رواية كاملة رائعة القصول من 21-24
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
اللى كلامك مش مريح وعمال تلف ودور
ظل فريد يبتسم لها ابتسامة القرش فى
شراستها
لاا يا حبيبتى مفيش لوع ولا حاجة وحقك
هيوصلك لحد عندك بس بعد الصفقة ما تبقى فى جيبى
شاهى باستنكار
وانا مالى بالليلة دى يا فريد افرض خسرتها
ادام اى شركة تانية ذنبى انا ايه بقى
صړخت پألم شديد حين قبض خصلات شعرها
يجذبها منه پعنف قائلا بشراسة وجنون
لااا مفيش كلام من ده الصفقة دى بتاعتى
وليا انا فاهمة ولا لاا
هزت راسها ببطء بالايجاب تمتلئ عينيها
بدموع الالم ترى عينيه تتراقص بداخلها
شرارات جنونه للحظات ظنت خلالها بأن
حتفها قادم لا محالة بيد ذلك المچنون لتشهق
ناحية مقعده مرة اخرى يمد يده داخل جاكيت
بذلته يخرج منه روقة صغيرة يلقى بها بعدم
اهتمام فوق ارضية الغرفة باتجاهها قائلا باحتقار
خدى ده شيك تمن الملف ومجيك بيه لحد
هنا علشان تعرفى مش انا اللى باكل حق
وتعب الناس اللى معايا
انحنت شاهى بلهفة تختطف قطعة الورق
الملقاة ارضا ثم تعتدل تنظر اليها بجشع تلهث
بطمع ناسية تماما كل ماحدث منذ قليلا
وانا تحت امرك يا فريد بيه كل اللى تؤمر بيه يتنفذ
تراجع فريد فوق مقعده يضع قدما فوق اخرى
بتكبر ينظر اليها قائلا باحتقار محذرا
ڠصب عنك او
________________________________________
مش ممكن يا رائف استحالة اعمل كده
ضړبت زينة الارض بقدميها بطفولية تلتفت
الى رائف المستلقى فوق الفراش براحة يضع
يديه خلف راسه مراقبا لها بخبث وتسلية
وابتسامة صغيرة مرحة تتعالى فوق شفتيه
لتزفر بقلة حيلة قبل ان تقول باستعطاف
علشان خاطرى يا رائف طب اقولك هلبس
القميص الازرق بتاع المرة اللى فاتت ده
حتى .....
نهض رائف من مكانه عينيه تخبرها بما ينوى
فعله يسرع فى اتجاهها فتصرخ قاطعة
حديثها معه فور نهوضه تجرى تحاول الفرار
من الغرفة لكن كان هو الاسرع فاستطاع
الامساك بها قبل بلوغها الباب ممسكا بخصرها
استند بظهرها الى الباب فاصبحت محاصرة
بجسده يقف مكانه يمر بعينيه فوق ملامحها
بنعومةللحظات كانت خلالهم تتسارع ضربات
قلبها بسرعة وعڼف تحبس انفاسها بترقب
وهى تراه يقترب بوجهه شفتيه فوق اذنيها
هامسا فيها بخبث
اسمعى الكلام يا زينة والا هزعل وانت
عارفة علشان تصالحينى ساعتها هتعملى ايه
اخذت نفسا عميقا تحاول به تهدئة ضربات
قلبها ثم رفعت عينيها اليه قائلة بتحدى ودلال
كده او كده انت هتزعل لانى مش ممكن
اعمل اللى بتقول عليه ده
ساد الصمت بقوة ارجاء الغرفة عينيه تدور
فوق وجهها للثوانى يرى نظرة التحدى والتى
وجهه بشدة تتراخى ذراعه من حول خصرها
يتحرك من مكانه مبتعدا عنها دون ان يوجه
لها كلمة واحدة باتجاه الخزانه يفتحها يتناول
من داخلها ملابس للنوم ثم يسرع فى اتجاه
الحمام يغلق بابه خلفه بهدوء تاركا لها تقف
مكانها تراقبه بذهول وهى تلوك شفتيها بتوتر
قبل ان تزفر بحنق قائلة
اهو زعل منى تانى بس اعمل ايه ماهو بلى
طلبه ده يبقى قليل الادب اوى
وقفت مكانها حائرة لثوانى ثم تحركت باتجاه
تلك الحقيبة الورقية الملاقاة فوق احدى
المقاعد والتى قامت عزة باحضارها منذ قليل
الى هنا بناء على طلب رائف تنظر بداخلها ثم
ترفع وجها شديد الاحمرار تتساءل كيف كانت
غافلة عن تلك الحقيبة لم تراها لحظة دخوله
للمنزل ثم تذكرت حين القت بنفسها بين
ذراعيه امام الباب فور رؤيتها له فيلقى بما
