رواية نسمة الجزء الثاني
لغرفة أخرى غير العناية بينما ظل عبد الحميد على وضعه بل حالته النفسية السيئة ذادت من تدهور صحته فظل داخل العناية و منعوا عنه الزيارة نهائيا حتي الشرطة لم تستطيع أخذ أقواله إلى الآن
الوحيد الذي تمكن من رؤيته هو يوسف بحكم مهنته كطبيب كان غرضه ظاهر أمام أعين آية التي ترمقه بنظرة استحقار بعدما قام بټهديدها بشقيقها فور خروجه من غرفة والدها أرغمها على أرتداء تلك الحلقة الذهبية مرة أخرى على مضض بقلب يعتصر ألما من نظرة نوح لها حينها
بينما ېتمزق قلب نوح من شدة إشتياقه لها يقف كل ليلة أمام منزلها بالساعات لعله يلمح طيفها حتي من خلف زجاج شرفتها كان قلبه المتيم بها يشعر بمدي حزنها و ضعفها رغم أنه لا يعلم ماذا حدث معاها أوصلها إلى المستشفى و هبطت هي برفقة رقية و قام بصف سيارته و عندما دلف خلفهما وقف مصډوما و هو يراها تضع تلك الحلقة التي تربطها بذلك ال يوسف
غيابها عنه كل هذا الوقت كاد أن يفقده عقله و للحظة فكر أن يقتحم منزلها حتي يطمئن عليها بنفسه و لعلها تخبره بسبب اختفاءها المفاجئ و أرتدائها لتلك الحلقة الذهبية التي أډمت قلبه ثانية..
منذ بكرة الصباح قبل حتي أن تشرق الشمس يقف نوح هنا مكانه أسفل منزلها مستند على دراجته البخاريه عينيه مثبته على شرفتها..
أردف بها محدثا نفسه و هو يعقد ذراعيه حول كنزته و معطفه الجلد الأسود ثيابه تلك التي كان يرتديها بأول لقاء له بجميلته الحزينه
منذ غيابها و هو لا يرتدي سواهما يشعر أنهما يحملان عبقها يحاوطه حين يرتديهما..
أخرج هاتفه من جيب سرواله الجينز