف مكانه
رفع فريد عينه عن الملف يلقى به فوق
الطاولة امامها ينظر اليها باهتمام قائلا
خلاص يا ستى الملف عندك اهو اساسا
مفهوش حاجة جديدة كل اللى فيه انا عارفه
نهضت شاهى من مقعدها تهتف باستنكار
نعم يا سى فريد يعنى ايه مفهوش جديد
ولما هو كده خلتنى اجيبه واجيلك ليه
لترفع سباتها امام وجهه تكمل محذرة
اوع تكون ناوى تاكل عليا عمولتى ساعتها
هخلى عاليها وطيها وانت عارف انى مچنونة واعملها
نهض فريد
من مقعده يقترب منها ببطء
وهدوء يبتسم بخبث قائلا
كده يا شاهى هو انا عمرى اخرت عليكى حاجة قبل كده
شاهى بتوتر وقلق قائلة
ماهو انت

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات