رواية نسمة الجزء الثاني
و قام بطلب رقمها الذي أخذه من شقيقته ندي و طلبها للمرة التي لا يعلم عددها و لكنه مغلق كالعادة..
يا آية أرحمي قلبي..
تفوه بها بصوت عال بل جن جنونه و كاد أن ېصرخ بجملته هذه لربما تصل لسمعها و ترأف بحاله و تفتح باب شرفتها المغلق و تجعله يلمحها و لو نظرة عابرة يهدأ بها لهيب قلبه و تعيد له أنفاسه..
إلا أن رنين هاتفه أوقفه عما كان ينوي فعله أطبق جفنيه پعنف و قد وصل شوقه لها لزروته و حسم أمره لن يغادر من أمام منزلها اليوم إلا بعدما يراها و ليكن ما يكن..
حاولت تهانى السيطرة على بكائها و تحدثت بلهفة و قلب مفتور على عزيزها..
أنت فين يا نوح.. كل دا بتصلي الفجر يا ابني!..
أخذ نوح نفس عميق و زفره على مهل و هو يقول..
أنا كويس يا أمي.. متقلقيش علياو بعدين إحنا بقينا الصبح خلاص فهطلع على الشغل على طول..
دا أنا كنت عايزاك في حاجة مهمة..غمغمت بها تهاني و صمتت لبرهة و تابعت بتنهيدة..
ظهرت الفرحة الغامرة على ملامح نوح فوالدته كانت رافضة الذهاب إليها بعدما علمت أنها عادت لخطيبها..
أجهزو و أنا هاجي أخدكم حالا..
نطق بها و هو يصعد على ظهر دراجته و يستعد للقيادة شهقت تهانى بصوت خاڤت مرددة بدهشة..
يا أمي آية بتبقي لوحدها في البيت طول النهار.. أخوها بينزل الشغل الساعة 7 و مرات أخوها بتروح المستشفى لوالدتها بتفضل معاها و هي بتفضل لوحدها..
صمت للحظة و تابع بأسف..
أنا فكرت كتير أوي اطلعلها اطمن عليها ..
تهاني بتعقل.. لا يا حبيبي.. أوعى يا ابنى تطلع للبنت و هي لوحدها في البيت.. عيب و ميصحش أبدا. أنت عندك اخوات بنات يا ابني.. حطهم قدام عينك ..
قدام عنيا من غير ما تقولي.. علشان كده مرضتش