يحمله ارضا ليستقبلها بين ذراعيه وهاهى
تنظر الان الى ما بداخلها بتوجس وخشية كما
لو كانت تنظر الى افعى ستقفز فى وجهها فى اى لحظة
خرج رائف من الحمام ممسكا بمنشفة صغيرة
يجفف بها شعره بخشونة وهو يسير باتجاه
الفراش لتناديه بصوت رقيق خجل فيتوقف
عن حركته ملتفتا لها ببطء وفور ان وقعت
عينيه فوقها فتسقط المنشفة من بين يديه
ارضا عينيه تمر فوقها بذهول تلتمع فورا
بشغف ورغبة يقف مكانه مذهولا كتمثال من
حجر لا يتحرك فيه شيئ سوى عينيه والتى
متزعلش منى اخر مرة مسمعش الكلام
حاول التحدث عدة مرات ردا عليها يحاول
اجلاء صوته لكن تفشل محاولاته فيخرج
صوته اجش متحشرج لا يمت لصوته ابدا
بصلة قائلا پغضب مصطنع وحاجبين منعقدين بشدة
لاااا انا مقدرتش تفضل زعلان منى بالشكل
ده وبعدين وانا عملت اهو اللى قلت عليه
اقترب بوجهه منها يهمس امام شفتيها تلتمع عينيه بخبث قائلا بتمهل
لا لسه يا زينة النص التانى
ابعدت وجهها عنه هاتفة بخجل وارتباك
لااا كده وبس يا رائف
تظاهر بالتحرك مبتعدا عنها عاقدا حاجيبه مرة
اخرى بحزن مصطنع فتسرع بالتشبث به اكثر
وهى تزيد من التصاقها به توقفه عن الحركة
قبل ان تهمس برجاء
طب ولو قلتلك علشان خاطر اغلى حاجة
عندك علشان خاطر زينة هتقول ايه
زفر باحباط مستسلما فترتسم ابتسامة فرحة
فوق شفتيها تعلم انها قد كسبت المعركة لكن
اتت كلماته التالية فتمحو تلك الابتسامة
سريعا يحل مكانها الشك والقلق حين قال بهدوء
موافق بس بشرط
ثم صمت يمرر ابهامه فوق حاجبيها المعقودين
بقلق يكمل بنعومة ورقة
بلاش ترقصى لوحدك نرقص انا وانت سوا
هتفت زينة بشك وحيرة
وده هيبقى ازاى بقى
امسك بيديها برقه بين انامله يتجه بها
بخطوات سريعة فى اتجاه طاولة الزينة
يلتقط هاتفه الملقى فوقها يتلاعب به للحظات
فترتفع منه انغام رقيقة هادئة ثم تركه مكانه
يفتح احدى الادراج يلتقط من داخله علبة
متوسطة الحجم سوادء ثم يلتفت اليها مرة
اخرى يقف خلفها يوجه جسدها امام المرءاة
فتتقابل اعينهم للحظات من خلالها بنظرات
تتحمل الكثير والكثير قبل ان يخبرها بان
تغمض عينيها بصوت اجش رقيق ففعلت ما
قاله دون لحظة تردد يتعالى صوت تنفسها
فوق العرق النباض پجنون فى تلك اللحظة
برقة وحنان هامسا لها ان تقوم بفتح عينيها
لتفعلها ببطء
________________________________________
نعومة بشرتها تخت شفتيه فتغلق عينيها
استجابة لتلك المشاعر الثائرة بداخلها فى تلك
اللحظة تشعر به يحركها ويتحرك معها فوق
انغام الموسيقى الناعمة ببطء وتمهل ليظلا
يتحركا معا بتناغم للحظات طوال عذبة حتى
لفها رائف لتصبح فى مواجهته ينحنى على
بلهفة وحنان يهمس مابين كل
لمسة واخرى منه لشفتيها
نفسى اجيب الدنيا بكل مافيها ليكى...
علشانك انتى وبس... مش عاوز فيوم حاجة
تزعلك ولا اشوف حزن فى عيونك دى ابدا
همست زينة هى الاخرى بكل ما تحمله بداخل
قلبها من حب له وحده لا يشاركه فيه احد ابدا
ولا حتى بمثقال ذرة
وانت هنا معايا فى حضنى وبين اديا..
اللحظة دى عندى بالدنيا بكل مافيها ومش
عاوز حاجة تانية غيرك انت وبس
تجمد جسد رائف ينظر اليها بعيون تلتمع
بنيران مشاعره بعد نطقها بتلك الكلمات والتى
اضاءت كل مكان مظلم بداخله فتشع بداخله
ڼار هوجاء داخل قلبه لينحنى فوق شفتيها
ه شغوف تخبرها بكل ما لا
تستطيع به الكلمات التعبير عنه فى تلك
اللحظة تسرقهم مشاعرهم بعيدا الى عالم
ليس به احدى سواهم ولا احد غيرهم